أغزلٌ

اعترافٌ :أحمد النّور منزول – الخرطوم – السّودان

و تنسينَ يا أنتِ حتّى السّلامَ كأنّكِ.. لستِ التي .. تستبيني و تفعلُ ما تشتهي في مسامي كأنّكِ .. لم تسكني الرّوحَ رغمي فصرتِ الصّبا .. حاضري .. و مرامي و كلُّ الذي أدمنتْهُ الصّباحاتُ .. في راحتيهِ تركتُ زمامي إذا كان جُرمي بشرعِكِ حبّـــــــي .. فإنّي مدانٌ بذاكَ الهيــــــــــــــامِ بكل ِّ الذي سجّلتْهُ النّجــــوم ُ .. بأنّي ضللت ُ ... أكمل القراءة »

بورتريه: ريتا الحكيم : اللاّذقيّة – سورية

  يجبُ أنْ أركنَ سيَّارتي على إطارِ اللوحةِ التي أرسمُها قبلَ أنْ يلوحَ طيفُكَ مُحاوِلاً عبورَ جسرِ التَّنهداتِ القريبِ منْ ميدانِ بلازا دي سان ماركو هو نفسهُ الجسرُ الذي تحدَّثَ عنهُ اللّوردُ بيرونُ  في أسفارِ شيلد هارولدز رسمتُهُ البارحةَ، في غفلةٍ مِنْ شُرطيِّ السَّيرِ كي لا يكمنَ لكَ كلَّما لمحكَ راجِلاً هو لا يُحِبُّ المُشاةَ أبداً يُفضِّلُ سائقي السَّياراتِ بنظّاراتِهم ... أكمل القراءة »

لم أمنع ذاكرتي: يونان هومه – شاعر سوريّ مقيم في شيكاغو – الولايات المتّحدة الأمريكيّة

  لم أمنعْ ذاكرتي من أن تستيقظَ وتوجّهَ اللّوم إليَّ كائنًا بشريًّا يجيدُ لغةَ الحياةِ وأنا غارقٌ في تفاصيلِ وجهِها تبكي قصيدتي من الوجعِ لعلَّ قلبي يعطفُ عليَّ ولن ينتكسَ بعدَ الآنِ   أكمل القراءة »

موصليّونَ في المَصحَّةِ النفسيّةِ : عبد الله سرمد الجميل – شاعر وطبيب من العراق

  المريضُ الأوّلُ: إذا رفعْتُم أنقاضَ بيتي وأعدْتُم بناءَه ، فلا تضعوا فيهِ الأبوابَ ،            التّشخيصُ: رُهابُ البابِ ( باب فوبيا ) ، السّببُ: طَوالَ ثلاثِ سنواتِ لم تفارقْ عيناهُ بابَ بيتِهِ ، بانتظارِ من يقتلونَ أو من يحرّرونَ ، المريضُ الثّاني: أنا حمارٌ، أنا حمارٌ، أنا حمارٌ ، التّشخيصُ: ندمٌ فائتُ الأوانِ ، السّببُ: غنيٌّ لم يُغادر المدينةَ بعدَ ... أكمل القراءة »

أنتَ كالبحرِ …كيفَ بكَ لا أكونُ ؟:! شعر : محمّد بن رجب – قليبية – تونس

  شاهدٌ أنا على ما يفعلُ البحرُ غاضبٌ هو أم يرتعُ معي في هدوءٍ  بعدَها …تحديدًا… لا شيءَ يثيرُ دهشتَهُ ولا أنا أغيّرُ مساراتي  هائجٌ هو …. أم صديقٌ المحبّينَ يبقى دومًا طافحًا بالحبِّ؟ كيف لي…… أن لا احبُّكَ أيّها البحرُ الجسورُ… يأتيكَ النّاسُ كلُّهمْ… على صخورِكَ يعشقونَ…. كانتْ هنا  هي كانتْ هنا .. تعشَقُ نفسَ الصّخرةِ.. أليفةٌ هي لا ... أكمل القراءة »

لا عهدَ لي بتلكَ الرّيحِ : حسن حجازي – الدّار البيضاء – المغرب

                     -1- لي موعدٌ خارجَ سياقِ الزّمنِ مع أكاسيا عذراءَ سأقابلُها وأنا على هيئةِ شجرةِ دردارٍ متيبّسةِ الأفنانِ جذورُها نخرةٌ!                  -2- أشمُّ عبيرَ أنفاسِكَ الممزوجةِ برائحةِ بُنٍّ يتهادى في جوفِ الآلةِ، أرتشفُ العبيرَ وكلّ الرّائحةِ هكذا. .على سجيّتي بكلِّ تؤدةٍ. .وتروٍّ أشردُ للحظةٍ فيندلقُ كلُّ ما بالفنجانِ!                 -3- لاعهدَ لي  بتلكَ الرّيحِ لا قِبَلَ لي بها لا ... أكمل القراءة »

الغريقُ : شعر: محمّد بوحوش – توزر – تونس

  على وَشكِ السّماءِ قريبًا من اللّهِ، أمْسكُ بيدِي”ماري” وهيَ تغمسُ في الرَّملِ أنامِلَها، وتَشرِقُ بالفناءِ.. ليسَ سِوانا،هُنا في الوُجودِ، ليسَ سِوى كائنيْنِ يقترِبانِ ليبتعِدا، كائنيْنِ في أرضِ الحَرير. ورْدةُ رملٍ ضاحِكةٌ، سَرابٌ ناعِسٌ، نباتٌ صَحراويٌّ مُتيقِّظٌ، حصًى وبقايَا رمادٍ، يقينٌ وألغازٌ… الوقتُ رَفيفُ هواءٍ ناعمٍ، وفيضٌ منَ النّسيانِ، الحَواسُّ نوافيرُ، و”ماري” تَركضُ في  الصّحراءِ تغدُو وتَروحُ، بيدٍ تُمسكُ بي ، ويدٍ تُمسكُ بالهَواءِ.. نَرقصُ .. نَصرخُ، نَضّاحكُ في وضَحِ العراءِ.. فواجِعُ وعَواصفُ، فصولُ جَحيمٍ، رَذاذُ حَنينٍ، عطشٌ، وصهيلُ جِيادٍ… كُلّهَا انْطفأتْ في رَملٍ باردٍ. ... أكمل القراءة »

ثلاثُ قصائدَ قصيرةٍ :عبد الله سرمد الجميل – شاعر من العراق

  خطُّ الصدِّ في الموصلِ القديمةِ وعلى خطِّ الصدِّ ، يقفُ طفلٌ مصابٌ بمتلازمةِ داون ، من الضفَّةِ اليمنى يصيحُ الجنديُّ: تقدّمْ نحوي ، من الضفَّةِ اليسرى يصيحُ الداعشيُّ: قد أرسلْتُكَ لتجلِبَ ماءً من النّهرِ ، ورقبةُ أمِّكَ ما زالَتْ تحتَ سِكِّيني ،    يضحكُ الطفلُ المنغوليُّ ،           فهو لا يفهمُ إلاّ لغةَ الماءِ ، بينما تخرجُ الأسماكُ من فمِهِ. عُصفورٌ ... أكمل القراءة »

قلبٌ مُتْعَبٌ: شعر: علي غازي – بغداد – العراق

  إيهِ .. أيّها القلبُ المتعبُ لاشيءَ يمكنُ أن نضيفَ  لحفنةٍ من المشاعرِ نضجتْ بالألمِ  وتُركتْ مُهمَلةً دونَ حصادٍ إلاّ شمساً تمنحُنا نهاراتٍ جديدةً وتجرفُ بأشعّتِها كلَّ المقابرِ من صحراءِ أجسادِنا ، المساكنِ الخربةِ للأرواحِ حيثُ الغربةُ تبوحُ بأوزارِها للزّمنِ الذي يشيخُ عبرَ طقوسِ الأرضِ ………. اللّيلِ يقتادُنا سجناءَ أو ربّما تُراقُ أرواحُنا من ثقوبِهِ لتجريَ سريعاً ، لتقبّلَ النّهرَ ... أكمل القراءة »

يا ثِقَلَ الوترِ المفقودِ : حسن العاصي – شاعر فلسطينيّ مقيم في الدّانمرك

  1 في تلكَ البراري البعيدةِ فقدتُ فراغَ الأمكنةِ والسّفرُ الآتي نوافذُ مختنقةٌ بالضّياعِ. يتعرّى الغيمُ إلاّ من الصّحوِ. كان الوقتُ كرومًا تتدلّى خطىً والرّؤيةُ غوايةً تتناسلُ. حكاياتٌ عتيقةٌ وخرابٌ كما أفقُ الانتظارِ واحتمالُ الرّمادِ تبسطُ أهدابَ هواجسِها. كلُّ غيابٍ للأفقِ حالاتٌ مثلُ حلمٍ عنيدٍ يغفو على الشّرفاتِ  والأصيصُ وردةٌ سوداءُ نبضُها رمادٌ ولا فراشاتٍ تراقصُها. أيّها الرّاحلونَ بلا ماءٍ ... أكمل القراءة »