أغزلٌ

فصلٌ مِنِ مُذكّراتِ الحرْبِ، لمْ يُكْتَبْ بعدُ:ريتا الحكيم – اللاّذقيّة – سورية

  سأنجبُ وطناً أسمرَ الّلونِ  يُشبهُ أبي بعينيْهِ الواسعتيْنِ  وشَعرهِ المُجَعّدِ رُغمَ أنّني بلغتُ سِنّ اليأسِ إلّا أنّني ما زلتُ  أحتفظُ بنطفةٍ في أحشائي أبتِ الرّحيلَ  وانغرزتْ في جدارِ رحمي العجوزِ  بانتظارِ ولادةٍ متأخرةٍ سأسمّيهِ سلامًا لنْ ينتميَ إلى أيّ حزبٍ سياسيٍّ أو مُنظمةٍ إرهابيّةٍ لنْ يطلبَ لجوءاً إنسانيّاً أو سياسيّاً ففي الحروبِ تنقرضُ الأسماءُ وتضيعُ الوجوهُ لكنْ ماذا لو ... أكمل القراءة »

دليلُ السائحِ إلى الموصلِ : شعر : عبد الله سرمد الجميل – شاعر من العراق

  إذا دخلْتَ فأغمضْ عينَكَ اليُمنى                     إذ إنَّ ( أيمنَها ) يدمي لك الجفنَا وإن مشيْتَ على الأنقاضِ، لا وَجَلٌ بأنْ تُمَدَّ يدٌ مَنسيَّةٌ قَرْنَا ولن تتيهِ فهذي الأرضُ صائرةٌ محذوفةَ الأفقِ؛ أقصاها كما الأدنى ولو صرخْتَ: حُمَاةَ الدّارِ أينَكمُ لعادَ فيكَ الصّدى: إنّا لقد خُنّا هل تسألونَ عنِ الآثارِ؟ أوجهُنا آثارُنا، صوِّرُونا وانشُروا الحزنا ما في المدينةِ حيٌّ ... أكمل القراءة »

أساطيرُ عموديَّةٌ : شعر : مازن أكثم سليمان – دمشق – سورية

    علامةٌ فارقةٌ أنْ يقفَ التَّمرُّدُ على رأسِ عملِهِ أنْ يبدأَ نشاطَهُ بصفعةٍ مُباشَرةٍ للسَّاعةِ التي توقَّفَتْ لعُهودٍ مُكرِّرةً الشِّعارَ ذاتَهُ: [كُلُّ ما يهوي أرضًا يلحسُهُ الشّيطانُ…؟!!] … مِرارًا صدَّقْنا المَرويَّاتِ قُلنا: رُبَّما تأخذُ تلكَ النِّداءاتُ عصافيرَنا إلى العُشِّ الآمِنِ…؟!! أو رُبَّما لا تتركُ فاصلاً بينَ الأشياءِ وقُلوبِها كحقائبِنا حينَ تحملُ باحةً كاملةً وتُهديها للفُسحةِ المخمورةِ في الخَيالِ بعيدًا ... أكمل القراءة »

اِرحلْ ..واتركْ قديمَكَ: شعر : محمّد بن رجب – قليبية – تونس

  تسألُني حقيبةُ السّفرِ تحدّثُني كلَّ حينٍ…. كيف لا أغادرُ البيتَ الحزينَ ولا أفتحُ الحقيبةَ … لشحنِها بالأحذيةِ الجديدةِ ..وبالبدلاتِ دون أن اّنسي معجونَ الأسنانِ وعطري القديمَ ..والمكمِّلاتِ أراها الحقيبةَ دومًا …أراها بلا حنينٍ. ..ولا حنانِ لكنّني أحسُّ برغبتِها في التّرحالِ الرّغبةُ في السّفرِ تأكلُها… إنّما ….ليس لي ما أقولُه لها … …… “كلُّ شيءٍ في مكانه “  قالتْ غاضبةً ... أكمل القراءة »

نُصوصُ الصّين (الجزء الثّالث ) :شعر: محمّد بوحوش – شاعر تونسيّ – بيكين – الصّين

1- في سَاحةِ تيانْ آنْ مانْ  ببيكينَ  حيثُ  النّاسُ  يَجيئونَ ويَروحُونَ أفرادًا وجماعاتٍ، أناسٌ منْ كلِّ  لونٍ  وجنسٍ، وَقفتُ يومَ  السَّادسِ  منْ  مايو 2017 في العاشرةِ صَباحًا وَقفتُ في جفْنِ الضّحَى  وَسطَ  الحُشودِ ، ومَشيتُ  وحْدي مُسْتذكِرا ربيعَ تيانْ آنْ مانْ مَشيتُ، فتعثّرتُ  تحْتَ  قدَميَّ  وَلوَلتْ صَرخاتُ طلاّبٍ دَهستْهمْ الدّباباتُ  هنَا سنة 1989.   2- عامِلاتُ النّظافةِ الأنيقاتُ بشَوارعَ  بيكينَ ... أكمل القراءة »

والشّعرُ مناكفةُ القلبِ: شعر : خلود شرف – المجيمر -السّويداء – سورية

والشّعرُ مناكفةُ القلبِ حين يغفو الطنّانُ، ويصحو بعدَهُ من غافَلِ الدّهشةِ – حبٌّ وخزتْهُ الذّاكرةُ من مرقدٍ. والحبُّ حفيفُ الرّوحِ على سكرةٍ تناولتْ صحوتَها عندَ أولِّ الشّجنِ. والشّجنُ عصيرُ فاكهةٍ تَخمَّرَ وأثملَ النّفسَ ففاضَ منها النّايُ. والعمرُ أوّلُهُ آخرُهُ يتهادى بنغمٍ هجرَهُ الفمُ. والغمامُ روحٌ تكاثفتْ بكاءً أظناها شقاءُ المسافةِ وما اهتدتْ. والشّعرُ مسرَّةُ الرّوحِ يداويها باليمينِ ويحفرُ باليسارِ مَعْبرًاً ... أكمل القراءة »

مَنْ يبعثرُني يا اللهُ؟ : شعر : سوسن سليم الحَجَّة – اللاّذقيّة – سوريّة

  أصحُو ؛ فوضى تخنقُ  المكانَ   مَنْ  يبعثرُني يا اللهُ؟  في كلِّ  حبّةِ رملٍ  أبحثُ عن وجهي ؛ أحدّقُ  : وجهي  في  رمادِ  الوجوهِ .. **** من أنقاضِ الفراتِ ينبعُ الأُجاجُ  .. حزينةٌ أنا  كطائرةِ  ورقٍ  تكتبُ  الفرحَ  تغطّي  أبديّةَ      الحزنِ  تعومُ  في ومضاتِكَ .. حزينةٌ أنا بما يليقُ بفرحٍ  يلهو في  قصيدةٍ  تُزيحُ  أعصابَ  العتمةِ   ينمو  الضّوءُ  في  انهياراتِ الهواءِ،  تقولُ  :     ... أكمل القراءة »

ســمراءُ ســـبـإٍ : المصيفي الرّكابيّ – شاعر عراقيّ – دتروت – الولايات المتّحدة الأمريكيّة

  سبــئيـّـةٌ حفيــــــــدةُ بلـــقيسَ الـملكةِ ســـمــراءُ  مـــــتأمـــــركةٌ ! خـــدّاها .. معجونـــانِ بمــــاءِ الـــــــــرّمـانِ و.. رضابُهـــا عسلٌ .. بنكهةِ الكــــرزِ زَيّنـــــــتْ جيدَها بقــــلادةِ داودَ راكــزةً على نهديْها ! طلبـــتْ مــنّي.. ديــــــــوانَ شعــــري فقلـــتُ … هـــاكِ .. بــلا ..تــردّدٍ خـُــذي .. قصائـــدي احــرقيهــا جيّدًا ! علـّـني أبرأُ  … من لظى نارٍ في فؤادي تضرميـــنــها ســـهوتُ قليلاً .. ثمّ قلتُ ما.. اسمكِ يا ... أكمل القراءة »

حديث العيد: زهور العربي – تونس

  في هودجِ الصّبحِ محمّلاً بالحلوى أجيءُ  مدجّجًا باللُّعبِ  تحرسُني طيورُ الفجرِ  وسربُ فراشٍ  وخطاطيفُ حسانٌ في كفّي يتناسلُ الفينيقُ   يُلقّنُ للصّدى سورةَ الاحتراقِ   تفزُّ من سباتِها زهورً البراري  تزُقُّ ثغرَ الظّمإِ  أريجَ الحياةِ يتّسعُ المدى فرحًا يغسلُ بمائهِ الكدِرِ وها “بُومْزيّنُ” يرفلُ في حلّةِ الألوانِ  يمسحُ على رأسِ الكآبةِ حانيًا  يمدُّ قوسَ قزحَ جسرًا للعابرينَ يبسطُ جناحيْهِ أٍرجوحةً لليتامى ... أكمل القراءة »