أرشيف الكاتب: محمد صالح بن عمر

كثيرةٌ هي حماقاتي : حسن العاصي – شاعر فلسطينيّ مقيم في الدّانمرك

  لا أحدَ ينجو في مسارِ الغفلةِ كثيرةٌ هي حماقاتي تتواترُ كما السّيلُ المنفلتُ موجةً بكماءَ وأخرى أوصدتْ أهدابَها بدءًا من مخاضٍ ضريرٍ في حقلِ النّعناع حينَ وهبتني الأقدارُ قلباً أخضرَ يصبحُ ساقيةً إذ استيقظتِ الغابةُ وقنديلاً إذا نامتْ عصافيرُها أنثرُ السّوسنَ في وجهِ الرّبيعِ تزحفُ على الفصولِ رائحةٌ لا تصلُ أعتلي جدرانَ المدينةِ مثلَ قطِّ الأسواقِ تتعثّرُ بي عرباتُ ... أكمل القراءة »

من القدسِ تبزغُ الشّمسُ وعنها لا تغيبُ : شعر : حسن حجازي – الدّار البيضاء – المغرب

1- كفّاكَ المضمّختانِ بحنّاء وقرنفلٍ تزهرُ في إحداهُما نبوءةُ كلِّ الآلهةْ، وفي الأخرى يعرّشُ وحيُ العودةِ سنعودُ حتماً إلى حضنِ كنعانَ ويسوعَ وكلِّ الأنبياءِ، ومن أفنانِ شجيراتِ الزّيتونِ سنصنعُ لنا فلكًا، إلى الرّافدينَ نعبرُ وإلى خليجِ عدنٍ! 2-                             كلُّ الصّخورِ حزينةٌ، منها الثّكلى ومنها اليتيمةُ، هي ذي تقتفي آثارَ الزّحفِ نحوَ عروسِ الصّخراتِ، حيثُ يتعامدُ ضياءُ القبّةِ مع نورِ ... أكمل القراءة »

ذكرياتي مع الشّاعر المرحوم الميداني بن صالح (3)

  في سنة 1997 أطلعني الشّاعر التّونسي الكبير الميداني بن صالح (1929 – 2006) على دراسة كتبتها عن شعره سيّدة بولنديّة كانت تدرّس بجامعة فرصوفيا تسمّى كسنينا كرزينسكا بوشنسكا ونشرتها سنة 1980 في مجلّة علميّة ببلدها وسألني إن كان يوجد بمعهد بورقيبة للّغات الحيّة الذي كنت أعمل فيه وتُدرَّس به أكثر اللّغات انتشارا في العالم من يحذق اللّغة البولنديّة ليلخّص ... أكمل القراءة »

خربشاتٌ :قصّة قصيرة: ريتا الحكيم – اللاّذقيّة- سورية

أزاحَ الكُرسيّ الوحيدَ في غرفتهِ الباردةِ، وبدأ يُخربشُ على جُدرانِها خطوطاً عشوائيّةً ومنحنياتٍ لا نهايةَ لها، إلى أنْ كلّت يُمناهُ وأصابَها الخدرُ؛ فما كان منهُ إلا أنْ يقفز على رِجلٍ واحدةٍ، بسرعةٍ تخطّتْ حدودَ المعقول، حتّى إنّهُ، هو نفسهُ دُهِشَ مِنْ نشاطهِ المُفاجئِ. كلّ يومٍ يُمارسُ هذه الطقوسَ التي تُنهكهُ في نهايةِ المطاف؛ فيرتمي على فراشٍ مُهترئٍ في زاويةِ الغرفةِ، ... أكمل القراءة »

قصيدة جديدة لمحمّد بوحوش – توزر – تونس: مِنْفَضةٌ

  الحيَاةُ؟ مِثْلمَا  يُدخّنُ  شَخْصٌ  مَّا سيجَارةً ويُلقي بعقْبِها في المِنفَضَة، حيَاتي  مِنفَضَةٌ: فيهَا انْطفَأتْ آهَاتٌ ، وصَرخَتْ  أرْواحٌ ، فيهَا  فاحَتْ عُطورٌ ، وهمْهَمَتْ أصْواتٌ. تعثَّرْتُ مِرارًا مِثلمَا  يَتعَثّرُ إنْسانٌ مَا  في طريقِه. تَغيّرْتٌ ، مِثْلمَا  يُغيّرٌ إنْسانٌ مَا قَميصَهُ. الآنَ، لوْ أعَدْتُ  تشْكيلَ  حَيَاتي: لكانَتْ مِزهَريّةً كلّمَا ذَبُلتْ  ورْدةٌ  فيهَا، أيْنعَتْ  ورْدةٌ أخْرى.   أكمل القراءة »

لأسابيعَ عدّةٍ : شعر : نجد القصير – السّلميّة – سورية

  لأسابيعَ عدّةٍ وأنا أتظاهرُ بالعمى أمامَ جارتي الحسناءِ، اليومَ وبالصّدفةِ؛ رأتني في الشّارعِ أقودُ درّاجتي الهوائيّةَ، فسارعتْ إلى شقّتِها. وأسدلتْ ستائرَ غرفةِ نومِها المواجهةِ تمامًا لشرفتي. أكمل القراءة »

من كانَ ينشُدُ وضوحًا: شعر: باتريسيا لارنكو – شاعرة من جزيرة موريس مقيمة بباريس

  من كانَ ينشُدُ وضوحًا عثرَ عليهِ أحيانًا. لكنّنا إذا نبشْنا  قليلاً وجدْنا  واقعَ الأشياءِ على خلافِ ذلكَ فعندَ النّظرِ عنْ قربٍ يتفطّنُ العقلُ  النّابهُ إلى أنّ الأضدادَ الصّريحةَ نفسَها لا تخلو أيضًا من المفارقةِ.   إنّ رؤيتَنا للمقابلاتِ في حاجةٍ ملحّةٍ  إلى قدرٍ من الضّبابيّةِ و إلى الإغناءِ بالبِيمُولاتِ حتّى إن كانَ في تلك مضايقةً لنا و إزعاجًا فلاَ ... أكمل القراءة »

من الألفاظِ التي ابتُذِلتْ وحُطَّ من معناها لفظ “المبدع” : محمّد صالح بن عمر

من الألفاظِ التي ابتُذِلتْ وحُطَّ من معناها  لفظ “المبدع” الذي صار يُستعمل في اللّغة  العربيّة مرادفا لمن يكتب الشّعر أو السّرد أو يمارسُ فنًّا من الفنونِ والحالُ أنّ المعنى الصّحيحَ لهذا اللّفظَ هو” المخترعُ والمبتكرُ  والمضيفُ . فباللهِ عليكم أيّها السّادةُ النّقادُ والصّحافيّونَ وأيّتها السّيّداتُ النّاقداتُ والصّحفيّاتُ كُفُّوا عن مسخِ دلالةِ هذه الكلمةِ.   أكمل القراءة »

شاهدٌ وشهيدٌ يتقاسمانِ خرائطَ الجاذبيّةِ : شعر: هالا الشّعّار – دمشق – سورية

زارني البحرُ أودعَ هديرَهُ وراحَ حجراتُ القلبِ مترعةٌ بالرّمالِ فالأصدافُ تحتكُّ لامعةً منذُ هجرَها البحرُ المتّهمُ بترحيلِ قطراتِ المطرِ همت فاغتسلت زيتونة يا للاحتمالاتِ كمْ ولادةٍ تتحضّرُ لربيعٍ وبناتُ نعشٍ يلدنَ ذاكرةً ومرورٌ باردٌ آتٍ.   أورفيوسُ… شررٌ يدلُّ على الاختلاسِ السّماءُ تستعيرُ نثيرَ التّوهّجِ وأنتَ توغلُ بالعتمةِ دربُ تبّانةٍ مسافاتُ رحيلِ الشّعلةِ أيّها اللّصُّ الظّريفُ لا تُعِدْ لترفِ النّزقِ ... أكمل القراءة »