أرشيف الكاتب: محمد صالح بن عمر

المُستقبَلُ . . : شعر :مازن أكثم سليمان – دمشق – سورية

  كرَجُلٍ يتألَّمُ نيابةً عن رَجُلٍ آخَرَ راقبْتُ المُستقبَلَ نازلاً من ساعةِ حائطِ الكونِ رامياً في حقائبِ الأطفالِ سكاكرَهُ المُغريةَ كأحلام اليقظةِ وفي دفاترِ المُراهقينَ بطاقاتٍ ورديّةً للرّحلاتِ وفي قُلوبِ الشّبابِ وُعوداً تحوكُها الثِّقةُ قبلَ التّنجيمِ وقبلَ أنْ يطمئنَّ إلى الخُطى الآتيةِ خانَهُ رقّاصُ السّاعةِ بطعنةٍ غادِرةٍ مُطبِقاً العُيونَ التي ترنو إلى المدى على الضّبابِ . . . . . ... أكمل القراءة »

الصّرخة الأولى : قصّة قصيرة – زهور العربي – تونس

هرولتْ غير عابئة بكلّ الذين اعترضوا دربها ، فمنهم من سخر منها ، ومنهم من وقف مذهولا ،ومنهم من تأفّف وامتعض، ومنهم من سأل : “ما الخطب ؟ لماذا تطوي المسافات كالمجنونة ؟ “ ….لمْ تر أحدا حينها ، ولم تكن تسمع إلاّ صدى كلماته التي ما تزال بين الضّلوع أهازيج خالدة ،تدندها اختلاجاتها . كانت الأسئلة كألسنة اللّهب تصهد فؤادها ،والبوح ... أكمل القراءة »

الظّلُّ الذي يأبى الموتَ : حسن حجازي – سطات – المغرب

  1 – الأبُ بادرني بالقولِ وهو يزيلُ من حولِ عينيْهِ ما علِقَ بهما من بياضِ الأرقِ: “قتلُ الأبِ معناه أن تصحوَ من النّومِ دونَ أن تجد شاربَكَ المعقوفَ على مداراتِ سلطةٍ متوهَّمةٍ وموروثٍ يلوِّحُ بعصاه الغليظةِ ذاتَ اليمينِ وذاتَ الشّمالِ!                     2- قصيدةٌ           لِمَ تتمنّعين أيّتها القدّيسةُ المعتليةُ أبراجَ المعنى أو نسيتِ أنّني ابنُكِ الشّرعيُّ الذي التقطتْهُ من بينِ ... أكمل القراءة »

هاجسٌ: سعود سعد آل سمرة – الطّائف – السّعوديّة

مهما طالتِ المسافاتُ واحتشدَ الغيابُ لن ينضبَ الأملُ أراكِ  متدلّيةً من سدرةِ الشّوقِ محدِّقةً في صفرةِ الغسقِ تنظرينَ بيأسٍ  إلى شبحي..  ها أنا  ماثلاً  متأمّلاً  ممسكاً بعصا أيّوبَ ألتمسُ أثراً لكِ  قربَ مواردَ شحيحةٍ مبعثرةٍ على امتدادِ الصّحراءِ..  كلُّ الدّلاءِ  التي ألقيتُها في الجُبِّ حينَ أجذبُها تبدو فارغة  لم تأتِ بما يُبهجُ..  كلُّ العلاماتِ التي زرعتُها  على الطّريقِ  اختفتْ لم ... أكمل القراءة »

منذ موتين، وقيامة .. شعر : تقى المرسي– دمياط – مصر

منذ موتيْن، وقيامةٍ .. دفنتُ قلبي في جذعِ شجرةٍ عاريةٍ إلاّ من الدّمعِ، وكلّما مررتُ بها .. ألقيتُ وَجَعَيْن، ووردةً  الشّجرةُ التي جرّحَها الوردُ؛ صارتْ قفصاً .. للعصافير .. العصافيرِ التي طالما التقطتْ من قلبي ..   الحُبَّ ..  والحَبَّ..    تعليق : محمّد صالح بن عمر :   يمكن اعتبار الموت الذي جاء ذكره  منذ البيت الأوّل في صيغة المثنّى ... أكمل القراءة »

حرّريني من جسدي: شعر: علي غازي- بغداد – العراق

أحبُّ أصابعَكِ على جسدي أن تشكّليني كقطعةِ مايسُن* أن تصنعيني عدسةً يُصعُبُ تصديقُها (2) السيكارةُ أنثى القصيدةُ نداءُ أنثى تندلعُ فكرةٌ فجأةً ألتقطُ صوراً لأشياءَ لا يُمكنُ أن تُسمَّى (3) أنا مزيجٌ من السّوائلِ أسيحُ مثلَ الماءِ على جسدِكِ أتشرّبُ كلَّ الحرارةِ أتبخّر .. تارِكاً رائحةَ التّجسُّدِ ذكرى تبتعدُ (4) أنا وأنتِ سنعملُ ثقوباً عِدَّةً في الضّبابِ منها نتناوبُ على ... أكمل القراءة »

أطياف تراوغ الظّمأ :مجموعة شعريّة جديدة للشّاعر الفلسطينيّ المقيم بالدّانمرك حسن العاصي

عن مؤسّسة شمس للنّشر والإعلام بالقاهرة؛ صدرت مجموعة شعريّة بعنوان  أطياف تراوغ الظّمأ  للشّاعر الفلسطينيّ المقيم بالدّانمرك حسن العاصي. وقد جاءت  في 192 صفحة من القطع المتوسط، مشتملة على أربعين قصيدة. وقد رسم لوحة الغلاف الفنّان: عدنان يحيى. وقد نشر عددا منها بمجلتنا ” مشارف”. ومن قصائد المجموعة : يَقعُ في عَويلستان / حضرة الّرئيس / قبائل النّار / مواقيت ساقطة / ... أكمل القراءة »

من الظّلمةِ يأتي إليَّ طيفُكَ… شعر : ميثاق كريم الرّكابيّ – النّاصريّة – العراق

    من الظلمةِ يأتي إليَّ طيفُكَ…يلتفُّ حولي كصلاةٍ تبكي على إلهٍ ضائعٍ واسمُكَ…وطنٌ من الزّعفرانِ…يسهرُ في ذاكرتي فضَجَرُ المُحَالِ…وعَتَمَةُ المسافاتِ لا يكْسِرانِ جرارَ الحنين…. يا………….أنا على كتفِ أعوامي…نقشتُ وجهكَ برائحةِ اللّيمونِ   تعليق : محمّد صالح بن عمر :   ما يميّز الحبّ العظيم ، بوجه خاصّ ، هو اتّساعُه الذي يمتدُّ  وراء كلّ حدّ  وعمقُه الذي يستعصي على ... أكمل القراءة »

هاتي لي : شعر: قايتن باريسي – شاعر إيطاليّ بلجيكيّ

هاتي لي قليلاً من تلكَ الرّائحةِ التي تحملُ نكهةَ النّهرِ والتي أبحثُ عنها  خفيةً في فراشِنا العابرِ   هاتي لي دخانَ سيجارتِكِ  السّطحيّةِ لأدرسُ حزني في بيدرِ الطّريقِ المؤدّيةِ إلى السّماءِ   هاتي لي أزرقَ ذكرى الصّيفِ لآخذَ الحُبَّ الكامنَ في كلِّ حبّةِ قمحٍ   هاتي لي الأمنيةَ التي تنمو على قبري لأسجنَها في قلبي وأظلَّ أتألّمُ على الدّوامِ لأنّكِ ... أكمل القراءة »

تسعُ قصائدَ و سبّابةٌ و إبهامٌ : شعر : نجد القصير – السلميّة – سورية

  لمّا بدأَ القصفُ  كان الشّاعرُ على صدْرِ قصيدتِه ينامُ   و من غفلةٍ ألمّتْ به تركَ القصيدةَ  و صار يبحثُ عن الأمانِ   و ما هي إلاّ لحظاتٌ قليلةٌ حتّى صارَ البيتُ ركامْ و النّاجون منه   تسعُ قصائدَ و سبّابةٌ و إبهامْ    تعليق : محمّد صالح بن عمر:   ثلاثة عناصر بارزة تلفت الانتباه ، بوجه خاصّ ... أكمل القراءة »