أرشيف الكاتب: محمد صالح بن عمر

احتفاليّةُ الموتِ: شعر :ريتا الحكيم : اللاّذقية – سورية

الموتُ يحتفلُ بِنا، الآنَ وكلَّ أوانٍ… ينسجُ بأصابعِنا المبتورةِ حَكايا عنْ شاعرٍ أخفى قصائدَهُ في عُبوّةٍ ناسفةٍ البارحة، عبرتُ فوقَ جُثثِ كلماتهِ المحروقةِ لأنقذَ حبيباتٍ، نَظَمَ لهنّ الشّعرَ نِكايةً بالحربِ الشّاعرُ، مُحاربٌ عتيقٌ يُسَيّجُ قلوبَ المدائنِ بالصّبارِ والعوسَجِ ويزنّرُ خاصرتَها بأكاليلِ شوقٍ، انتحرَ على ناصيةِ الكلامِ المُباحِ يطبعُ على جبينِها قبلةَ وداعٍ ويُحصي شهقاتِها وهي تحتضرُ على عَتَباتِ السّماءِ. يُدَوّنُها ... أكمل القراءة »

قصيدتان جديدتان لعبد الله سرمد الجميل – الموصل – العراق

  ريشةُ الطّائرِ   ريشةُ الطّائرِ التي تطوَّحَتْ في الهواءِ ، واختارَتْني كي ألتقطَها ،             صارتْ طائراً آخرَ ، فبكَتْ وتوسَّلَتْ إليَّ بأنْ أُرجعَها إلى هيأتِها ريشةٍ فقط ، فقد ملَّتْ تَرحالَ الطّيرِ في سجنِ الفضاءِ ، أنا لا ذنبَ لي ، إنما يدي يدُ شاعرٍ ، يدٌ كأنَّ كلَّ شيءٍ تَمَسُّهُ يطيرُ ، فاعذريني أيّتُها الريشةُ ، من قبلِكِ ... أكمل القراءة »

يَوْمِيّاتُ ثَرْثَارٍ: الصبحُ قادمٌ: خاطرة :لطّوف العبد الله – كاتب خواطر سوريّ مقيم بتونس

  اقتربَ مِن خَاصرةِ العَدلِ ليلاً، فاستلَ مِشْمَلَهُ من ثنايا ظَلامِهِ ليغرسَهُ في أنسجتِهِ غدرًا وخِسّةً، ثمّ ولّى الأدبارَ في ممّراتِ اللّيلِ هاربًا. إلى أنْ عرّى الصّبحُ خسَّتَهُ. أكمل القراءة »

القبّرةُ والهدهدُ وكوكبُ نيبتونَ : حسن حجازي – الدّار البيضاء – المغرب

أخلفتُ اليومَ موعدَ سفري إلى كوكبِ نيبتونَ، حيثُ اعتدتُ أن أحطَّ بكبسولتي الكريستاليّةِ، بينَ كلِّ مائةِ سنةٍ ضوئيّةٍ وأخرى، لي هناكَ أصدقاءُ وخلاّنٌ أشاطرُهمْ لعبةَ الشّطرنجِ والدّومينو ، والروليتِ ولعبةَ الرّندِ العجيبةَ التي تعلّمتُها أثناءَ منامٍ بعيدٍ من شخصٍ يدعى “أبا جهلٍ” وأنا بدوري لقّنتُها لأصفيائي الطّيّبينَ خلالَ حفلةِ باربيكيو أعدّتْها لنا عشيقتي الجميلةُ التي تكبرُني بتسعةٍ وتسعينَ سنةً ضوئيّةً، ... أكمل القراءة »

زهور العربي – تونس : قصيدة “قُــــلــــــها… “

  أكتبُ شعرًا لأقولَ “أحبُّكَ” أكتبُ نثرًا لأقولَ “أحبُّكَ” أرسمُ  على  رخامِ الصّدرِ نايًا  يُدوزنُ على أوتارِ  نبضي :  “إنّي  أحبّكَ” وأغمسُ في  دمي   القاني سنَّ يراعي ليرشحَ على شفتيكَ العجفاوينِ   نبيذَ عشقٍ معتّقٍ ويسحَّ  على  المغرمينَ   مزنَ  حبٍّ دفينٍ.. فهلاّ قرأتَ شعري ونثري ؟ وهلاّ  طربتَ  لأنّاتِ  نايٍ شجيٍّ وهلاّ ثملتَ  قليلاً بخمرةِ قلبي وغبتَ عن الوعيِ قليلاً ... أكمل القراءة »

ما المعنى أن تصيرَ شهيداً ؟:شعر: خلود شرف – المجيمر- السّويداء – سورية

  ما معنى أن توقظَ غابةَ التّاريخِ بأخطاءِ القيامةِ؟ أن توقظَ جوعَ الفراشِ بعَدِّ الأرغفةِ؟ أن ترسمَ على حافةِ السّماءِ طفلاً يرعى الغيمَ وهو يسمعُ صوتَ الرّصاصِ؟ أن تدوسَ النملَ وقد عفا عنه النّبيُّ سليمانُ؟  ما معنى أن يسقطَ المعنى معكَ في تابوتِ حكمتِهِ ويوصدَ على جثّتِكَ بسرعةِ الطّقوسِ الخائفةِ كي لا تتلعثمَ جثّةٌ أخرى بمعناكَ؟ ما معنى هذا بغيبوبةِ ... أكمل القراءة »

مُعلَّقةٌ في خيْطٍ : شعر : مونيكا دال ريو – شاعرة بولنديّة مقيمة ببروكسال – بلجيكا : تعليق : محمّد صالح بن عمر

مُعلَّقةٌ في خيْطٍ كعنكبوتٍ صغيرةٍ  أظلُّ خفيّةً على الأبصارِ وأنا مُعلَّقةٌ في خيْطٍ بين السَّحابِ والأرضِ  كعنكبوتٍ صغيرةٍ  تنتظرُ قطارَها نحو السّماءِ أو الجحيمِ  وَفْقَ اتّجاهِ الرّيحِ  الذي ستختارُهُ الأقدارُ ومع ذلك لم أزَلْ أصارِعُ التّيّاراتِ الجارفة  والأجواءَ المُكْفهرّة والخطَرَ الدّائمَ المُحْدِقَ  وقد ترتخي مفاصلي أحيانًا فيأخذني النُّعاسُ  وأستسلِمُ  لهدهدةِ غناءِ عذبٍ ساحرٍ آسِرٍ  يحملني على زربيّةٍ طائرة  إلى بقاعٍ ... أكمل القراءة »

شهادة نقديّة على تجربة فضيلة الشّابي الشّعريّة : محمّد صالح بن عمر

  لعلّ الشّاعرة التّونسيّة  فضيلة الشّابي أغزر الشّاعرات العربيّات بل حتّى العالميّات إنتاجا.فقد أصدرت إلى حدّ الآن وفي ما يقرب من نصف قرن  ثلاثا وعشرين مجموعة شعريّة  وروايتين شعريّتين.ولا تحسبنّ هذا الكمّ الهائل من المؤلّفات صادرا  عن تساهل أو تسرّع .فالمتأمّل في نصوصها كلّها دون استثناء منذ أن بدأت النّشر في نهاية السّتينات يلفته أنّ صاحبتها كمن يحفر في صخر ... أكمل القراءة »

جمعيّة النّهوض باللّغة العربيّة :الجمعيّة التي لم تر النّور : محمّد صالح بن عمر

  في سنة 2006 اقترحت عليّ السّيّدة نزيهة الزّوابي ( نزيهة العبيدي وزيرة المرأة حاليا  )أن نؤسّس جمعيّة للنّهوض باللّغة العربيّة بالنّظر إلى أنّه توجد بالبلاد جمعيّة للنّهوض باللّغة الفرنسيّة .فكونا هيئة  تضمّ ، فضلا عنّا ،المترجم عبد القادر المعالج و متفقّد التّعليم الثّانويً على الحمريت وصحافيّا بجريدة “الشروق ” كان بشرف على ركن بجريدته خاصّ بتصحيح الأخطاء الشّائعة. بعد ... أكمل القراءة »

قصيدة اليوم( سلسلة جديدة) 8 : تلاق بعد طول غياب: شعر : فيليب كوريك – باريس – فرنسا : تعليق : محمّد صالح بن عمر

  يا لفرحتَنا بلقائِنا بعدَ طولِ غيابٍ ثلاثونَ عامًا مضتْ كطرفةِ عينٍ لم يكدْ يتغيّرُ فينا شيءٌ بضعُ صفحاتٍ طُوِيتْ ليسَ إلاَّ ها نحنُ ننغمسُ مجدَّدا في حياتِنا لنتبادلَ ذكرياتِنا ونعدَّ قائمةً في مشروعاتِنا ورغباتِنا للسّنواتِ القادمةِ. ونتحدّثُ أيضًا عن هواياتْنا من موسيقى وألعابٍ رياضيّةٍ وجمعِ التّحفْ ونتبادلُ الوصفاتِ ونتبارى نحنُ الاثنينِ في  كرةِ المضربِ. كنّا قد تزوّجنا مرّةً أو ... أكمل القراءة »