أرشيف الكاتب: محمد صالح بن عمر

أصداءٌ : قصّة قصيرة لريتا الحكيم – اللاّذقيّة – سورية

رقعة الشّطرنج تلك، المركونة في زاوية المكتبة والتي تخصّ أبي، لم أجرؤ يوماً على لمسها حفاظاً على بصماته المطبوعة عليها. خططه في اللّعب كانت محكمة جداً؛ فهو لم يخسر أبداً، وأنا خاسر دوماً، وتلميذ ضعيف في تلقّي تعليماته. بعد رحيله وضعت مقتنياته في غرفتي وأخذت عهداً على نفسي ألاّ ألمسها مهما حدث، مع أنّ نفسي راودتني أكثر من مرّة أن ... أكمل القراءة »

عدتَ بأيِّ حالٍ : حسن حجازي – الدّار البيضاء – المغرب

  بتثاقلٍ وغنَجٍ تتأرجحُ سويعاتُ اللّيلِ فوقَ مُرجيحةِ متآكلةٍ أُهْمِلتْ على حواشي حقلِ ألغامٍ عاثتْ فيهِ فساداً حوافرُ خنازيرَ مخصيّةٍ، يتدلّى الوقتُ من كوّةِ العتماتِ كمخاطٍ بغيضٍ، ينكشفُ على هيئةِ أمسادٍ ملفوفةٍ على أوتارِ الوجعِ، يتلاشى فتاتُ الفرحِ تحتَ جزمةِ فزّاعةٍ تهابُها الغربانُ يُحفرُ له مثوًى بمحاذاةِ طاحونةِ هواءٍ لم يعدْ يروقُ لها احتواءُ الماءِ!              أكمل القراءة »

فلسطين : قصّة قصيرة : مونيكا دال ريو – كاتبة بولنديّة مقيمة في بروكسال ببلجيكا

  لقد عشت أهوال الحرب في المنام . الغارات  انقطعت فجأة . فذهب في ظنّنا أن القصف قد   توقّف.  لكن في لحظة الارتياح  تلك  عادت القنابل لتتساقط فوق رؤوسنا . فانهارت كلّ العمارات . ولم ينج من هذه الغارة الجديدة إلا بنيّتان كانتا تلبسان ثيابا سوداء حالكة وإحداهما تقول – وهي منهارة القوى – إنها اغتصبت. ولم أدرك إلا بعد ... أكمل القراءة »

في سؤال تجربة محيي الدّين خريّف( 1932 – 2011 ) الشّعريّة: محمّد صالح بن عمر

  يُعَدّ محيي الدّين خريف من أطول  الشّعراء التونسيين المعاصرين  مسيرة  و أغزرهم إنتاجا. فقد امتدّت مسيرته الشّعرية على اثنتين وستّين سنة  ، من سنة 1949 تاريخ صدور قصيدته الأولى – وقد جاءت بعنوان “باكورة  ”   –  بجريدة “الجهاد ” التّونسيّة إلى وفاته سنة 2011. أمّا مدوّنته فقد اشتملت على تسع عشرة مجموعة صدرت منها اثنتا عشرة (1) ولا تزال ... أكمل القراءة »

جعفر ماجد والشّعر النّسائيّ التّونسيّ : محمّد صالح بن عمر

  ذات مرّة في سنة 2004 هاتفني الشّاعر الكبير المرحوم جعفر ماجد ليعلمني أنّه ينوي إصدار عدد خاصّ من مجلّته”رحاب المعرفة” عن الشّعر النّسائيّ التّونسيّ، ملتمسا منّي الإسهام فيه.وعلى الرّغم من استغرابي هذا المشروع لما كنت أعلمه من أنّ جعفر لا يعترف إلاّ بشاعرة واحدة في تونس فقد وافقت على طلبه ،طالبا منه أن يمنحني مهلة للتّفكير.لكنّه قبل أن يقطع ... أكمل القراءة »

كتابُ الحياةِ : شعر : ماري فيلدان – أوسلو -النّرويج

  الحياةُ  مثلُ كتابٍ مفتوحٍ نقلبُ في كلِّ يومٍ صفحاتِهِ دونَ أن نتوقّفَ عندَ بعضِ ما فيهِ من صورٍ وما أسعدَ من يفكُّ رموزَهُ   الكتابُ كثيرُ الفصولِ فحاذرْ أن تتوقّفَ عندَ عنوانِهِ   فإذا وجدتَ فصلاً منها محزنًا فلا تظننًّ أنّ باقي الفصولِ مثلُهُ بل مرَّ مسرعًا إلى الفصلِ الموالي   فمن الممكنِ أن يحدثَ تطوّرٌ مفاجئٌ يقلبُ الماضي ... أكمل القراءة »

تأتي ولا تأتي : شعر: سوسن الحجّة – اللاّذقيّة – سورية

  بين أن تأتيَ ولا تأتيَ: نسيجٌ من الدانتيلاَ أُخيطُهُ شالاً ألقاكَ بهِ أفترشُهُ ليلاً وحينَ ترتجفُ ذاكرتي أتدثّرُ بهِ ..   بين أن تأتيَ ولا تأتيَ: أرتدي شغفَ النّحلةِ منجمٌ أغرقُ فيه ولا أتساءلُ: أهذا ألماسُكَ أمْ فحمُ الوقتِ؟   بين أن تأتيَ ولا تأتيَ: خطوطٌ تتزاحمُ ومرآةٌ لم تعدْ لفضّتِها ضحكةٌ ترنُّ في وجهِ الصّباحِ ..   بين ... أكمل القراءة »

” الدّنيا و الكلام المرزي ” كلمات باللّهجة التّونسيّة للفنّان التّونسيّ الكبير محمّد فوزي معاوية و رسومه (أنجزت في مطلع الثّمانينات)

شطهاتها لا رقص ولا غناء رقداتها لا منام و لا هناء اذا افهمتها…سحرها و الخنار لا تتعالى و ما توطاش النغرة و حساب الياطاش كول الغلة شم الفلة تشفى العلة و نضرب لوتار ليل مع انهار حبيتها شقف و سلعة عنقت و اركبت كما جاء عشقت و ما ريت بلاء بحور اتهز و تحط تدي ما ترد …تملى و تفرغ ... أكمل القراءة »

عالمٌ صغيرٌ : شعر: ساناز داودزاده فر- طهران – إيران

عالمٌ صغيرٌ أصغرُ منكَ ولا أحدَ يعلمُ كم يحوي احتضانٌ واحدٌ منكَ من مجرّةِ حياةٍ أمّي تتحدّثُ بلغةِ السّنونواتِ وأبي يعرفُ أبجديّةَ النّملِ وأنا أجيدُ لغةَ إشاراتِ الأسماكِ أما أنتَ فلا تُتَرجمُ إلاّ بالمداعبةِ والمسافةُ جعلتكَ غيرَ قابلٍ للقراءةِ.   أكمل القراءة »

إلى أيِّ حدٍّ يمكنُ القولُ بوجودِ مدرسةٍ نقديّةٍ في تونسَ؟ : محمّد صالح بن عمر

تفضّل الأستاذ والشّاعر والإعلاميّ  التّونسيّ عامر بوعزّة  بتوجيه هذه الأسئلة إليّ بتاريخ 31 أوت/أغسطس 2017.وقد وافيته بجواب مفصّل إلاّ أنّه لضيق المجال حذف منه عدّة فقرات .وها هو  جوابي كاملا :   الأسئلة : مرحبا أستاذ، نحن بصدد إعداد تحقيق ثقافيّ عن النّقد الأدبيّ في تونس سينشر في مجلّة “ليدرز” العربيّ. فهل يمكنكم المشاركة برأيكم؟ إذا كان ذلك ممكنا فالمرجوّ ... أكمل القراءة »