أرشيف الكاتب: محمد صالح بن عمر

خصائص اللّغة العربيّة ( 18) : من طرائف النّحاة

1- عن ميمون بن هارون قال: قال رجل لصديق له: ما فعل فلان بحمارِه؟ قال: باعِه( بكسر العين والهاء) ، قال: قل باعَه(بفتح العين وضم   الهاء)  قال: فلِمَ قلتَ “بحمارِه؟” قال: الباء تجرُّ، قال: فمن جعل باءكَ تجرُّ وبائي ترفعُ؟!   2-– لقي أحدُهم  نحويَّا  وأراد أن يسألَهُ عن أخيه .لكنّه خاف أن يَلحنَ، فقال له :   هل عاد أخاكَ أخوكَ أخيكَ من ... أكمل القراءة »

ذكرياتي مع النّاقد التّونسيّ الكبير أبي زيّان السّعدي(3)

  يتّضح إذن من المعطيات التي سُقناها في مقالنا السّابق أنّ أبا زيّان السّعدي كان ناقدا تقليديّا محافظا.لكنّ ذلك لا يقلّل البتّة من قيمة أعماله النّقديّة ،إذ ليس المهمّ في النّقد توجّهَ الكاتب في حدّ ذاته وإنّما مدى جودة أعماله بالقياس إلى المواصفات والمعايير الخاصّة بالجنس الأدبيّ الذي تتنزّل فيه.ومن هذه النّاحية بالذّات لا نَعَدَمُ أعمالا رديئة وأعمالا جيّدة سواء ... أكمل القراءة »

خصائص اللّغة العربيّة(17): من عجائب الإفراد في اللّغة العربيّة

توجد في اللّغة العربيّة ألفاظ مفردة لا تدلّ على الواحد بل على الاثنين أو على الجمع :   1  – فمن أمثلة  الإخبار عن الاثنين بالواحد : قولهم : ضربتُ ظهرَ الزّيدينِ . والمقصود  ضربتُ ظهريْهِما  . ايتِني برأسِ شاتينِ . و المراد  هو رأسٌ من كلّ شاة –   ايتني برأسيْ شاةٍ . و المطلوب  هو رأسان من هذا الجنس  .   2- ومن أمثلة   الإخبار ... أكمل القراءة »

يَدُكَ التي تَـتـَنَـهَّدُ : شعر : محمّد بوحوش – توزر – تونس

  أذانُ القَهْوةِ، وبَخُورُ الشَّايِ بالنَّعْنَعِ يَضُوعَانِ في المَطبَخِ… الغُرْفَةُ في سُبَاتٍ، الغُرْفةُ في نَحِيبٍ، الغُرْفةُ تابُوتٌ… الأرْضُ مُطأطأةُ الرّأسِ والسَّماءُ مُنْحَرِفةٌ… شَوْقٌ على النّافِذةِ، شَوْقٌ لنافِذةٍ لاَ تُفتَحُ !… أنْفاسُها الحَرَّى تَضِجُّ  في الغُرفةِ. في الغُرفةِ طيْفُ رُسومٍ: أرْبعُ نِقاطٍ على هيْكَلِ المَرْمَرِ، أرْبعُ نِقَاطٍ تَنْبسُ بالرَّغبةِ، وشِقّانِ منْ فَرحٍ، شِقّانِ يَنْفَرجَانِ، ويَنْغلِقَانِ… فيمَا يَدُكَ تَتنَهَّدُ في الغِيَابِ، يدُكَ ... أكمل القراءة »

خصائص اللغة العربية(16): كيف تفرّق بين الضّاد والظّاء في الكلمة العربيّة ؟

لتمتلك القدرة على التّفريق بين الضّاد والظّاء عليك بحفظ هذه القصيدة التي نظمها الحريري وجمع فيها كلّ الكلمات العربيّة التي تحوي حرف الظّاء :   أيها السائلي عنِ الضّـادِ والظّـاء لكَـيْـلا تُضِـلّـهُ الألْـفـاظُ إنّ حِفظَ الظّاءات يُغنيـكَ فاسمـعها استِماعَ امـرِئٍ لـهُ استيقـاظُ هـيَ ظَمْيـاءُ والمظـالِـمُ والإظْلامُ والظَّلْـمُ والظُّبَـى واللَّـحـاظُ والعَظا والظّليمُ والظبـيُ والشّـيْظَمُ والظّـلُّ واللّظـى والشّـواظُ والتّظَنّي واللّفْـظُ والنّظـمُ والتـقريظُ ... أكمل القراءة »

أتلقَّى الماضي بالأحضانِ : شعر : لورا موسلي كلام – شاعرة إيطاليّة مقيمة في فرنسا

  أتلقّى الماضي بالأحضانِ وأحبُّكَ في رحابةِ يومٍ جديدٍ. وُلِدْنا منذُ زمنٍ بعيدٍ في مقتطعِ طُرقِ الأقدارِ نكتبُ الأملَ بالسّماءِ في أيدينَا إنّهُ النّسيمُ المخمليُّ نفسُهُ لا يزالً يداعبُ عيونَنا كما لوأنّه يهبُّ على فِراشِ غجرٍ. أنتَ تمتلكُ الأثيرَ وأنا أختزنُ كلَّ أمغرٍ وحلمُنا سائلٌ يجسّدُ المثلَ الأعلى.   أكمل القراءة »

أمنية سمير العيّادي التي لم تتحقّق : محمّد صالح بن عمر

في سنة 2007 لقيت الكاتب الطّليعيّ المرحوم سمير العيّادي مصادفة في حافلة كانت متجّهة إلى العاصمة. فأعلمني بأنّه قرّر إصدار كتاب بمناسبة بلوغه سنّ السّتّين (إذ هو مولود سنة 1947) يتضمّن شهادات على شخصه من المثقّفين الذين عرفوه عن قرب في السّاحة الثّقافيّة .والتمس مني أن أسهم في هذا الكتاب بمقال .فوافقت .ثمّ كتبت هذا المقال القصير. لكنّ سميرا لم ... أكمل القراءة »

كي لا أنسى : شعر : فرات إسبر – شاعرة سوريّة مقيمة بزيلاندا الجديدة

قطعتُ طرقاً  طينيّةً، وعندما عدتُ لأتذكّرَها كانَ  الزمنُ  قد سبقَني  ومشى فوقَها. كانوا يشيرونَ إلى الدّخانِ المتصاعدِ في سماءِ المدينةِ  ،   كنتُ حينَها أتنفّسُ  بعمقٍ.ٍ كالعصفورِ  الصّغيرِ، أرتجفُ قلتُ  للشّجرةِ التي سقطتْ ثمارُها : .سألتقطُ حبّاتِكِ ،حبّةً ً،حبّةً وأضعُها في صحنِ البيتِ هزّتِ الشّجرةُ أغصانَها بلطفٍ وقالتْ: آهٍ كمْ  أنتِ وفيّةٌ أنتِ أيّتُها المرأةُ سأبقى أنا هنا  .وأحملُكِ إلى مكانٍ ... أكمل القراءة »

خصائص اللّغة العربيّة(15): من الأخطاء الصّرفيّة الشّائعة(2)

1) يقول بعضهم : فلان يَحْتَضِرُ : جاء في لسان العرب : المادة : ح ض ر ) : حُضِرَ فلان واحْتُضِرَ إذا دنا موته . فالصّواب هو : فلان يُحْتَضَرُ 2) يخطّئ بعضهم لفظ ” كيفيّة ” بحجّة أنّها مولّد لم ينطق به الفصحاء . جاء في لسان العرب ( المادّة : ك ي ف ) : مصدر كيف: ... أكمل القراءة »