خصائص اللّغة العربيّة(21): تصويبات صرفيّة

1)

  • يقول بعضهم : تدنّي نتائجِ الطالب في الامتحان مٌلفِتَة للنظر :

لا يوجد في اللّغة العربيّة فعل على وزن ”  أفْعَلَ ” من اللاّم والفاء والقاف .

جاء في لسان العرب ( المادّة : ل ف ت ) :
لَفَتَ وجهَه عن القوم: صَرَفَه، والْتَفَتَ التِفاتاً، والتَّلَفُّتُ أَكثرُ منه. وتَلَفَّتَ إِلى الشّيء والْتَفَتَ إِليه: صَرَفَ وجْهَه إِليه .

لذا فالصّواب أن نصوغ اسم الفاعل من الثّلاثيّ المجرّد ” لفت ” فنقول :

 

تدنّي نتائجِ الطالب في الامتحان  لاَفِتَةٌ للنظر

 

2)

  • يقول بعضهم : إنّ عملَ هذا الفريقِ التقنيّ أكثرُ دقّةً

” أكثر ” هو اسم تفضيل مساعد يؤتى به حين يكون الفعل المراد التّعبير عن المفاضلة في معناه مزيدا   فيُتْبَعُ بمصدر ذلك الفعل  نحو : هذه البنايةُ أشدُّ ارتفاعًا .

أمّا في هذه الجملة  فإنّ   معنى الفعل ” دقّ ” قابل  للمفاضلة   .لذلك  يشتقّ اسم التفضيل من أحرفه الأصول مباشرة : أَدَقُّ .

فالصّواب إذن أن نقول :

إنّ عملَ هذا الفريقْ التّقنيِّ أدقُّ .

 

3)

يقول بعضهم : رئيسُ المؤسّسةِ الجديد ( أَنْصَفُ ) من سابقه :

 “أنْصَفُ  ” اسم تفضيل . والقاعدة في اسم التّفضيل أنّه  يصاغ على وزن ”  أَفْعَلَ ” من المجّرد لا من المزيد . لكن لا وجود لفعل مجرّد  بمعنى الإنصاف أي العدل  من مادّة  ن ص ف .

جاء في لسان العرب  في هذه المادّة :

نَصَفَ الشيءَ يَنْصُفُه نَصْفاً وانتَصَفه وتَنَصَّفَه ونَصَّفه: أَخذ نِصْفَه.

والنَّصَفُ والنَّصَفةُ والإنْصاف : إعطاء الحقّ، وقد انتصف منه، وأَنصفَ الرجلُ صاحبه إنْصافاً .

وقد أَعطاه النَّصفَةَ. ابن الأَعرابي : أَنصف إذا أَخذ الحقّ وأَعطى الحقّ .

فالصّواب هو أن يقال :

رئيسُ المؤسّسةِ الجديدُ  أشدُّ إنصافًا من سابقِهِ

 

4)

يقول بعضهم : سَبِقِني ( بكسر الباء ) زميلي إلى قاعةِ الدّرسِ :

يخطئ الكثيرون اليوم في نطق هذا الفعل . فيكسرُ بعضُهم  عينَهُ في الماضي و يفتحونها في المضارع على وزن” فَهِمَ يَفْهَمُ ” .

جاء في لسان العرب ( المادّة :  س ب ق) :

السَّبْقُ مصدر سَبَقَ.
وقد سَبَقَه يَسْبُقُه ويَسْبِقُه سَبْقاً: تقدَّمَهُ.

فالصّواب أن نقول :

سَبِقَني ( بفتح الباء ) زميلي إلى قاعةِ الدّرسِ

 

5)

يقول بعضهم : العاملانِ الرّئيسيّانِ اللّذانِ تسبّبا في إفلاسِ الشّركةْ هما المنافسةُ غيرُ الشّريفةِ وغلاءُ الموادِّ الأوّليّةِ :

لفظ ” رئيس ” صفة مشتقّة من الرّأس  – و الرّأس  اسم جامد. وهي صالحة لأن يوصفَ بها فتقول “العاملُ الرّئيسُ” . فلا داعي  البتّة إلى النّسب في مثل هذه الحالة.

قال الصاغاني في العباب الزاخر (ر ء س)  :

الأعضاء الرّئيسة عند الأطبّاء أربعة: القلب والدِماغ والكَبِد والأُنثيان، ويقال للثّلاثة المتقدِّمَة: رئيسةٌ من حيث الشذخص، على معنى أنَّ وجوده بدونها أو بدون واحِدٍ منها لا يُمكِن، والرّابع رئيسٌ من حيث النّوع على معنى أنَّه إذا فاتَ فاتَ النّوع .

فالصّواب أن نقول :

العاملان الرّئيسانِ اللّذانِ تسبّبا في إفلاسِ الشّركةِ هما المنافسةُ غيرُ الشّريفةِ وغلاءُ الموادِّ الأوّليّةِ

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*