أرشيف الكاتب: محمد صالح بن عمر

خصائص اللّغة العربيّة(21): تصويبات صرفيّة

1) يقول بعضهم : تدنّي نتائجِ الطالب في الامتحان مٌلفِتَة للنظر : لا يوجد في اللّغة العربيّة فعل على وزن ”  أفْعَلَ ” من اللاّم والفاء والقاف . جاء في لسان العرب ( المادّة : ل ف ت ) : لَفَتَ وجهَه عن القوم: صَرَفَه، والْتَفَتَ التِفاتاً، والتَّلَفُّتُ أَكثرُ منه. وتَلَفَّتَ إِلى الشّيء والْتَفَتَ إِليه: صَرَفَ وجْهَه إِليه . لذا ... أكمل القراءة »

نصّانِ جديدانِ لريتا الحكيم – اللاّذقيّة – سورية

نَشْوَةُ الرّوحِ   أخبروا العازفينَ على ناياتِ العِشقِ أنّني أغفو في مُخيّلةِ شاعرٍ هَدَلتْ يمامةٌ على نافذةِ قلبهِ بلّلتْ وسائدَهُ بالشّغفِ القصيدةُ الثّكلى نزعتْ عَنْ جَسَدِها ثوبَ الحِدادِ الشّاعرُ المطعونُ بجُرحِ الفقدِ يُحَلّقُ في فضاءاتِها ويَفكُّ عُرى حُزنِها تطأُ بقدميْها الصّغيرتينِ بوّابةَ بوحهِ تُمطِرُهُ بِوابلٍ مِنْ هُطولِها فتُزهرَ الكلمةُ على أخاديدِ روحهِ أقاحيَ يُضوّعُ عَبَقُها متاهاتِ الشّعْرِ الشّعْرُ، الذي تبرّأ ... أكمل القراءة »

ذكرياتي مع النّاقد التّونسيّ الكبير أبي زيّان السّعدي(4)

  عمليّا لم يكن من الممكن أن يكون أبو زيّان السّعديّ إلاّ  في الصّفّ المقابل لي.وهذا ما  حصل فعلا في نهاية السّتّينات وأوائل السّبعينات أيام كانت الطّليعة التّونسيّة تدعو إلى ممارسة التّجريب في السّرد والشّعر واستخدام المناهج الحديثة في النّقد.وهو ما كان يرفضه أبو زيّان رفضا.ففي تلك الفترة لم يكن يقترب منّا ولم يُرَ ولو مرّة في المقهى الذي كنّا ... أكمل القراءة »

خصائص اللّغة العربيّة(20): من أخطائنا الصّرفيّة الشّائعة

1- يقول بعضهم : رئيسُ المؤسّسةِ الجديد ( أَنْصَفُ ) من سابقه :  “أنْصَفُ  ” اسم تفضيل . والقاعدة في اسم التفضيل أنّه  يصاغ على وزن ”  أَفْعَلَ ” من المجّرد لا من المزيد . لكن لا وجود لفعل مجرّد  بمعنى الإنصاف أي العدل  من مادة  ن ص ف . جاء في لسان العرب  في هذه المادّة : نَصَفَ الشيءَ ... أكمل القراءة »

تجربتُنا الأليمةُ في جريدةِ “الأيّام” سنة 1971: محمّد صالح بن عمر

في نهاية سنة 1970 كان المرحوم محمود الزّغني – وهو كهل في الأربعين من عمره ، أصيل مدينة الكاف – صحافيّا بجريدة “العمل” لسان الحزب الحاكم ، الحزب الدّستوريّ ، حيث كان يشرف على الصّفحة المخصّصة لقضايا المحاكم . ذات يوم قرّر إحداث مشروع خاصّ .فاكترى التّرخيص القانونيّ لجريدة أسبوعيّة كانت تصدر في الخمسينات. وهي جريدة “الأيّام” وخصّصها أيضا لمتابعة ... أكمل القراءة »

خصائص اللّغة العربيّة(19): الأحرف التي تُرسم ولا يُنطَق بها

  هناك أحرف  تُزاد من دون أن ينطق بها المتكلّم . وهي التّالية   –         ألف ” مائة ”  سواء في حالة إفرادها أو تثنيتها   ( مائتان  – مائتين )  أو  رُكّبت مع الآحاد نحو :  سبعمائة . ولكنّها تسقط  عند  الجمع  نحو : مِئونَ – مِئينَ   –       الألف التي تلي واو الجماعة في الماضي والمضارع المنصوب والمجزوم  والأمر نحو : ضربوا –  لن ... أكمل القراءة »

محمّد رشاد الحمزاوي والحلمُ المستحيلً: محمّد صالح بن عمر

  أستاذي محمّد رشاد الحمزاوي هو، دون منازع ،المعجميّ الأوّل عربيّا.فهو الذي أدخل مادّة المعجميّة الجامعة التّونسيّة في نهاية السّتينات ودرّسها فيها وفي جامعات عربيّة أخرى طيلة عدّة سنوات.وقد نشر في هذا التّخصّص أكثر من خمسة عشر كتابا.وفي سنة 1983 أسّس مع بعض طلبته وزملائه “جمعيّة المعجميّة العربيّة بتونس”.وكنت واحدا منهم.. منذ أن بدأت أعرفه عن قرب سنة 1974لاحظت أنّ ... أكمل القراءة »

لشوكِها المتهدّلِ شُرفةٌ: شعر: حسن العاصي – شاعر فلسطينيّ مقيم في الدّانمرك

  في ملتقياتِ والدي حيثُ حكاياتُ المواسمِ المرتبكةِ ونوافذُ أضحتْ لاهوتاً مرتعشاً ينامُ الوقتُ فاتحاً ذراعيهِ للمتسامرينَ وتختبئُ خيباتُ الأسماءِ في ملامحِ الغيبوبةِ هناكَ لا بحرٌ دونَ فراقٍ ولا جدارٌ دونَ غيابٍ يزفُّ الرّحيلُ هناكَ حقائبَ الغربةِ فوقَ ألواحِ السّوادِ الباترِ كأنّها أطيافٌ تغفو على الرّصيفِ ضيوفُ أبي خارجَ المدينةِ منهكونَ يحملونَ على ظهورِهم جرّةَ احتضارِهمْ كأنّ الحياةَ رمّقَتْهم بترياقِ ... أكمل القراءة »

أيّها الحُبُّ يا صديقَنا فالنتين : شعر : محمّد بن رجب – قليبية – تونس

لا أسألُ من تكونُ أيّها الفالنتاينُ.؟! لا أريدُ إن أعرفَ أيَّ تاريخٍ قذفَكَ إلينا. أنتَ ومَنْ  كانَ وراءَ إطلاقِكَ في السّماءِ تستحقّونَ الحُبَّ والاحتفالَ بالحُبِّ تستحقّونَ القبلاتِ والوردُ الأحمرُ ..بل كلُّ الورودِ… يكفيني أن أرى اسمَكَ مقرونا بالحبّْ فاقتربَ منكَ أكثرَ إنّي صدّقتُكَ بجوارحي .. للحُبِّ الذي يغلّفُ قلبَكَ للحبِّ الذي ذابَ دمًا رقراقًا في تلافيفِ أحاسيسِكَ للحبِّ الذي انسابَ ... أكمل القراءة »

محاضرتي عن القصّاص والرّوائيّ التّونسيّ البشير خريّف في مئويّته بمدينة نفطة : في خصوصيّات تجربة البشير خريّف السّرديّة : محمّد صالح بن عمر

هذا نصّ المحاضرة التي ألقيتها في الجولة الأولى من ملتقى مئوية القصّاص والرّوائيّ التّونسيّ البشير خريّف(1917 – )1983 التي التألمت بمسقط رأسه مدينة نفطة في الجنوب الغربيّ التّونسيّ أيّام 17و18و19 نوفمبر/تشرين الثّاني  2017   ليس ما سأسعى إليه في هذه المقالة ، مثلما قد يُفهم من عنوانها، سردَ قائمة محدّدة في خصوصيّات ثابتة ،معلومة لدى الدّارسين والقرّاء  أو وقفتُ عليها ... أكمل القراءة »