أرشيف الكاتب: محمد صالح بن عمر

شذَراتٌ مِنْ وحيِ الفَقْدِ :شعر: ريتا الحكيم – اللاّذقية – سورية

  كما في كلِّ ليلةٍ… يتعرّى القمرُ مِنْ ضيائهِ، ويتخلّى عن نُذورهِ فأخيطُ لهُ قميصاً مِنْ دانتيلِ وحدتي   للحكايا سراويلُ مزركشةٌ تضيقُ عِنْدَ خَصْرِ الكلامِ كلّما لوّحْتَ لِيَ مُوَدّعاً   حقلُ ألغامٍ… أنتَ كلّما دنوتُ مِنْهُ.. يُبعثرُني  قبلاتٍ على وجنتيْكَ   العينُ لا تبكي لحظةَ الفراقِ إنّما تتعرّقُ مِنْ وهجِ العناقِ   أبي… لا يعلمُ شيئاً عنِ الشّعرِ لكنّهُ ... أكمل القراءة »

وطنٌ من حطبٍ: شعر : حسن العاصي – فلسطينيّ مقيم في الدّانمرك

ترجمها نزار سرطاوي إلى الإنجليزيّة لتدرج في انطولوجيا شعريّة ستصدر في الولايات المتّحدة الأمريكيّة سنة  2018   على بُعدِ رصاصةٍ منها عثرَ على كرّاستِها اليتيمةِ خبَّأَ جداولَ ألوانِها خلفَ صورِ العتمةِ ونثرَ نكهةَ الحزنِ فوقَ بساتينِ عمرِها حملَ قلبَ طفلتِهِ وسلكَ دربَ الرّياحينِ كانتِ الخُطى تضجُّ بالجندِ وشجرُ الطّريقِ يصبحُ قرميداً ينكمشُ انتهى الوطنُ وغرابُ المقابرِ نهشِ عنقَ الفرحِ انتظرتْ ... أكمل القراءة »

صوتُ اللهِ : شعر: عبد العزيز الحيدر – بغداد – العراق

  إنّ سماءَ اللهِ  ونجومَها وكلَّ ما تلألأَ  سوادُهُ  لكلِّ إنسانٍ أخي هل تستكثرُ علي إطلالتي من كوّتي الصّغيرةِ هذه؟ *** إنّ صوتَ اللهِ  يملأُ  كلَّ البرّيّةِ كلَّ الأعشاشِ كلّ الأشرعةِ أخي دعني وصوتَ اللهِ في داخلي لا تحجّرْ صوتي *** إنَ ارضَ اللهِ وعيونَها وأحجارَها هي لكلِّ شعبٍ وهبهُ اللهُ الصّراخَ فوقها وهبهُ دسامةَ عطرِها الخاصِّ أخي فهل تستكثرُ ... أكمل القراءة »

لطّوف العبد الله ، كاتب خواطر سوري مقيم بتونس : دَورَةُ النّهارِ :خاطرة- سلسلة : يَوْميّاتُ ثَرْثَارٍ

    ينسلّ من رحم الليل كلّ فجر فتُكبِّر المآذن: “الله أكبر”. يبدأ الصبح يتسرّب عبر الأهداب إلى العيون يداعب الآمال والأحلام.يتعالى الصدى نحو السّماء حاملا معه بنت النهار وهي تحبو قرصا أحمر اللون أمام الناظرين. تتلألأ في الضحى كالغواني إلى أن تبلغ كبد السّماء، فينزف نور قلبها حبّا وعطاءً على العالمين، ثمّ تذوي فيحملها النّهار متّكئا إلى نفسه ، ... أكمل القراءة »

قصيدة اليوم(سلسلة جديدة) 3:قصيدةٌ رتيبةٌ: شعر : عبد اللّطيف البحيري – آسفي – المغرب

قلبي الذي يا ما تعاورتْهُ الكنوزُ المسمومةُ الزّهيدةُ القَدْرِ  وزادتْهُ وهنًا على وهنٍ  من طلوعِ النّهار السّاطعِ إلى مغيبِ الشّمسِ  ها هو يسبحُ في عالَمٍ رحبٍ لكنْ ما أضأَلَهُ  متشبّثًا بالحياةِ. من هذا الوهنِ الفاغرِ فاهُ الذي يُغِيرُ عليَّ أقتلعُ خافتَ التنهّداتِ  المختلَسةِ ثانيةً من عالَمٍ دنياويٍّ يشدُّني إلى قاعهِ شدَّ الكُلاّبِ يعيثُ الخريفُ الرّتيبُ فيَّ ناشرَا ثقلَهُ وتجهشُ الطّبيعةُ ... أكمل القراءة »

ولادةٌ أخرى أو روايةٌ سيمونَ :الفصل الثّاني من رواية بعنوان: تحتَ سماءٍ تحترقُ لمحمّد بوحوش – توزر – تونس

  كانت سيمون بالنّسبة إليّ لغزا وعالما خاصّا. منها تعلّمت معنى أن يكون الإنسان، وبها أشرقت لي بهجة الحياة. كنت أتألّم متذكّرا لحظات الوداع، ولم يكن ثمّة من وداع بيني وبين سيمون. تركتها حافية القلب تنزف بين حضور وغياب. لم تكن هي تصدّق رحيلي عنها، كما لم أكن أنا أصدّق بأنّني تركت خلفي سيمون. فهي من علّمتني الحياة ومعنى إنسانيّة ... أكمل القراءة »

لا أكلُّ : شعر: جوزي لو مونيي – شاعر من جزيرة المارتينيك

  1 لا أكلُّ لا أكلُّ أنا نفسي أنا الذي قد أقول إنّي الرّجلُ المنعزلُ إنّي رجلٌ أخرقُ رجلٌ أصمُّ رجلٌ مثقلٌ بالكحولِ والحِكمةِ يسجلُّ غاباتِهِ في عيوبِ التّجافيفِ 2 قلتُ إنّي لا أكلُّ؟ نعم وجنوحٌ إلى التّكرارِ أيضًا كالطّرقِ  الشّديد بالعصا على حَجَرِ اللّيالي   تعليق : محمّد صالح بن عمر : يعسر على قارئ  هذه القصيدة أن يعرف ... أكمل القراءة »

الرّحلة شرقا : الفصل الأوّل من رواية بعنوان: تحتَ سماءٍ تحترقُ لمحمّد بوحوش – توزر – تونس •

الرّحلة شرقا انشغلت مساء 23 من ديسمبر 2016 بتصفّح ألبوم الصّور الذي يخلّد ذكرى سفري أنا وسيمون إلى إسبانيا  في ربيع سنة 2015. كنّا وقتها نتجوّل في شوارع  مدن الأندلس: غرناطة وطليطلة وإشبيلية وقشتالة ، ونقارن بين حال العرب بالأمس وحالهم اليوم، بين عصور النّور السّابقة وعهد الظّلام الحاليّ. أذكر مرّة أنّنا كنّا نتحاور حول أسباب  تخلّف الشّرق وتقدّم الغرب ... أكمل القراءة »

الكتابةُ الأدبيّةٌ عسيرةٌ كلَّ العسرِ : محمّد صالح بن عمر

  الكتابةُ الأدبيّةٌ عسيرةٌ كلَّ العسرِ . فحين يكونُ النّصُّ الشّعريُّ أو السّرديُّ مكتوبًا بلغةٍ سليمةٍ فهذا حسنٌ. وحينَ يكونُ، فضلاً عن ذلكَ، جيّدَ البناءِ فهذا أيضا حسنٌ. لكنّهُ إذا كانَ ، مع ذلكَ، لا يبهرُ القارئَ فإنّه يبقى نصًّا عاديًّا. وكلُّ ما هو عاديٌّ في الفنِّ رديءٌ. أكمل القراءة »

الشّعرُ هروبٌ من نفاياتِ الحديثِ : شعر : عاتي البركات -شاعر عراقيّ – مشّيقن – الولايات المتّحدة الأمريكيّة

  الشّعرُ هروبّ من نفاياتِ الحديثِ الحروفُ انبعاثٌ جديدٌ لاندهاشِ الظّلِّ ! الظّلُّ منجمُ الآهاتِ الغافي أنا وأنت  إدامُ الضّوءِ مستقبلُنا يغفو ما بينَ أضراسِ النّواميسِ ! لم يُخبرْنا أحدٌ بماهيةِ المافوقَ ! غيرَ أنّنا نحفظُ كلَّ دهاليزِ قبوِنا الكبيرِ ! نأتي حتّى ترى العصافيرُ بياضَ أسنانِ الموتِ ! وكأنّهُ أدمنَ تقويمَ أضلاعِهِ بنا ، وسحَبَ لثّتَهُ المتهدّلةَ    أكمل القراءة »