أرشيف الكاتب: محمد صالح بن عمر

خصائص اللّغة العربيّة (9 ): متى ينطق بالألف دون رسمها ؟

    من الأحرف التي يُنطق بها ولا تُرسم الألفُ . وذلك  في لفظ الجلالة : الله  وفي  جمع ” سماء ” بالألف والتّاء : سَمَوَات  و في لفظي  ” الرَّحْمَن ”  و ” الحَرِث ” المعرّفين   وفي  لفظ  ” إلَه ” و في كلمة  ” لكن ” سواء أكانت مشدّدة أم مخفّفة  و في  العدد المؤنث ”  ثلاث ” ... أكمل القراءة »

فرَحٌ صَباحيٌّ : شعر: محمّد بوحوش – توزر- تونس

  حينَ فتَّحتِ النّافِذةَ ،صَباحًا وهيَ  تفْركُ  عيْنينِ  مُتلعثِمتينِ وتُطلُّ على الشّارعِ ، لم  يَكنْ  ثمّةَ غيرُ الصّمْتِ ورذاذِ  الحيْرةِ المتساقطِ من  رحمِ  السّمَاءِ. الصّباحُ   بشَارة أمَلٍ: وهي ترَى إلى الأفقِ  البعِيدِ ، أوْ هي  تنْتظرُ … وتَشربُ  هواءً  ندِيّا وتحتمِلُ : ماذا  لوْ كانَ  البيْتُ  بلا  نافذَةٍ، والصّالةُ  بلا  شُرفةٍ ؟ ماذا  لو كانتْ فتاةً  ترْكضُ  في الشَّارعِ باتّجاهِ  ... أكمل القراءة »

ذكرياتي مع مؤرّخ الأدب التّونسيّ الكبير أبي القاسم محمّد كِرّو (5)

بعد الخلاف الذي جدّ بيني وبين أبي القاسم محمّد   كرّو سنة 1989 بسبب رفضه توفير وسيلة نقل للمشاركين في ندوة منور صمادح بنفطة ثمّ في سنة 1990 حين لم أدرجه في مختاراتي  الشّعريّة التي صدرت عن مؤسّسة”بيت الحكمة” بقرطاج ،كانت القطيعة بيننا شبه كلّيّة .فكنّا إذا التقينا في الطّريق العامّ ، تجاهل كلّ منّا الآخر. ولكن في سنة 1997 فوجئت ... أكمل القراءة »

قمّرتُ من المواضعِ التي يشدُّني فيها الحنينُ إلى عهد طفولتي : محمّد صالح بن عمر

يسمّى هذا الموقعُ قَمَّرْتْ.وهو يوجد في أقصى شمال الضّواحي الشّماليّة لتونس العاصمة.في أثناء طفولتي بين الثّالثة عشرة والخامسة عشرة كنت أنتمي إلى منظّمة الكشّافة بمسقط رأسي قرطاج .وقد كانت تضمّ ثلاث مجموعات تسمّى”طلائع”(طليعة الأسُود – طليعة الغزلان- طليعة الخطاطيف) .وكنت قائدا لطليعة الخطاطيف .كنّا كثيرا ما نخيِّم في غابة قمّرت التي تبعد عن قرطاج قرابة السّتة كيلومترات مدّة أسبوع كامل ... أكمل القراءة »

خصائص اللّغة العربيّة(8): رسم الهمزة الوصليّة

كثيرا ما يخطئ  النّاس اليوم  في الاهتداء إلى المواضع التي ترسم فيها الهمزة وصلية لا قطعية .  وتسمّى هذه  الهمزة أيضا ألف الوصل . وهي ألف زائدة يؤتى بها لاجتناب النّطق بحرف ساكن في أوّل الكلمة . وحين يسبقها حرف ترسم ألفا ولا ينطق بها  . وهي  ترد في  خمسة مواضع :   1-    في أوّل ” الألف واللام ” ... أكمل القراءة »

سُـــورُ الخـــلاصِ : شعر: زهور العربي – تونس

  أَخْلُوا المكانَ، افتحوا بوّاباتِ الشّجنِ، كلماتي أينعتْ وحانَ وقتُ القطافِ. ترفّقوا بعناقيدِ الحنينِ، اِجنُوها على… مهلٍ. النّورُ من حولي يغزو المكانَ، ينابيعُ الحبرِ تتدفّقُ غزيرةً، مختلفةَ الألوانِ. الأحمرُ القاني، يَرسُمُني بيدِ عاشقٍ زهرةَ ريحانٍ، شذاها عصارةٌ من أرقى المعاني الأصفرُ الذي يغارُ حينَ يراني، يفتكُّ الفراشَ منّي، يَكيدُ لي ليظفرَ بمكاني. الأزرقُ الأرجوانيُّ، في مراكبِ الأمواجِ يَقذِفُني، يَرفعُني، يُسافرُ ... أكمل القراءة »

كيف جئتُ إلى هذه الدّنيا؟ : محمّد صالح بن عمر

ذات يوم من أيّام شهر تشرين الأوّل /أكتوبر 1947 قصد صالح -وهو شّاب في الخامسة والعشرين من عمره –الحنفيّة العموميّة الكائنة بالمدخل الشّرقيّ من قرية المعلّقة بقرطاج عند مقطع الطّرق المؤديّة إلى المرسى وأميلكار وقرطاج حنّبعل ودوّار الشّط ،ليتزوّد بالماء .وقد كان الابن الوحيد لأبويه ويعيش مع والدته حليمة وهي أرملة في الخمسين.فوجد عند الحنفيّة امرأة شابّة مطلّقة، في التّاسعة ... أكمل القراءة »

مدرستي الابتدائيّة : محمّد صالح بن عمر

من الأماكن التي أحسّ عند زيارتها اليوم بكثير من الحزن مدرستي الابتدائيّة الكائنة بقرطاج درمش التي حُوِّلت إلى معهد من معاهد التّعليم العالي.وهي في الأصل قصر للباي الوطنيّ المنصف(1881-1948) الذي كان يسمّيه الشّعب “سيدي المنصف” والذي خلعه المستعمر الفرنسيّ سنة 1943 ثمّ حبسه في واحة الأغوات بجنوب الجزائر قبل أن ينقله إلى مدينة بو بفرنسا حيث أقام إلى أن مات. ... أكمل القراءة »

خصائص اللّغة العربيّة (7) : مطابقة العدد للمعدود في الجنس

هل نقول :  السَّمَكاتُ الثلاث والخِرْفانُ الثلاثةُ   ؟  أم هل نقول : السَّمَكاتُ الثلاثة و الخِرْفانُ الثلاثُ   ؟ أيْ  إننا إذا وصفنا المعدودَ بالعددِ فهل يطابقُه العددُ في التأنيث والتذكير ؟   الجواب :   إذا  جيء بالعدد لوصف المعدود فإنّه  حسب ما جاء في القرآن الكريم  لا يطابقه في الجنس نحو قوله تعالى ” تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ  ” ... أكمل القراءة »

دراستي في الكتّاب : محمّد صالح بن عمر

قبل دخولي المدرسة الابتدائيّة بقرطاج درمش ،درست سنتين بالكُتّاب حيث كنّا نجلس على الأرض فوق حصير من السّمار.وكنّا نُحَفَّظ القرآنَ الكريم عن ظهر قلب وفقا للطّريقة السّمعية الشّفويّة التي تقوم على الإعادة الجماعيّة لكلّ آية ينطق بها المؤدّب العدد اللاّزم من المرّات الضّروريَّ لرسوخها في أذهان كلّ التّلاميذ. كان مؤدّبنا يسمّى صالحا.وكان صارما وغضوبا، كما كان أعرج.لذلك ما إن يدخل ... أكمل القراءة »