أرشيف الكاتب: محمد صالح بن عمر

المُسَخَّرانِ : شعر: محمّد الدّرقاوي – فاس – المغرب

أبي فد حلٌمتُ البارحةَ  فأيقظتُ أمّي  في أوجِ اللّيلِ. كنتُ أبكي دونَ توقّفٍ  فهدهدتني وأرضعتني وأعدّتْ لي شرابًا عشبيًّا معطّرًا. وبعد أن استنفدتْ كلَّ ما لديها من حيلٍ لم يبقَ لها إلاّ أن أركبتْني على ظهرِها وشدّتني بخرقةٍ من القطنِ ثمّ جابتِ البيتَ طولاً وعرضًا مغنّيةً لي ألفَ أغنيةٍ  “نمْ يا ولدي نمْ  فالوقتُ الآنَ متأخّرٌ  لا يمكنُ لأبيكَ أن ... أكمل القراءة »

إذا الشعبُ لم ينحَتْ من الصّخرِ غيمةً : عبد الله سرمد الجميل – شاعر من العراق

صباحُكِ خيرٌ والبلادُ خرابُ    وفيروزُ قد طارَتْ وحلَّ غرابُ أرى الشّمسَ تُقلَى في السّماءِ كبيضةٍ بنارِ همومي والزّيوتُ سحابُ    وكانَ صياحُ الديكِ يُوقظُ حَيَّنا فصارَ انفجارٌ مُوْقِظاً وذئابُ ومهما فتحْنا في الجدارِ نوافذاً ستائرُ تُرخى حاكَهُنَّ غيابُ صباحُكِ خيرٌ، لا تعودي لِمَوْصِلٍ فشَعْرُكِ لا يُرمَى عليهِ حجابُ وأنتِ حريرٌ كيفَ تمشِينَ بينهم بمجتمعٍ فيهِ العفافُ نِقابُ وللنّاسِ أشكالٌ وعينٌ مريضةٌ ... أكمل القراءة »

صباحُكِ خيرٌ: شعر : عبد الله سرمد الجميل

صباحُكِ خيرٌ والبلادُ خرابُ    وفيروزُ قد طارَتْ وحلَّ غرابُ أرى الشّمسَ تُقلَى في السّماءِ كبيضةٍ بنارِ همومي والزّيوتُ سحابُ    وكانَ صياحُ الديكِ يُوقظُ حَيَّنا فصارَ انفجارٌ مُوْقِظاً وذئابُ ومهما فتحْنا في الجدارِ نوافذاً ستائرُ تُرخى حاكَهُنَّ غيابُ صباحُكِ خيرٌ، لا تعودي لِمَوْصِلٍ فشَعْرُكِ لا يُرمَى عليهِ حجابُ وأنتِ حريرٌ كيفَ تمشِينَ بينهم بمجتمعٍ فيهِ العفافُ نِقابُ وللنّاسِ أشكالٌ وعينٌ مريضةٌ ... أكمل القراءة »

شتاءٌ حارٌّ…: شعر: سعود آل سمرة – الطّائف – السّعودية

  حينَ يبدأُ الشّتاءُ الطّويلُ الحارًّ  للأزمنةِ الأكثرِ غربةً من فضلِكم يا أصدقاءُ لا تسألوني  لماذا أتناولُ قهوتي خلسةً بعيداً عن أعينِ الأحياءِ الأمواتِ تحتَ غيومِ ذلكَ الزّمنِ الرّديءِ لأنّي حينَها  سأناضلُ  ليبقى وجهُ حبيبتي عذري”اً ونقياً  حتّى آخرِ رشفةٍ..        أكمل القراءة »

في عيدِ ميلادِكَ الخمسينَ: شعر: ديمة محمود – القاهرة – مصر

في عيدِ ميلادِكَ الخمسينَ يلوّحُ المراهقانِ لي يتعانقانِ خلفَ جدارِ البستانِ يسرقانِ الوقتَ ويلعبانِ “الاستغمايةَ” يأكلانِ السّمسميّة بجانبِ “الدّفلى” شريطٌ سينمائيٌّ يهشُّ “الرّجلةَ” في رأسي * ريقُكَ الأوّلُ  وشفتاي الطّريّتانِ  الدوّارُ الذي انتابني وأنا أغوصُ فيكَ  كفُّكَ التي تسري كهرباؤُها في كفّي كلّما تذكّرتُ عناقَهما القديمَ * في عيدِ ميلادِكَ الخمسينَ تلاحقني قصاصاتُ أوراقِكَ الصّغيرةُ لطالما أصابتْني بالجنونِ  كلّما عددتُها ... أكمل القراءة »

أيّتها الشّجرة : شعر : مختار العمراوي – ماطر – تونس

أنتِ على الدّوامِ هنا حيثُ ذهبُكِ والهواءُ الضّروريُّ الممنوحُ لورقةِ الحياةِ يمتزجان عموديًّا مُصَوِّتًا وأفقيًّا مجنّحًا. أنتِ الامتدادُ الحيويُّ لخطى إقلاعِنا أنت نضارةُ الزّربيّةِ  المنشورةِ أقواسَ استقبالٍ هناَك حيثُ يستغرقُ الطّائرُ  في تأمّلِ عوداتِهِ الفلكيّةِ الرّاقصةِ لكي يتسنّى للماءِ أن يزدادَ إنباتًا في حالاتِ صمتِهِ المتعدّدةِ الألوانِ على وقعِ عطرِ لقاءاتِنا الفوّاحِ. أيّتها الشّجرة !أنتِ تمنحينَنا دائمًا دمَ ذكرياتِكِ وأعصابَكِ في ... أكمل القراءة »

بعيدًا عن الأرضِ : شعر: سعاد الوليدي – العرائش – المغرب

هذه الرّائحةُ التي تتصاعدُ…تتصاعدُ حاملةً إيّاي  بعيدًا…بعيدًا عن الأرضِ. وفيما أنا أحلّقُ تتطهّرُ الحدودُ من غبارِها على أعتابِ أبوابِ النّورِ.   لا سورَ يؤجّلُ انتظاراتي لا ثوبَ يدثّرُ مخاوفي لا ظلَّ يدوسُ ظلّي لا أفكارَ تتهرّبُ من أفكاري   هكذا يتشابكُ الفراغُ والزّرقةُ وتبرعمُ أزاهرُ الحبِّ وتستقبلُ النّجومُ  مستبشرةً نشوى هذيانَ الأرواحِ التي ضلّتْ طريقَها بين الأبديِّ والعابرِ   أكمل القراءة »

حين أسرجتُ وقتي: شعر: محمّد عمّار شعابنيّة – المتلوّي – تونس

عاد الشّاعر التّونسيّ الكبير محمّد عمّار شعابنيّة إلى بيته سليما معافى بعد الوعكة الصّحيّة الخفيفة التي دخل على إثرها المستشفى .والدّليل على ذلك هذه القصيدة الرّائقة التي أتحفنا بها. نسأل الله أن يحفظ شاعرنا من كلّ سوء. حين أسرجتُ وقتي رأيتُ الرّياحَ اللّواقحَ تجري كما شـُهُبٌ تتـْبعُ الجـِنَّ تجري كما الموْجُ تجري كما….. ( سيشبّهها المتلقـّي). إذنْ !.. قلتُ أسرجتُ ... أكمل القراءة »

لعثمةٌ: قصيدة للشّاعر الدّانمركيّ نيلس هاو( Niels Hav) – ترجمة : الشّاعر الفلسطينيّ حسن العاصي –

ألا يشبهُ نقرُ القردِ بالحجرِ على القوقعةِ هلوساتِنا وصراخَنا الصّامتَ كأنّ أرواحَنا تاهتْ في صخبِ الحياةِ؟ للحيواناتِ ذكاءٌ يحلّقُ بأجنحةٍ كالعصافيرِ تجدها تتحسّسُ إيقاعَ الكونِ بلا كلامٍ. لا يمكنُ للنّاسِ تجرّعُ الحياةِ بصمتٍ. ما زال البشرُ يثرثرونَ ليعيشوا. لا يمكنُ لهذا الضّجيجِ أن يهدأَ. ولهذا ترانا أشقياءَ. الحروفُ كالأسماكِ في الأعماقِ تعومُ في الطّرقِ الضّريرةِ ترى خطاها بلا هدًى. وللحروفِ ... أكمل القراءة »

ما المعنى أن تصيرَ شهيداً ؟:شعر: خلود شرف – المجيمر- السّويداء – سورية

  ما معنى أن توقظَ غابةَ التّاريخِ بأخطاءِ القيامةِ؟ أن توقظَ جوعَ الفراشِ بعَدِّ الأرغفةِ؟ أن ترسمَ على حافةِ السّماءِ طفلاً يرعى الغيمَ وهو يسمعُ صوتَ الرّصاصِ؟ أن تدوسَ النملَ وقد عفا عنه النّبيُّ سليمانُ؟ ***  ما معنى أن يسقطَ المعنى معكَ في تابوتِ حكمتِهِ ويوصدَ على جثّتِكَ بسرعةِ الطّقوسِ الخائفةِ كي لا تتلعثمَ جثّةٌ أخرى بمعناكَ؟ ما معنى هذا ... أكمل القراءة »