أرشيف الكاتب: محمد صالح بن عمر

حالاتٌ : قصّة قصيرة : ريتا الحكيم – اللاّذقيّة- سوريّة

المكان: بين أربعة جدران الزّمان: في كلّ أوان وإلى أبد الآبدين الشّخصيّات: ثلاث إناث مجهولات الهوّيّة.. لا معرفة سابقة بينهنّ، أزمنتهنّ مختلفة، “رجاء”، عشرينيّة تشعّ عيناها بين حين وآخر وكأنّها تتذكّر أمراً أو شخصاً تكنّ له مشاعر جيّاشة، غاب، وتاه منها في زحمة الحياة. “أمل”، أربعينيّة، مقطّبة الجبين دوما، ملامحها جامدة، ونظراتها الزّائغة تدور في محجري عينين زرقاوين، دون توقّف. ... أكمل القراءة »

الأفقُ كرةٌ : سوزان إبراهيم – شاعرة سوريّة

  الأفقُ كرةٌ تهرولُ لا نهايةَ للطّريقِ.   تلخّص الشّاعرة سوزان إبراهيم  في استعارة تمثيليّة الوضع الوجوديّ البالغ التّعقّد الذي زجّ فيه القدر بالكائن البشريّ، واضعا إيّاه  في مقتطع طريق لا نهاية له (المصير)وأفق(المستقبل ) يفرّ منه باستمرار (الكرة التي تهرول). وهذا  ما حكم عليه بالتّقدّم قسرا مع الرّنوّ  إلى الأفق الهارب.   أكمل القراءة »

اتركوا لي قلمًا…: محمّد بنفارس – طنجة – المغرب

  سأهجرُ الكتابةَ مدينةُ الأشباحِ أعلنتْ موتَ الشّاعرِ. سأغوصُ  في الصّمتِ لا لأتأمّلَ أو أفكّرَ لا جدوى من ذلكِ فقطْ لأتحسّسَ ورقي بعدَ كلِّ هذا هل تكتبُ ؟ المدينةُ تلهثُ… وراءَ الخواءِ و أنا أبحثُ عن قلمي اللّغوُ يعلو من الصّباحِ… إلى الصّباحِ حاناتٌ برجُ البرلمانِ عطّارٌ قصرُ الحكومةِ ماخورٌ بعدَ كلِّ هذا من يسمعُكَ؟ القبحُ استشرى في كلِّ مكانٍ ... أكمل القراءة »

الحياةُ تبدأُ من السّقوطِ : شعر: عبّاس ثائر – الرّفاعي –ذي قار – العراق

  الحياةُ عادةً ما تبدأُ من السّقوطِ من أن تهبطَ كثيرًا لتعلوَ مرةً واحدة! أمّا الموتُ  فلا يفقهُ في الطّرقِ الملتويةِ شيئًا؛ هو الوحيدُ الذي لا يسوّفُ اذا ما ات”خذ قرارًا ! سؤالٌ عن الموتِ لا تغفلهُ الرّؤوسُ أو تغفله؛ -كلٌ حسبَ رأسه ِ– لمَ يجيءُ الموتُ دفعة ًواحدةً بينما الكونُ غزيرٌ بالأسبابِ المقنعةِ لتقسيطهِ على هيئةِ دُفعاتٍ مختلفةٍ ؟! ... أكمل القراءة »

باخِرةُ أيّامِكَ : شعر: محمّد بوحوش – توزر – تونس

  في مِيناءِ “مرْسيليا” القَديمِ تَشْعرُ أنّكَ لسْتَ وَحْدكَ، الحَياةُ في أوْجِهَا العُشّاقُ نزِقُونَ ، والطّبِيعةُ في صَخبِهَا. القِطاراتُ والبَواخِرُ تمْضي، وأنتَ هُنا ..لاَ .. بلْ أنتَ هُناكَ، مُطأطئَ النّظرَاتِ، في مِيناءِ “مرْسيليا” القديمِ، ترْقُبُ أسْرابَ اللّقَالقِ، وأنَاسًا منْ كلِّ لوْنٍ وجنْسٍ، تبْحَثُ عنْ شيْءٍ غَامِضٍ، غائِبٍ… بَواخِرُ خَلفكَ تغْدُو وأخرَى تَرُوحُ.. مُطرِقَ القلبِ: تُفكّرُ بباخِرةٍ واحِدةٍ، باخِرةٍ مُحمَّلةٍ بِبهْجَةِ أيّامِكَ، أيّامِكَ، التي تمْضي سَرِيعًا إلى المرْسَى الأخيرِ، ولنْ تَعودَ. أكمل القراءة »

وَعْدٌ : شعر : فواز خيو – السّويداء – سورية

على مهلٍ  أقبلَ الطّيفُ كي أرتديَهُ فغافلني وارتداني  تعاليْ  فأنتِ اقتراحُ البنفسجِ والياسمينِ لكي يتجدّدَ هذا المدى ووعدُ السّماءِ لتفرشَ روحي بهذا النّدى يناشدُكِ الحلمُ كي تقبليهِ وصيفًا فكوني عطوفًا عليهِ  أفجّرُ نفسي بهذا القصيدِ ، لأنّكِ حوريّتي ، أنتِ مجدُ القصيدةِ ،  أنتِ الغوايةُ للكلماتِ  فكم ترتدي المفرداتُ مفاتنَها كي  تقدّمَ وجهَكِ للحالمينَ  وكم تدمعُ المفرداتً ،  أمِنْ عجزِها ... أكمل القراءة »

الموتُ يزحفُ مُنتشِيًا بنا: ريتا الحكيم – اللاّذقية- سوريّة

صمتُ الأكوانِ تُعاقبُهُ ثرثرةُ الكلمةِ وترميهِ بسهامِها النّارِيّةِ تَحتَجِزُهُ في سراديبِ المعنى، أسيرًا تحت قدميها، تسحقُهُ فيغدو لُقمةً سائِغَةً لجيوشٍ مِنَ النّمْلِ تُرابطُ على تُخومِ لِسانِهِ المُتشقّقِ ربما تجتاحُ خزائنَ الفَقْدِ المُوصَدَةَ وأنا على بُعْدِ أشواقٍ قليلةٍ منها أُكَفّنُ اللحنَ الأخيرَ على سُلّمِ الحياةِ المُتداعي أستمهلُ الأنفاسَ اللاّهِثةَ نَحْوَ الخَرابِ التّفاصيلُ المُمِلّةُ تنشرُ الحِواراتِ العقيمةَ على حبالِ الذّكرياتِ أرنو إلى ... أكمل القراءة »

عطرُالغوالي: شعر: معن حسن الماجد – الموصل – العراق

أيّها المارّون عبر الأمسيــــــــاتِ أمستِ الأضغاثُ أقصى الأمنياتِ   أيّها الفارّون من صمتِ الرّمـــادِ ترشفون الدِّفءَ من بردِ الشَّتــاتِ   رجعُ أصداءِ الرّحيلِ المُستبــــــدِّ لم يزل يعلو على أركانِ ذاتــــي   طائفٌ من شادياتِ الصّبح يغــدو ينشد الأوراد في وادي الممـــاتِ   فارتدى وجه الضّحى لون الرقادِ واكتسى الإصباحُ ثوب النّائحاتِ   مَدَّني حبرُ القوافـــــــــي أبحــــراً واستعارَ الشّعرُ أقلامَ النُّحــــــــــاةِ ... أكمل القراءة »

العطرُالضّــائعُ : قصّة قصيرة: أحمد الحجّام – مكناس المغرب

    ” Le parfum est la forme la plus intense du souvenir ” Jean-Paul Guerlain   عندما عنّتْ سُحْنتهُ الكَالِحَةِ من وراء البوّابة الحديدية  المُوارِبة للمدرسة ، كانتْ كوْكبةُ الصّبية قد انْتَثَرَتْ في كلّ الاتجاهات .. لمْ يُعِرِ اهتمامًا لذلك المرَح الطفوليّ و النّزق الصّاجّ الذي ملأ الشارعَ ، و الأزقة المُجاورة بالصّياح و الكركرات الجذلانة .. بَدَا مُنْدحرًا ... أكمل القراءة »

رحلة : شنّة فوزيّة : ولاية الوادي – الجزائر

تحمل أحزانها وتغادر إلى وجهة مجهولة في رحلة البحث عن مكان تعيش فيه بأمان ، تدخل المدينة ، تقول بينها وبين نفسها :حمدا لله لقد انتهى الصّراع ، تدخل بيتها الجديد بقلب آخر ،يحمل كل معاني السّلام والوئام ، ترتّب أشياءها على أمل تحقيق الأحلام ، تشعر بالسّعادة والطّمأنينة ، تنهي عماها ، تستكين للرّاحة قليلا لترى الكل في المنام ... أكمل القراءة »