أغزلٌ

النّادلُ : شعر :عبد الله سرمد الجميل – الموصل – العراق

    النّادلُ الأوَّلُ:                      لأنَّ يدي مرفوعةٌ يتوهّمُ النّادلُ أنّي أطلُبُ شيئاً ، لا يدري أنّها تخشَّبَتْ مُذْ لامسَتْكِ ، أو أنّها لافتةٌ أعلِّقُ عليها صُوَرَ المطلوبينَ ، أو أنّي أرفعُها عِوَضاً ممّنْ بُتِرَتْ يداهُ ، * النّادلُ الثّاني: كلَّ مرَّةٍ أدخلُ فيها مَطْعَماً وحدي ، أحجُزُ طاولةً بخمسةِ كَرَاسٍ لي ولعائلتي المخطوفةِ ، * النّادلُ الثّالثُ: في المَشْرَحَةِ ، ... أكمل القراءة »

نصّان شعريّان : محمّد بوحوش – توزر- تونس

مـــديحٌ كفَواصلَ في جُمْلةٍ لا تنْتهِي،   كحِكايةٍ منْ ألفِ ليلةٍ وليلةٍ،   سَأمدَحُكِ  سيِّدتي الورْدةَ:   حُضورُكِ غابةٌ   والكونُ شجرَةٌ.     نُــزْهـةٌ   يومٌ أحمرُ طلقَاتُ رَصاصٍ  وَعَويلٌ.. أكمل القراءة »

مُتحفٌ قديمٌ: علي غازي – بغداد – العراق

أفكاري دائماً تلعبُ في الخارجِ كلّما أُدخِلُها ، تَخرجُ مرّةً أخرى وعندما يَحلُّ اللّيلُ .. تَجلسُ الظلمةُ إلى طاولتي نشربُ الشايَ نلعبُ السلّمَ والثعبانَ* ونتوقُ  إلى صوتِ الضّفادعِ . في رأسي مُتحفٌ قديمٌ  حيواناتٌ مُحنَّطةٌ تَفترسُ أفكاري وعظامٌ مطحونةٌ تَدفنُ الكلماتِ سرخسيّاتٌ تنتشرُ ، وفي رأسي ساحرةٌ شرّيرةٌ ومِنطادٌ يحملُ مصابيحَ كهربائيّةً تحتجزُهُ الجمجمةُ ، وعرباتٌ لنقلِ الموتى ، موتى ... أكمل القراءة »

نتوحّدُ في الاحتضارِ : شعر: حسن العاصي – شاعر فلسطينيّ مقيم في الدّانمرك

  ليسَ سوانا أنا وظلّي في ألواحِ الحكاياتِ نتلوَّى وننفطرُ مثلَ جسدِ زهرةٍ من بكاءٍ فرشتْ أهدابَها على الكرومِ لا شيءَ سوايَ وحممِ الصّورِ تغسلُنا الطّفولةُ نستمطرُ الموتَ حيثُ يتمدّدُ قلبي فوقَ أوراقِ التّوتِ أنا إن رحلتُ يا أمّي أوصيكِ ضعوني على جنبي البعيدِ فوقَ اللُبّادةِ العتيقةِ ورتِّلوا أورادَ السوسنِ قبلَ أن تغرَقَ عيناي في لوحِ الكتابِ تذكَّري أن تمدّي ... أكمل القراءة »

هواجسُ ثمِلَةٌ: شعر: المصيفي الركابيّ – شاعر عراقيّ- دتروت- الولايات المتّحدة الأمريكيّة

حين كنّا نقطـفُ التّفّاحةَ من… شجرةِ حوّاءَ ونُصــغي… إلى…شدوِ الطّائرِ الأخضرِ ! يــقـصُّ..؟ حكايتَنا .. لأنثاهُ ما…  بَرِحْنا حتّى .. استظلّتْ بنــا الــشّمشُ ! فأهدتْنـــــا..؟ قــزحيّةَ ألوانِها  فرسمْنا… حمامةً و غصنَ زيتونٍ ثـــــمّ… رسمْنا… لوحةً لامرأةٍ عاشقةٍ  وحبيبِها .. المجنونِ.   أكمل القراءة »

حنين : زهور العربي – تونس

  في شرفةِ الشّوقِ طيفانِ توحَّدا ،وعلى مائدةِ  السّكونِ روايةُ  “الأيدي النّاعمةُ ” لم تبحْ  بعدُ بكاملِ أسرارِها ، ونرجسةٌ ولْهى  كانت تناجي  سيجارةً مستوردةً ، مستسلمةً على حافّةِ المِطفئةِ تراودُ وهجَ شفتيْهِ    ،سَبُّورةٌ كانت تنتظرُ أن تفرَغَ أناملُهُ من تهدئةِ خصلاتٍ مارقةٍ افتكّتْ من جدائلِ “حنين أكمل القراءة »

المُستقبَلُ . . : شعر :مازن أكثم سليمان – دمشق – سورية

  كرَجُلٍ يتألَّمُ نيابةً عن رَجُلٍ آخَرَ راقبْتُ المُستقبَلَ نازلاً من ساعةِ حائطِ الكونِ رامياً في حقائبِ الأطفالِ سكاكرَهُ المُغريةَ كأحلام اليقظةِ وفي دفاترِ المُراهقينَ بطاقاتٍ ورديّةً للرّحلاتِ وفي قُلوبِ الشّبابِ وُعوداً تحوكُها الثِّقةُ قبلَ التّنجيمِ وقبلَ أنْ يطمئنَّ إلى الخُطى الآتيةِ خانَهُ رقّاصُ السّاعةِ بطعنةٍ غادِرةٍ مُطبِقاً العُيونَ التي ترنو إلى المدى على الضّبابِ . . . . . ... أكمل القراءة »

الظّلُّ الذي يأبى الموتَ : حسن حجازي – سطات – المغرب

  1 – الأبُ بادرني بالقولِ وهو يزيلُ من حولِ عينيْهِ ما علِقَ بهما من بياضِ الأرقِ: “قتلُ الأبِ معناه أن تصحوَ من النّومِ دونَ أن تجد شاربَكَ المعقوفَ على مداراتِ سلطةٍ متوهَّمةٍ وموروثٍ يلوِّحُ بعصاه الغليظةِ ذاتَ اليمينِ وذاتَ الشّمالِ!                     2- قصيدةٌ           لِمَ تتمنّعين أيّتها القدّيسةُ المعتليةُ أبراجَ المعنى أو نسيتِ أنّني ابنُكِ الشّرعيُّ الذي التقطتْهُ من بينِ ... أكمل القراءة »

هاجسٌ: سعود سعد آل سمرة – الطّائف – السّعوديّة

مهما طالتِ المسافاتُ واحتشدَ الغيابُ لن ينضبَ الأملُ أراكِ  متدلّيةً من سدرةِ الشّوقِ محدِّقةً في صفرةِ الغسقِ تنظرينَ بيأسٍ  إلى شبحي..  ها أنا  ماثلاً  متأمّلاً  ممسكاً بعصا أيّوبَ ألتمسُ أثراً لكِ  قربَ مواردَ شحيحةٍ مبعثرةٍ على امتدادِ الصّحراءِ..  كلُّ الدّلاءِ  التي ألقيتُها في الجُبِّ حينَ أجذبُها تبدو فارغة  لم تأتِ بما يُبهجُ..  كلُّ العلاماتِ التي زرعتُها  على الطّريقِ  اختفتْ لم ... أكمل القراءة »

تدفُّقٌ …: شعر : زهور العربي – تونس

  سأقتنصُ الفرحةَ من ثغرِكِ القَنوطِ أيّتها الحياةُ  وبابتسامتي النّورانيّةِ  سأحرِقُ غابةَ أحزاني  يا…. كم قرّحني ملحُ الأسى بُرعمًا و أبدا لم يلوِ عنقَ عنادي  …فتدفّقي تدفّقي يا جداولَ الفؤادِ  …واجرفي بسيولِ المدِّ  مواسمَ الظّمإ أكمل القراءة »