أرشيف الكاتب: محمد صالح بن عمر

ذكرياتٌ : شعر : محمّد الدّرقاوي – فاس – المغرب

على جدارٍ  رخاميٍّ وسطَ أيِّ مكانٍ كانَ ذكرياتٌ متناثرةٌ الوجودُ المنتصبُ في الجهةِ المقابلةِ يَمَّحي الصّورُ تتزاحمُ يتكدّسُ بعضُها فوقَ بعضٍ وتحلُّ محلَّهُ الأولى بيضاءُ اللّونِ طافحةٌ براءةً تتلوّى ضحكًا الثّانيةُ متنوّعةُ الألوانِ جامحةٌ تُدخلَ على البراءةِ اضطرابًا الثّالثةُ رماديّةُ اللّونِ تتأَمّلُ الحائطَ تتغذّى من الذّكرياتِ الثّلاثةُ معًا تنهضُ دالّةً تبحثُ عن إجماعٍ إمّا على  الضّحكِ وإمّا على الخروجِ عن ... أكمل القراءة »

لا أكتبُ عن الحربِ : شعر: أمل هندي – دمشق – سورية

لا أكتبُ عن الحربِ كي لا أوقظَ الجمرَ النّائمَ في قلوبِ الأمّهاتِ كي لا يحملَ الرّجلُ العجوزُ نعشَ ابنهِ آلافَ المرّاتِ كي لا يصيرَ حلمُ العاشقينَ الفراقَ *** لا أكتبُ عن الحربِ كي لا تختنقَ الأزهارُ بعطرِها كي لا تبتلعَ الغيمةُ مطرَها كي لا تخافَ العصافيرُ من أصواتِها كي لا تحبسَ الغابةُ أنفاسَها. *** لا أكتبُ عن الحربِ كي لا ... أكمل القراءة »

المَشْيُ : شعر:عبد الله سرمد الجميل – الموصل – العراق

يُصبِحُ المرءُ شاعراً حينَ يمشي فوقَ جسرِ ( العتيقِ ) صَوْبَ العيشِ رامياً للنوارسِ الخبزَ، يمحو لافتاتِ السوادِ حِبْرُ الريشِ مُرهِفاً سمعَهُ لدجلةَ تحكي أنَّ ماءَ يضُمُّ مِلْيونَ نَعْشِ كيفَ بالأرضِ دُوْرُها بِبَنِيها هُدِّمَتْ كلُّها بلحظةِ طَيْشِ أيُّها الطيرُ هل تعودُ لبيتي ؟ قد نَسِيْتَ البيوضَ فوقَ العُشِّ أيُّها الضوءُ فلتغادِرْ سريعاً واترُكِ الظلَّ نازفاً ليسَ يُفشي سِرَّهُ للظلامِ مِثْلَ ... أكمل القراءة »

مَا جَدْوَى صَفْقَةُ العُمْرِ بِبيَاضٍ؟: عبد اللّطيف رعري – شاعر مغربيّ – مونتبوليي – فرنسا

  مَا جَدْوَى أن أمُوتَ في أكثرِ مِنْ فَصْلٍ  عَلَى قارِعةِ ذاكرٍة تتَّهِمُنِي بالفَشلِ….  وتنعتني بصِفَة لآخِرِ مُتَلاشِياتٍ غريبةٍ علَى حَافةِ نَافِذةٍ تُطلُّ بنُورِها علَى كِسرَة خُبزٍ  تُغَالِبُ بِمَا لَهَا أسْرَابَ النَّمْلِ .. وتَهُشُّ بمِنْدِيلهَا عَلَى خَشْخاشَةٍ صَامِدَةٍ .. عَزَاءً للسَّيلِ الجَارِفِ عنْدَ مُفتَرقِ النّسْيانِ …؟ وذَاكَ الصّقرُ الهَاربُ  مِنْ مَتاهَاتِ الجِدَالِ في ظلِّ قَصَبَةٍ جَاحَ مِنْ وَرَاءِها النَّهْرُ … ... أكمل القراءة »

خصائص اللّغة العربيّة(14): من الأخطاء الصّرفيّة الشّائعة (1)

يقول بعضهم : اُكتب مقالك أوّلا في المُسْوَدَّةِ قبل صياغته صياغة نهائيّة  : مُسْوَدَّة : اسم مفعول من الفعل ” اِسْوَدَّ ” على وزن ” اِفْعَلَّ ” الذي يدلّ على اكتساب الشيء صفة جديدة .والمقصود هنا أن كاتب المقال هو الذي  طلب منه  القيام بالفعل  أي بتسويد الورق عند كتابة مقاله . لذا فاللّفظ المناسب هو ” مُسَوَّدَة ” وهو ... أكمل القراءة »

على نهرِ الجحيمِ :شعر : باتريس برتا فورقاس – شاعر فيلسوف فرنسيّ – باريس

رأيتُ أرواحًا تصعدُ مجدَّدًا منحرفةً عن مسارِها الفجريِّ. كانَ الضّوءُ يقودُ الهاويةَ والموتُ يفقدُ صبرَهُ اليومَ  كغدٍ. على نهرِ الجحيمِ أشباحٌ جانحةٌ كما لو أنّها تعشقُ الحياةَ. ذكرى التّواريخِ تعرفُ ترتيبَ الذين انطفؤُوا أكمل القراءة »

ثلجُ فبرايرَ: شعر : باتريسيا لارنكو – شاعرة من جزيرة موريس مقيمة بباريس

  ندائفُ الثّلجِ  تنزلُ على مهلِها تدورُ كالدُّوّامةِ متثاقلةً فوضى مائلةُ الارتخاءِ رياشٌ قصيرةٌ معزولةٌ كزغبِ بطٍّ سقطَ من وسادةِ سماويّةٍ ولا يخفى عليها أنّ لها كلَّ ما يكفي من الوقتِ لتغشّيَ الأشجارَ المندهشةَ والأزهارَ التي تفتّقتْ فبرزَ منها تَرَسُّبٌ أبيضُ سيغيّرُ كلَّ شيءٍ كسكّرٍ مثلّجٍ يُرشُّ على كعكةٍ شهيّةٍ. أكمل القراءة »

خصائصُ اللّغةِ العربيّةِ(13): من عجائبِ الجمعِ في اللّغةِ العربيّةِ

من عجائب الجمع في اللّغة العربيّة كثرةُ أنواعه . فالي جانب جمع المذكّر السّالم مثل :  ” مُعلّمون ” جمع ” مُعلّم ”  وجمع التّكسير مثل : ” رُسُل ” جمع ” رَسول ”  توجد أنواع أخرى  منها :   1-  اسم الجمع : وهو ما كان مفردا لفظا ودالاّ على الجماعة معنى . وهو نوعان : –          الأوّل :  ... أكمل القراءة »

أنتِ شجرةُ أحلامي : مختار العمروايّ – ماطر – تونس

  لو كنتِ شجرةً – يا لسعادتي بكِ- لأحببتُ أن أكونَ طائرَكِ الخدومَ ولألقيتُ عصايَ حذوكَ إلى أبدِ الآبدينْ أنا ذو جناحي المهاجرِ  الدّائمينْ ولأنشدتُ  لأوراقِكِ وأزهارِكِ ألفَ أغنيةَ حبٍّ جذلى  لا دمعَ فيها ولا آهْ لآبعثَ البهجةَ في رحيقِ قلبِكِ المتفجّرِ المتعدّدِ الألوانْ قلبِكَ الذي لا ينفكُّ يًهديني ألذَّ الغلالْ. سأحضنً بشراهةٍ في كلِّ فصلٍ وحينْ جذعَكِ الأهيفَ   العذبَ ... أكمل القراءة »

شكري قربانٌ للوطنِ (6\2\2013): شعر: زهور العربي – تونس

  جاحظةٌ عيونُ الشّفقِ، قاطعَها النّعاسُ ، ما زالتْ في محطّةِ الانتظارِ تجدّلُ أهدابَ اللّيلِ، ترقبُ عودةَ ربّةِ الضّياءِ، مشرئبّةٌ عيونُ الشّفقِ كأعناقِ النّخيلِ، كعينيْ زرقاءِ اليمامةِ، تؤنسُ النّوارسِ الغريبةِ، تسرّجُ خيولَ الرّيحِ بالأمنياتِ، الأفقُ شرّعَ بوّاباتِ الحدائقِ المعلّقةِ، السّماءُ القنوطُ  تلينُ ،  تعصرُ أثداءَ الرّحمةِ، تخفّفُ بزخّاتٍ نديّةٍ لوعةَ المشيّعينَ، تئدُ شرارة الغدرِ في الطّلقةِ الأولى ، تشلُّ خطى ... أكمل القراءة »