أرشيف الكاتب: محمد صالح بن عمر

حِيلةٌ . . : شعر : مازن أكثم سليمان – دمشق – سورية

  تنكَّرتُ . . فانوساً بينَ الفوانيسِ ولم يلتقطْني فخُّ الكاميرا الخفيّةِ . . !! الرّيحُ الجَذلى موَّهتْني والمطرُ جدَّلَ غرابتَهُ على جَبيني . صادَقتُ العابرينَ اشتمَمتُ عطرَ الصّبايا وإذِ انحنتِ الغيمةُ قليلاً عليَّ نقَشْتُ قصيدتي وشماً على ظَهرِها . في عينيَّ نامَتْ فراشاتُ الرّبيعِ ودغدغني نملٌ تائهٌ وحينَ لفَفتُ شَعْرَ الفيءِ مُوسيقى على جسَدي شارَكْتُ الحُرّيةَ في أندَرِ أنفاسِها ... أكمل القراءة »

بَشَرْ…: شعر:راشيل الشّدياق – بيروت – لبنان

  نحنُ مِن طينِ أرواحِنا نرسُمُ القواطِعْ نُفَصّلُ الموانِعْ ونزدردُ ريقاً وألفَ غُصّةٍ لِنشبَعْ نحن من طينِ أرواحِنا نرسُمُ القواطعْ نفصّلُ الموانعْ ونزدردُ ريقاً وألفَ غصّةٍ لنشبعْ نحنُ حطّابو الغيمِ إذا ما الغيمُ أرضَنا قَبَّلَ عطّارو الشّعرِ نحنُ إذا ما السّورُ أوجَعْ نحنُ مَن لا تشتهيهم كافُ المخاطبةِ سوى عَجْزاً مَن تجنّوا على انكسارٍ لينموَ الزّهرُ نحن من جَوْجَلوا بشائرَ ... أكمل القراءة »

صورة الشّاعر العاشق القتيل في ” ليس لي ما أضيفُ “(1) للشّاعر التّونسيّ محمّد الهادي الجزيري : محمّد صالح بن عمر

محمّد الهادي الجزيري هو واحد من ثنائي تألّف منه هو ، في تسعينات القرن الماضي ، ومن رفيق دربه شمس الدّين العوني . وقد لفت هذا الثنائي الانتباه إذّاك بمنحىً في كتابة الشّعر جديدٍ تجسّد في قطع الصّلة تماما بالتّقسيم الذي كان ساّئدا محلّيا حتّى ذلك الوقت لهذا الفنّ إلى شعر ملتزم وشعر ذاتيّ : الأوّل قوامه الخطابة الرّامية إلى ... أكمل القراءة »

العمرُ سنواتٌ تتآكلُ …شعر: زهور العربي – تونس

في تمام 2015 وما سقط سهوًا من نعشِ الأيّامِ التي أَفْلَتَ مرتدٌّ أيّها اللّسانُ الأخرسُ كافرةٌ أيّتها الأعينُ المتعاميةُ كسيحةٌ أيّتُها الأناملُ المخضَّبةُ بالحنّاءِ كعروسٍ تنتظرُ في خِدْرِ الوهمْ فارسًا لن يجيءَ ينفرطُ في جيدِها عِقدُ العمرِ، يذبحُها تسّاقطُ الايّامُ مبعثرَةً كحبّاتِ الرّملِ اليتيمةِ وعقاربُ السّاعاتِ شَرِسةٌ كما العادةُ تحثُّ الخطى، تلاحقُ أنفاسنَا الهاربةَ تعبرُ كأحذيةِ الجلاّدِ على أجسادِنا المنهَكةِ ... أكمل القراءة »

رحمة الدّمى..!! : قصّة : بختي ضيف الله (المعتزّبالله) – حاسي بحبح – ولاية الجلفة – الجزائر

  تقف عند النّافذة في عيادة طبيب الحي ، ترقب حركاته ومعاملته القاسية لمرضاه.كأنّه رجل حرب ،أودكتاتور جبّار. تعجبها الدّمية الخشبيّة الجالسة في خزانته بين كتب الطبّ المتراصّة،تبتسم لبسمتها المسبّقة، كانت جميلة جدّا ،ترتدي مئزرا أبيض ونظّارة ورديّة وعلى رقبتها سمّاعة لقياس النّبض.. وحذاء يبدو أنّه لا يُحدث قرعا من شأنه أن يطرد سِنَةً أو نوما عن سقيم .. يزعجه ... أكمل القراءة »

صلاةٌ دونَ كاهنٍ في مملكةِ الحمقِ: عبد اللّطيف رعري – شاعر مغربيّ- مونتبوليي – فرنسا

  قد أفقأُ عينَ الرّيحِ بوخزِ سحابةٍ شاردةٍ أصلُها نَفثةُ كاهنٍ عمّرَ أطولَ شتاءٍ في مُدرَّجاتِ الانتظارِ يرتجي قدومَ الضّوءِ الباهتِ لحرقِ آثارِ الأيّامِ التي خلتْ يتسنّمُ ريحَ الفلاةِ من عُزوفِ الأرواحِ عن الصّلاةِ ليغرِّدَ وحدَهُ في سماءِ الانهيارِ لعلّها الآلهةُ تمنحُهُ تاجَ المُلكِ قد أركِّنُ خلوتي في تجاعيدِ الوهمِ وأسيّرُني حاكمَ الدّمى المخلوعَ ولا تحرّكني ابتسامةُ قاصرٍ فألوي عيوني ... أكمل القراءة »

الصّوتُ و الصدى: علي كرامتي – قرطاج الياسمينة – تونس

تسوّغتَ سيّارة .. لتُريحَ من الـمشيِ رجليكَ قبلَ الـمسيرِ تسوّغتَ أغنيةً من سواكَ لتُخرسَ نفسَكَ قبلَ الغناءِ تسوّغتَ كفًّا و عينًا و ثوبًا تسوّغتَ نارًا و نبعًا و قلبًا تسوّغتَ حتّى اللّغَهْ تسوّغتَ عقلاً يفكّرُ عنكَ فماذا تبـّـقَى و لم تتسوّغْـهُ .؟ لا شيءَ إلاّ الحياة و تحيا و تبتاعُ خزيًا و عارَا و تبتاعُ دينًا و ربًّا فعِمْ ذلّةً ... أكمل القراءة »

في ضاحية سيدي بوسعيد التّونسيّة:معرض لفنّاني العالم – وشائج الصّداقة التّونسيّة السّويديّة : عرض : الصّادق القايدي

  لقد انتظم مؤخرا معرض من الطّراز العالي لنخبة من أبرز رسّامي العالم في رحاب”رواق صلاح الدّين” الذي ٱزدانت جدرانه بأروع ما رسمت أصابعهم .وهذه النسخة مهداة إلى روح المناضل الإنسانيّ و داعية السّلام الدُّوليّ ألوف بلمالذي ولد سنة 1927 و ٱغتيل سنة 1986وهو رجل دولة وداعية سلام و أمن دُولييْن. هذه البادرة المتميّزة نبعت من فكرة راودت مخيّلة مواطن ... أكمل القراءة »

مرحٌ بلا ذاكرةٍ…:شعر: شمس الدّين العوني – تونس

(1) أيّتُها الشّمسُ المطلَّةُ من شُرُفاتِ صباحاتِنَا ولا تَتْعَبْ من نبضٍ هذا التَّكرارِ تمنحينَ الأشجارَ شيئًا من القصائدِ تُضيئينَ دروبَ اللّغةِ و تُرسلينَ المرحَ الخالصَ في الأرجاءِ .. أيّتُها الشّمسُ المعلَّقةُ في البهاءِ.. تفعلينَ كلَّ ذلكَ و تعلمينَ أنْ لا أحدَ يفكِّرُ في حرائقِكَ.. أيّتُها القلقةُ بين لونينِ.. (2) أيّتُها الشّمسُ تَطلعينَ كعادتِكِ في هذه النّهاراتِ الميّتة.. أنا أفكّرُ في ... أكمل القراءة »

حدقاتٌ متثاقلةٌ بتصاويركِ الرّطبةِ : شعر: كريم عبدالله – بغداد – العراق

  وحدي مثلما تحاصرُني الهاوناتُ أطيافُكِ المشتهاةُ تستوطنُ على أبوابِ ملاجئي … تزكمُني رائحةُ الغربةِ كرمادِ البنادقِ تتناهبُ سنواتِ العمرِ … أتعبني هذا التّراوحُ على جمرٍ مدجّجٍ بأدعيةٍ ممهورةٍ خائبةٍ …. يتحلزنُ اليأسُ يتلبّسُ الرّوحَ يحترثُ حدقاتِي المتثاقلةَ بوفائكِ يزرعُ فيهما نهارًا أرمدَ … تقتنصُ رصاصةٌ رعناءُ عمريَ الأعزلَ وراءَ سواترَ لاهثةٍ تحملُ تصاويرَكِ … تورّمتْ ضحكاتُ الأمسِ غِيلةً يشيّخُها ... أكمل القراءة »