أرشيف الكاتب: محمد صالح بن عمر

هي مجنونة حقّاً: قصة قصيرة :إيثار عبدالحميد جاسر – الموصل – العراق

  لو أنّي  أستطيع أن أجمع  هذا  الشّوق والعذاب بزفرة واحدة وأرتاح..  أزيح ستائر غرفتي  لأرى  النّور  ينسلّ من ثغر الفجر  ليرسم  بياض  النّهار ويولد يوم  جديد.. مذ عرفتك  تخلّت الأيّام  عن رتابتها ، كلّ لحظة  هي  حياة بكل معالمها وعناصرها.. كلّ ثانية  تفتح  لبرعم  يشبه  الفرح حد البكاء.. إنّني  أحتاج أن أخبرك  أنّني  خائفة..أخاف أن  يغيّبني القدر دون  أن أحتضن صوتك ... أكمل القراءة »

الجبلُ :وردة بعزيز شريفي – عاصمة الجزائر – الجزائر

    كلُّ جبلٍ تودعُ فيه جميعُ الصّخورِ المكوّنةِ من الحصى سواءٌ أ كانَ ظهرُهُ مُسطّحًا أم مُقوَّسًا أم محدَّبًا أم منكسرًا. لكنّي ككلِّ الجبالِ لم تخفْني قطُّ كلُّ هذه الصّخورِ التي راهنوا بها على خرابي. فبقيتُ دائمًا محافظةً على كرامتي ولم أقبل أن أكونَ أضحوكةً. ولأواجهَ أهلَ المكرِ والاحتيالِ ،أستمدُّ قوايَ من شجاعتي وإيماني . قد تزلُّ بي القدمُ ... أكمل القراءة »

( جازٌ ) ورصاصٌ : شعر : عبد الله سرمد الجميل – شاعر من العراق

  ضوءٌ يُباغتُ ماءً ثمّ ينفلِتُ     من قبضةِ الموجِ والرّؤيا مشتَّتَةُ نامُوا قروناً وحينَ الحُلْمُ زارَهُمُ شدُّوا عيونَهُمُ بالشّمسِ والتفتُوا لِصَحْوِهِم، للنّداءِ المُرِّ ثُمَّ نَمَتْ من أبجديةِ ريحٍ صَرْصَرٍ لغةُ هُمُ المُروجُ وأصداءُ الكهوفِ فإِنْ جفَّتْ بيادِرُهم، من روحِهم نبتُوا وحينَ يقعُدُ كرديٌّ على جبلٍ تُحِسُّ أنَّ جميعَ الأرضِ آمِنَةُ وحينَ يعزِفُ ناياتِ الغروبِ شَجَاً تكادُ تخرجُ من آهاتِهِ الرّئةُ ... أكمل القراءة »

بلاغة التّدهور في مجموعة ” هواء مَنْعِ الحَمْل ” ( 1 ) للشّاعر التّونسيّ نزار شقرون :محمّد صالح بن عمر

  ليست هذه المرّة  الأولى التي يستوقفنا فيها شعر نزار شقرون . فقد سبق لنا أن قدّمنا سنة 2003 بمدينة صفاقس مداخلة عن نماذج من مجموعته الموسومة بإشراقات  الوليّ الأغلبيّ ( 2 ) تعلّقت بتقنيات  الكتابة الشعريّة عنده  . وكان قد استثمر في تلك النّماذج اللّون الصّوفي لكن وفق الأسلوب التّسعينيّ الذي يؤثر  تصوير المناخات على معالجة  الموضوعات والتشظّي على ... أكمل القراءة »

كنتُ أستطيعُ البقاءَ ساعاتٍ في لُجَجِ الحياةِ:شعر : لورا موسلّي كْلاْمْ – شاعرة إيطاليّة مقيمة بفرنسا :شعر : لورا موسلّي كْلاْمْ – شاعرة إيطاليّة مقيمة بفرنسا

  كنتُ أستطيعُ البقاءَ ساعاتٍ في لُجَجِ الحياةِ الحافلةِ بالهمساتِ، أنا ابنة الظّلماتِ المغمضةُ العينينِ، الملآى مُطلقًا. لم يكنْ ثمّةَ إلاّ نحنُ الغائبانِ منذُ البدءِ عندَ بوابّةِ اللّيلِ كخياليْ ميناءينِ يبلّلُهما الرّذاذُ وقلبُ الإنسانِ، تلك القطعةُ من الأبديّةِ.           أكمل القراءة »

مواربة :شعر : ديمة محمود – القاهرة – مصر

  لو تركتَ البابَ موارباً وألقيتَ تحيّةَ الصّباحِ لالتفّتْ ضفيرتي على يديكَ أو فلتتْ من معصمي  شفتاي   * لو تركتَ البابَ موارباً  وأجبتَ الهاتفَ  لتسلقتْ خدّي خطوطُ جبهتِكَ  وعدتَ على جناحِ السّرعةِ  * لو تركتَ البابَ موارباً  أقول لو  لَما عِثتَ بي كَـأمٍّ ضيّعتْ وليدَها  وأوردتَني كلَّ هذا الشّططِ  * حسناً لِنتفقْ أنّكَ تُجيدُ البيضةَ والحجرَ  فَما ذنبُ النافذةِ المفتوحةِ ... أكمل القراءة »

يغمرُنا الوهمُ من كلِّ جانبٍ: بتريسيا لا رنكو – شاعرة من جزر الموريس مقيمة بباريس

  لا نستطيعُ نحن الذين يغمرُنا الوهمُ  من كلِّ  جانبٍ إلاّ  الإيمانَ بهِ وبما تمليه علينا حواسُّنا وبصلابةِ الجدرانِ وحضورِ الأشياءِ فينا نحن الذين نجعلُها حاضرةً بتجربةِ الإبصارِ، بقوّةِ الإحساسِ مهما تكن الصّور التي يتشكّل فيها . لكنْ من قال إن الإحساسَ لا يكذبُ علينا لايخدعُنا ؟ من قالَ إنّنا موجودونَ حقًّا؟ فمن صورِ الوجودِ أيضًا أنْ نتخيّلَ أنّنا موجودونَ ... أكمل القراءة »

الاستيقاظُ : شعر : مونيكا دال ريو – شاعرة بولنديّة مقيمة بتولوز بفرنسا

  الاستيقاظُ موجعٌ على الدّوامِ بعيدٌ عن الاحتمالِ إنّه مفاجأةٌ ثقيلةٌ على النّفسِ وإنْ كانتْ نافعةً أحيانًا حينَ يعترضُكِ المجرمُ في جوفِ الغابةِ حين يراكِ يسلبُكِ قلبَكِ يلتهمُ كبدَكِ كنسرٍ حادِّ النّظرِ قاسي العينينِ لكنْ جميلِهمَا هل أنا على خطإٍ ؟ لا ،ها هي أشجارٌ تمدُّ إليَّ أذرعَها الجرداءَ وقد غطَّى معطفٌ مُرْهَميٌّ من الحريرِ الأبيضِ قاماتِهَا العاريةَ . وهكذا ... أكمل القراءة »