الاتّجاهاتُ : شعر: عبد العزيز الحيدر – بغداد – العراق

عبد العزيز الحيدر

 

ليستِ الرّياحُ هي العابثةُ

اللّيلةَ انتظاري المضطربُ….البعيدُ

الانتظارُ القديمُ

هو العابثُ

هذا الصّفيرُ يأتي منه

والمناديلُ التي تريدُ أن تقلعَ…..

من الحبالِ

والمصابيحُ المهتزّةُ

الصّورُ السّريعةُ

والصّورُ العابثةُ

ذاتُ اللّونينِ

والقصيدةُ

أمسكُ بشجيرةٍ في حديقةِ روحي

الشّجيرةُ التي لم تحضرْ مواسمَ المواويلِ

لا تجيدُ ذرفَ  دموعٍ ساخنة

وفتاةُ الشّبّاكِ الأخضرِ

ومن خلفِها الهالةُ الذّهبيّةُ

تطلاّنِ

فيما تأتي الاتّجاهاتُ

كلٌّ يحملُ شيئًا لاستعادةِ الحديقةِ

ألحديقةِ التي تفتقدُ قدرتَها على احتواءِ زرقةِ الفجرِ

الزّرقةِ النّديّةِ

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*