أرشيف الكاتب: محمد صالح بن عمر

أملٌ : شعر : عبد اللّطيف البحيري – آسفي – المغرب

    حينَ يهدهدُ النّسيمُ السّنبلةَ حينَ تغذّيها الأرضُ برحيقِها حينَ يلاطفُها الإنسانُ دونَ توقّفٍ فتُضمنُ لها السّعادةَ والحياةَ ،   حينَ يكونُ الشّتاءُ قاسيًا قارسًا حينَ يكونُ الفقرُ المدقعُ قد عمَّ كلَّ الأنحاءِ حينَ يستجيبُ الإنسانُ للأيادي الممدودةِ ويبقى قلبُهُ  جذلانَ مرحًا،   حينَ يعاني الإنسانُ همومَ الدّنيا وحيدًا حينَ يزجُّ  العالمُ بنفسِهِ في  الهاويةِ حينَ يظهرُ امرُؤٌ طيّبٌ ... أكمل القراءة »

لكمْ مرايا النّرجسيّةِ : شعر : زهور العربي – تونس

  لكمْ مرايا النّرجسيّةِ ولي ظلمةُ الأصدافِ لي مراكبُ التّيّاراتِ الهوجاءِ أمتطيها عاريةً منكمْ أقاطعُ دروبًا أضيقَ من خطايَ خفيفةً من غَبَشِ زيفِكمْ أراوغُ هدهدةً تُغوي ثورتي ها هنا …….أنا … تلك التي شيّدتْ وكرَها في العراءِ تلك التي ترتشِفُ قبل الوردِ رضابَ الأصباحِ الأبكارِ وتتشبّعُ بالمنِّ قبل طيورِ الفجرِ تلك الّتي تنقّبُ في أعماقِ الضّادِ عن لغةٍ… بلا ماضٍ لغةٍ ... أكمل القراءة »

الهُبوطُ بِالنَّهديْنِ معاً . . : شعر : مازن أكثم سليمان – دمشق – سورية

    مِنَ الرِّيف هبَطَتْ وإليهِ تؤوبُ كالرَّبيعِ.. … إنْ مالَ غصنٌ فتحيّةٌ لعُصفورٍ بريءٍ، وإنِ احترَقَ مصباحٌ فثمّةَ خطبٌ في أعالي الجبالِ، وحينَ يُبدِلُ الهَواءُ مَلابِسَهُ كخاطرٍ جريءٍ فالخَدَرُ السِّحْريُّ فارِسٌ سيأتي على كلامٍ أبيضَ. … أنا المأخوذةُ بالآلهةِ الطَّيِّبةِ أهلي نَذَروني لِملائكةِ الأزهارِ مَنحوني الخَيالَ النَّيءَ في البَيادِرِ وقالوا لي : امضِ إلى البَهاءِ المُنتظَرِ فقلتُ : سأدخلُ ... أكمل القراءة »

ورقةٌ فارغةٌ: علي غازي – بغداد – العراق

عن النّافذةِ المفتوحةِ الأخيرةِ ، التي تُنْصتُ إلى الدّروبِ البعيدةِ. عن البيوتِ المهجورةِ ، التي تَضْربُ نوافذَها الرّياحُ بحزنٍ. عن انتباهِ الأشياءِ ..  عن جماليّةِ نِظرتِكِ الوحشيّةِ إلى داخلِكِ . عن كلمةِ حبٍ في قنّينةٍ تطوفُ المحيط. عن تمرّدِنا على الجسدِ ، تلك الكينونةِ الصّغيرةِ التي لا تكفينا .  عن عربةِ الشِّعرِ القديمةِ ، التي تقودُها أحصنةٌ متعبةٌ. عن الدّموعِ ... أكمل القراءة »

ذي الـمقلُ الـخضراءُ: المصيفي الرّكابي – شاعر عراقيّ – دتروت – الولايات المتّحدة الأمريكيّة

اللهَ.. اللهَ ! ما.. هـــذه  المقلُ يا تيـنـــةَ الأفياءِ قـد… طغــى على الحسانِ رونقُها أيــا … هيفاءُ دعينــي.. أعومُ فــي يـــمِّ عينيـْـكِ يا..سادسةَ  حواسّـي الماجنةِ بــي .. جمــحَ الهوى.. ريبةً فوق المدى ! دعيني… أشقُّ الكفنَ وألثــمُ .. القِرْمزيّتينِ بشراهةِ عاشقٍ! و.. أشــمُّ تفّاحاتٍ  بزغتْ من التّيــنِ لا.. تُغمضــــي المقلَ الخضراءَ وما.. وَلَهـــي إلاّ.. بهـــا يا.. تينةَ الأفيــاءِ يا أيّتها ... أكمل القراءة »

كيف أُخفي عليك شوقي : عثمان بوطسان – المغرب

وكيف أخفي عليكِ شوقي  وأنا كالنّارِ في اضطرام  قد أبدو في وجهي مبتسمًا لكنّ قلبي كالغصنِ يَرْتَعِدُ أرقدُ على رمادِ الفرحة  وقد غاب غيابك وحل العَدَمُ قل لي كيف أعيشُ بعيدًا عنكِ  وروحُكِ استوطنتْ روحي  فلا بكاءَ على طللٍ ولا ندمَ أنا جريحُ ليلٍ سرمديٍّ في وجهي تغيبُ الشّمسُ  وفي عيني صرخةٌ تشتعلُ رحلتِ عنّي وجاءَ اللّيلُ البهيمُ يحملُ آياتِ ... أكمل القراءة »

اليومُ الأوَّلُ بعدَ المَعركةِ : شعر: مرح مجارسة – اللاّذقيّة – سورية

غداً نُدرِكُ أنَّ الثَّوراتِ  ليسَتْ مَلاعِقَ للرِّيحِ ولا مغناطيساً يلتقطُ الرَّصاصَ الحيَّ وأنَّنا لم نكُنْ قِرَدةً تتقافَزُ على أكتافِ المارَّةِ.   غداً نُدرِكُ أنَّنا لا نحملُ هويّةً مَثقوبةً ولا نلبسُ حذاءَ أحدِهِمْ ولا نسرقُ طريقَهُ.   غداً نستقبلُ أصدقاءَنا بأسمائِهِم الجديدةِ على الشَّوارعِ  ولافتاتِ الحاناتِ والمَدارسِ والمَشافي الحكوميّةِ.   غداً نجلسُ مع أشباحِهِمْ خلفَ جُدرانِ ماضينا المَبتورِ نفتحُ صناديقَنا معاً ... أكمل القراءة »

الوردةُ: شعر : ديمة محمود – القاهرة – مصر

الوردةُ  ثلجٌ ذابَ من قمّةِ جبلٍ تحّللَ من أزمةِ نقصِ الأكسجينِ وانخفاضِ الضّغطِ  وكردّةِ فعلٍ للكبتِ تفتحُ ذراعيْها لفكِّ الارتباطِ واحتضانِ التّمثيلِ الضّوئيِّ ووخزاتِ النّحلِ  * الوردةُ لا تعترفُ بالمطلقِ لذا تمارسُ التّناقضَ مرّتينِ حينما تذبلُ وعودُها أخضرُ على أشدِّهِ وحينما  تكونُ بلا رائحةٍ وترفعُ عقيرتَها باللّونِ * الوردةُ لا تخضعُ  للمنطقِ بالأمسِ رأيتُ وروداً صفراءَ تُغلقُ  بتلاتِها عندَ انحسارِ ... أكمل القراءة »

سؤالٌ يُقِضُّ وعدَ النّومِ : شعر : حسن حجازي – الدّارالبيضاء – المغرب

 سؤالٌ لا أدري كم سيلزمُني من الوقتِ المجتَزَإِ من هذا العمرِ، كي أتعلّمَ كيف أهزُّ ذيلي جذلانَ بقدومِكَ وفي يدِكَ أكياسٌ من الهوتْ دوغْ وعُلَبِ الكورنِ فلايكسْ والبوبِ كورنْ اللّذين أصبحتُ أُقبلُ عليهما بعد أن فقدتُ معظمَ أسناني، كم  من الوقتِ سأحتاجُ حتّى أتعلّمَ رقصةَ الماءِ في قعرِ أكواريومْ أهدتْكَ إيّاهُ سمكةُ أسقمريٍّ شديدةُ الشّبهِ بي .!                   وعدٌ ... أكمل القراءة »

أمخرُ عُبابَ الموجةِ : شعر : لورا موسلّي كْلاْمْ – شاعرة إيطاليّة مقيمة بفرنسا

  أمخرُ عُبابَ الموجةِ كريشةٍ تنسابُ فوقَ قلبِكَ ثمٌ تتداخلُ كلماتي على شفتيْكَ موصولةً بالماضي، بالأبديّةِ وكلُّنا وعيٌ بأنَ مسالكَنا النّورانيّةَ تمتدُّ فوقَ سيولِ الحياةِ ما دامَ الحبُّ الذي نتقاسمُ كؤوسَهُ حُبًّا سعيدًا.   أكمل القراءة »