أرشيف الكاتب: محمد صالح بن عمر

أنتَ تـُشبهُ مَنْ ؟: شعر: محمّد عمّار شعابنيّة – المتلوّي – تونس

  دون شَكٍّ … أنا الآن في قمّة الصمت   فاصعدْ إلى قمّتي يا كلامْ فالصّدى يتثاءبُ تحتي كما الظّلًّ في الماءِ والصّوْتُ  مرتحلٌ كالغمامْ غير أنّي سأطلقُ معزوفتي عندما تصرخُ الرّيحً أوْ عندما يقصفُ الرعدُ والبرقُ يومضُ مخترقًا ثُقبَ بابي وبلّوْرَ نافذتي وارتخاءَ الظّلامْ كيْ أقولَ الذي لم أقلْ بعْدُ      أو أتهجّى الحروفَ التي ربّما سوفَ تملأُ ... أكمل القراءة »

خصائص اللّغة العربيّة ( 12): استعمال العددين : أَحَدَ عَشَرَ واثْنَيْ عَشَرَ

  يخطئ النّاس كثيرا اليوم في استعمال العددين 11 و 12 . وهذه هي القواعد التي حدّدها النّحاة لاستعمالهما :   1-  العدد 11 : يطابق جُزْآه المعدود في التّأنيث والتّذكير . و يُبنَيان  على الفتح نحو :  جاء أحدَ عشَرَ رجلاً – جاءت إحدى عَشْرَةَ امرأةً  –  رأيت أحدَ عشَرَ رجلاً – رأيت  إحدى عَشْرَةَ امرأَةً – مررت بأحدَ عشرَ رجلاً – مررت بإحدى عَشْرَة امرأةً  . وفي لفظة “عشرة ” ... أكمل القراءة »

قصيدتان لريتا الحكيم – اللاّذقيّة – سورية

طيفُ امرأةٍ   المرأةُ النّحيلةُ تلك تُشبِهُ كلَّ النّساءِ بصمتِها وارتباكِها حينَ تُكمّمُ فَمَ السّماءِ كي لا تبوحَ بأسماءِ أبنائِها السّبعةِ تندبُهم، وتُطرّزُ أسماءَهم على زُرقتِها الغامقةِ التي لمْ تشهدِ الحربَ يوماً   المرأةُ النّحيلةُ تلكَ لا تُؤمنُ بسفراءِ النّوايا الحَسَنةِ ولا تُقيمُ وزناً لكلِّ ما قرَأتْهُ عنِ التّاريخِ ماهرةٌ في ابتلاعِِ الخيباتِ بَدَلَ المُهدّئاتِ تُتقنُ الحزنَ، وتحفظُهُ عنْ ظهرِ ... أكمل القراءة »

ذكرياتي مع النّاقد التّونسيّ الكبير أبي زيّان السّعديّ (2)

  لعلّ الصّورة التي رسمناها ، في الفصل السّابق، للنّاقد التّونسيّ المرحوم أبي زيّان السّعديّ هي الأولى التي   تضمّنت بعض  الإنصاف  له.وذلك  لأنّ اسمه اقترن دائما في الوسط الأدبيّ طيلة أكثر من نصف قرن  بالعنف اللّفظيّ.وهذه السّمعة ، سمعة الشّاتم بالفِطرة ،التي اكتسبها لم تكن مبالَغًا فيها ، إذ ما أندر الأدباء الذين لم ينالوا نصيبهم من أذاه، سواء أكانوا ... أكمل القراءة »

خصائص اللّغة العربيّة (11) :ما يُوصَلُ من الحروفِ

1) وصل ” كي ” ب” لا ”  و” ما ”  : يجوز في ” كي ”  المصدريّة النّاصبة للفعل المضارع  أن تفصل  عن ” لا ” النّافية أو أن توصل بها . وذلك إذا سُبقت ب “لام  ” التّعليل  وقد  جاء فصلها عنها ووصلها بها في القرآن الكريم . قال تعالى: ” لِكَيْ لاَ يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ ” ( الأحزاب37) ... أكمل القراءة »

القبلةُ باردةٌ من عجوزٍ: شعر: عبد اللّطيف رعري – شاعر مغربيّ مقيم بمونتبوليي – فرنسا

  مَاذَا…؟ عَنْ حِبَالِنَا يَشْتَهِيهَا اللَّفعُ وتَختَرِقُ الهَوَّةَ بِعُمْقِ العُمْرِ دَوَائِرَ …دَوَائِرَ عَلَى رُخَامَةٍ تَبرُقُ لِدَهَاءٍ مَاكِرٍ رَاسِيةً عَلَى الوَمْضِ … تَخْفِي الحِكَايَاتِ …. عَن طَلعَةِ ذَاكَ القَانِطِ الرَّاحَلِ… صَوْبَ مُدَرَّجَاتِ الرَّعشَةِ بِسُلْفَةِ الجَدَّاتِ قبَلَ حُلُولِ الجُوعِ    تُقِرُّ تَارِيخَ المِيلَادِ ونَكَبَاتِ الأجْدَادِ مِنْ بَوَّابَةِ الفُصُولِ المُفْزَعَةِ إِلَى ثمُودَ …وَعَادَ لِشَمْعَدَانَ القُدْسِ وَطُرُقِ الأسْيَادِ إلَى خَيالاَتٍ صَمّتْ الأدْرَاجَ … وأبَاحَتِ الاسْتِعْبَادَ ... أكمل القراءة »

حتمًاَ سيعتذرُ الخطرُ:شعر : معن حسن الماجد – الموصل – العراق

أحلامُنا تحتَ الخطرِ وسنابلُ الأمسِ التي سُقيتْ بفيضٍ مُعتصَرْ حبّاتُها اليومَ استجارتْ بالنّدى والقمحُ يسألُ عن طِلالاتِ المطرْ وجوامعُ الغيماتِ تسبحُ فوقَنا قد تستبيحُ جفافَنا ولربّما في جوفِها بعضُ الأثرْ البدرُ كم ألقَى على أعتاقِنا أنوارَهُ زمناً وهَدهدَ في مساءاتٍ أُخَرْ واليومُ قد أمسى ظلالاً بل ضميراً مُستترْ كم ظلَّ يبزغُ في سماواتِ الهوى مُذ كانَ للعشّاقِ وحياً يُنتظرْ كم ... أكمل القراءة »

خصائص اللّغة العربيّة (10) : استعمال العدد ” ثمانية ” 8:

  يخطئ الكثيرون اليوم في استعمال العدد ” ثمانية ”  لأنه يُؤنَّث مع المذكّر ويُذكَّر مع المؤنث  زيادة على كونه ينتهي بياء  . وهذا هو الاستعمال الصحيح لهذا العدد ، كما سُمِعَ عن العرب و كما حَدّدَ النحاةُ القواعدَ الخاصّةَ به :   في حالة الإضافة يُعامل هذا العددُ إذا كان مؤنّثا معاملة  الاسم  المقصور  وهو الاسم  الذي ينتهي بألف لازمة ... أكمل القراءة »

مقهى الصّفصاف بمدينة المرسى

مقهى الصّفصاف ( أي مقهى الحُور)العربيّ بمدينة المرسى من أجمل مقاهي ضواحي تونس العاصمة الشّماليّة وأقواها إيحاء بأجواء الماضي المنعش.وهو يستمدّ تسميته هذه من شجرة حور عملاقة يناهزعمرها الثّلاثة قرون .وخصوصيته الأولى هي ناقة تدور حول بئر فتدير بذلك ناعورة تُخْرج من البئر ماء. هذا المقهى ممتلئ على الدّوام بالزّبائن من الصّباح حتّى ساعة متأخّرة من اللّيل وتؤمّه خاصّة العائلات ... أكمل القراءة »

ذكرياتي مع النّاقد التّونسيّ الكبير أبي زيّان السّعدي(1)

  إنّ جلّ الكتّاب والمثقّفين الذين عرفوا النّاقد التّونسيّ أبا زيان السعدي وأدلوا بشهاداتهم عنه إنما احتكموا إلى طبيعة شخصه وسلوكه ولم يطلّعوا (أو اطلّعوا قليلا)على مؤلّفاته والحال أنّ إنصاف الرّجل يقتضي في المقام الأوّل فحص مسيرته النّقديّة وآثاره. فمن هذه الناحية كان أبو زيّان السّعدي ذا مسيرة تدعو إلى الإعجاب ،امتدّت على خمس وخمسين سنة ،من سنة 1959 إلى ... أكمل القراءة »