أرشيف الكاتب: محمد صالح بن عمر

طفولةٌ تفي للذّاتِ حقَّها : شعر ّ: عبّاس ثائر- الرّفاعي – ذي قار – بغداد

  أنا منزعجٌ يا حبيبتي أصدقائي المعتّقونَ في السّهرِ والنّساءِ صاروا ينامونَ مبكّلّفونَ بالخمرِ للقصيدةِ صاروا ينامونَ مبكّرًاراً أصدقائي الذين يتز الجنديُّ الذي استلفتُ منه – ذاتَ مرّةٍ- ثمنَ الوصولِ إلى البيتِ، البارحةَ أخبرتُهُ: أنّي سأفي ما بذمّتي إلاّ أنّهُ صارَ ينامُ مبكّرًا فنسيَ دَينَهُ! كلُّ الذين يجيدونَ السّهرَ والشّعرَ والغزلَ، وخلْعَ الثّيابِ وفعلَ أشياءَ أخرى صاروا ينامونَ مبكّرًا. الشّارعُ ... أكمل القراءة »

ولادةٌ جديدةٌ : شعر: سعاد الوليدي – الأحراش – المغرب

  حينَ يُدعى الصّمتُ وهو في ثوبِهِ البشعِ يبدأُ الألمُ رقصتَهُ الاعتياديّة، يرمي بزبدِهِ، يوقظُ في الجسدِ المنفيِّ كلَّ جنونٍ. في زحمةِ الرّحابةِ والاتّساعِ التّنهّداتُ وحدها تعوي فتحترقُ مراكُبها على حافّةِ النّسيانِ ويكسرُ الحُلمُ الوجِلُ قوقعتَهُ هاتكًا ستارَ اللّيلِ ومعرّضًا نفسَهُ للمرّةِ الأولى إلى قصفِ الصّاعقةِ المتورّطةِ ومستأصلاً من أحشاءِ الشّمسِ أريجَ الرّجاءِ، نغمةَ الوجودِ، آخر ولادةٍ جديدةٍ   أكمل القراءة »

من العالَمِ الأوّلِ : شعر: باتريك برتا فورقاس – شاعر وفيلسوف فرنسيّ – باريس

  تبرقُ السّماءُ برذاذٍ خفيفٍ متجمِّدِ.   تتحرّكُ الأرضُ بدمٍ قاسٍ ساخنِ.   أيكونُ البحرُ هو مهدُ الأمواتِ؟   مناهلُ حالكةٌ تقودُ الوحلَ.   هذا زمنُ  المعاينةِ القاتلةِ للجهلِ والفشلِ.   وجوهٌ اختفتْ من  الجدرانِ. لكنّ الحجارةَ لا تزالُ تنظرُ إلينا.   كانتْ ثمّةَ عيونٌ في الأملِ العَكِرِ.   المَخْرَجُ في طورِ التّشكّلِ. أيقظوا أحلامَكمْ. إمّا أن تناموا وإمّا أن ... أكمل القراءة »

أبو أرضِنا : شعر: مريم جار علي – نابل – تونس

  هل ترى هذا الجبلَ الذي يظهرُ من بعيدٍ هذا الجبلَ الضّخمَ هذا الظّلَّ المهيبَ الذي يترصّدُنا هذا الثّابتَ في موضعِهِ منذُ آلافِ السّنينَ؟ كلاّ !كلاً !إنّه ليس ثابتًا إلى الحدِّ الذي نتصوّرهُ إنّهُ يزخرُ حياةً في داخلِهِ  من قالَ إنّ صخورَهُ جامدةٌ؟ أبدًا إنّي أحسُّ به ينبضُ بالحياةِ إنّه أبو الأرضِ إنّه هو الذي منه انبثقتْ  تلك الحبّاتُ الرّمليّةُ البديعةُ وتلك ... أكمل القراءة »

الاتّجاهاتُ : شعر: عبد العزيز الحيدر – بغداد – العراق

  ليستِ الرّياحُ هي العابثةُ اللّيلةَ انتظاري المضطربُ….البعيدُ الانتظارُ القديمُ هو العابثُ هذا الصّفيرُ يأتي منه والمناديلُ التي تريدُ أن تقلعَ….. من الحبالِ والمصابيحُ المهتزّةُ الصّورُ السّريعةُ والصّورُ العابثةُ ذاتُ اللّونينِ والقصيدةُ أمسكُ بشجيرةٍ في حديقةِ روحي الشّجيرةُ التي لم تحضرْ مواسمَ المواويلِ لا تجيدُ ذرفَ  دموعٍ ساخنة وفتاةُ الشّبّاكِ الأخضرِ ومن خلفِها الهالةُ الذّهبيّةُ تطلاّنِ فيما تأتي الاتّجاهاتُ كلٌّ ... أكمل القراءة »

لاَفِتةٌ : شعر :محمّد بوحوش – توزر – تونس

  اللاَّفِتةُ المرْفُوعةُ ليسَتْ  بيْضاءَ  ولاَ حمْراءَ،  ولاَ  خضْراءَ، اللاَّفِتةُ  التي  تُرفرِفُ  في  وَطني  سوْداءُ،  سوْداءُ  وتُشيرُ إلى اللهِ، لكنّهَا  لاَ  تُشيرُ إليْهِ… لاَفِتةٌ  بلْ لاَفِتَاتٌ  بلوْنِ  الحُزنِ ، ومَا  تحْتَ  اللاّفِتاتِ  سُيوفٌ  للذّبْحِ، مَشانِقُ وتَوابيتُ… لاَفِتةٌ  يَا  اللّهُ! ، لاَفِتةٌ  سوْداءُ في  وَطنٍ  أخْضرَ! أكمل القراءة »

فصلُ السّهادِ : شعر: وليدة محمّد عنتابي – دمشق – سورية

على بابِ ليلكَ يجثو التّعلّلُ بالممكناتِ يمدُّ يدينِ من السّهدِ يرفعُ للنّايِ همسَ النّخيلِ وليلُكَ ذاكَ الطّويلُ العليلُ إذا ما تفرّدَ لحنُ التّجلّي وأورفَ بينَ الرّوابي خمائلُ من دندناتٍ وموجٍ تؤبّدُ أسطورةً للخيالِ لأنّكَ في برزخٍ من نبيذِ الثّواني تعرّشُ أسطورة من وقيد الرّؤى وترسمُ للقلبِ فجراً بهيّاً شهيّاً وتطلقُ كلَّ الطّيورِ الحبيسةِ بين الجوابِ وبينَ السّؤالِ أراكَ بعينِ انجذابي ... أكمل القراءة »

ملاكُ الغوايةِ: شعر : جوتيار تمر – دهوك – كوردستان – العراق

  ألبستني خلايا الغوايةِ بطقوسٍ تشبهُ همجيّةَ الرّيحِ وتراتيلَ السّماءِ.. كأنّني المختارُ على نصبِ القرابينِ أُصلَبُ بينَ نهديْها.. أشهى من دفءِ القمرِ يفيضُ دمي على خصرِها تختلسُ من النّبضِ لونَ الماءِ لترويَ وجهَها  بضوءٍ يعبرُ اللّيلِ والقلبَ بمياهِ العشقِ الشّهيّةِ  ملاك الغوايةِ  مرسومةٌ على لوحِ السّحرةِ..  تجتاحُ قلاعي…… تهذي فوقَ السّريرِ الخشبيِّ وتفتحُ إزارَ شهوتِها  لتصنعَ مواطنَ الدّفءِ في دمي ... أكمل القراءة »

قصيدتان لعباس ثائر – الرّفاعي – ذي قار- العراق

 نتانةٌ من التّاريخِ أعرفُ أنّكِ أطفأتِ للواحدةَ والعشرينَ بنفخةٍ ٍصغيرةٍ دون أن تعرفي أنكِ أطفأتِ عمراً كاملاً، عليكِ إيقادُ عمرٍآخرَ -لا يُشبِهُ هذا- ! كان َبودّي أن احتَفلَ بدخولِك ِ الواحدةَ والعشرينَ لكنّي ، أُدركُ جيّداً أن الأوجاعَ َلا يُحتفى بها ! ومن السّيِّءِ أن يحتفي الإنسانُ بكثرةِ الإخفاقاتِ. أعرفُ أيضاً. كلّما أكلتِ سنةً لتستعدّي لأكلِ الأخرى  ازددتِ خيبة! أدخلي ... أكمل القراءة »

أنا و أنتِ و المدينةُ : شعر: علي كرامتي – قرطاج الياسمينة – تونس

  أنا و أنتِ و الـمدينهْ وقلبيَ الـمقفرُ من مناهْ و من رؤاهْ  كالشّارعِ الغريقِ في السّكينهْ تلعقهُ مكانسُ الرّيحِ الحزينهْ تشربُ من مصباحِهِ الأحمرِ جرعةَ نورٍ في غياهبِ لياليهِ الضّنينهْ و يرحلُ الفجرُ بما بَقِيَ من ضوئهِ الشّاحبِ العليلْ * * * أنا و أنتِ و الـمدينهْ وخافقي الـمُلْقى على أرصفةِ البعادِ يرقبُ رحلةَ السّفينهْ إنّي لأسمعُ صفيرَها الرّهيبَ ... أكمل القراءة »