أرشيف الكاتب: محمد صالح بن عمر

صفاءٌ روحيٌّ : شعر: عبد اللّطيف البحيري – أسفي – المغرب

  إحساسٌ هادئٌ بالطّمأنينةِ، صباحاتٌ فائقةُ البهجةِ ،بالغةُ اللّطفِ والنّعومةِ، أريجٌ ينبعثُ من المروجِ لا نظيرَ له، كسيلوفوانتٌ تسلبُ العقولَ.   روحٌ مأزومةٌ ينتابُها فرحٌ عصيٌّ على الإدراكِ رغمَ خيباتِ الجسدِ، قلبٌ يحدوهُ اندفاعٌ ناعمٌ  بعدَ أن كان فريسةَ اللِّيِّ والعَقَدِ سكينتُهُ تتحدّى اضطرابَهُ.   لا شيءَ يعكّرُ صفوَ هذا التّعايشِ الذي لا يوصفُ بينَ الطّبيعةِ وجسدٍ أبلتْهُ السّنونَ   ... أكمل القراءة »

قصيدتان للشّاعرة السّوريّة أمل هندي من دمشق والشّاعرة الإيطاليّة لورا موسلّي كلام المقيمة بفرنسا

شاعرتان إحداهما ، لورا موسلّي كلام ،أوروبيّة والأخرى ، أمل هندي، عربيّة .ومع ذلك فانهما تكتبان تقريبا بأسلوب واحد، إذ هما تعشقان استخدام فنّ العدول بتكثيف الدّلالات الحافّة .نترك لك الحُكْم . أتعقّبُ خطاكَ : شعر:  لورا موسلّي كلام   أتعقّبُ خطاكَ   في سديمِ أصابعي حيثُ يتدخّلُ كلُّ شيءٍ في تنهيدةٍ عميقةٍ شجريّةِ الشّكلِ. قمرٌ قُدَّ من مرجانٍ يقسمُ ... أكمل القراءة »

تقيّؤٌ: شعر: ديمة محمود – القاهرة – مصر

    أنا أتقيّأُ الآنَ نعمْ أتقيّأُ! ألعنُ الجيناتِ التي صنّفتْني لِلحظيرةِ الآدميّةِ وأعارتْني لهذا الهباءِ  * أتمنّى لو كنتُ قطّةً جرباءَ أوشيرازيّةً أو كلباً مسعوراً أومهذّباً لا يهمُّ. أتمنّى لو كنتُ طيراً صغيراً أو ذبابةً محمّلةً بِميكروباتِ مقالبِ النّفايةِ أملكُ جناحينِ لأذهبَ بعيداً وأنتزعَ روحي من هذا الوكرِ البشريِّ العصبويِّ النتنِ * يا… أريدُ مخرجاً إنّني أختنقُ وأطفو في ... أكمل القراءة »

باقةٌ من المقطوعاتِ القصارِ للينا تقلا – دمشق – سورية

هل كمنجتُهُ هي التي بكتْ   هل كمنجتُهُ هي التي بكتْ حينَ داهمتْهُ البلادُ؟   عالقةً بعطرِكَ   عالقةً بعطرِكَ في فضاءِ غرفةٍ صغيرةٍ أتصيّدُ مطرَ الفراشاتِ لأحيكَ سترةً تغطّي سرّتَكَ التي تُغوي المسافةَ بينَ أصابعي وأصابعي أريدُ أنْ ألِدَ ال…دّهشةَ…   كلّما أردتُ أن أرى الموتَ   كلّما أردتُ أن أرى الموتَ عاريًا عانقتْني البداياتُ من الحبِّ إلى الفصولِ ... أكمل القراءة »

عندما تجفُّ الأقلامُ : محمّد بنفارس – طنجة – المغرب

عندما يجفُّ القلمُ لا تلقِ بهِ أحفظْهُ  عندكَ لزرعِ الأملِ عندما تجفُّ الأقلامُ. أنا لست متشائمًا كما تقولونَ و لا متشدّدًا كما تدّعونَ و لا فضوليًّا كما تهمسونَ فقط تؤلمُني سنبلةٌ تموتُ بينما المسبحُ به فائضُ ماءٍ. يؤلمُني طفلٌ حافٍ وهناكَ … سجّادٌ مستوردٌ يؤثّثُ الفراغَ تؤلمُني امرأةٌ عجوزٌ تقبعُ في الظّلامِ و هناكَ… شمعدانٌ يرقصُ كالأبلهِ غيرَ آبهٍ بالوقتِ. ... أكمل القراءة »

من أيْنَ جَاؤُوا؟ِ : شعر: محمّد بوحوش – توزر – تونس

  جَاءَ البَرابِرةُ المُلتَحُونَ  ذَاتَ رَبيعٍ أصْفرَ ، جَاؤُوا إلى أرْضِنَا ليَمْنَحُونَنَا  هُويّةً جَدِيدةً… يَا إخْوَتي!،  أيُّهَا المُعْتصِمُونَ بحبْلِ اللهِ وحُبِّ الحَياةِ ، أقِيمُوا صَلاةَ الفَرحِ: أبِي الأكْثرُ نقَاءً، أبِي الطّاعِنُ في العِشْقِ، أبِي الذِي شِعَارهُ إمَّا قَاتِلا  أوْ قَتيلاً، أبِي الذِي علَى جَبينهِ الشَّمسُ، والرَّايةُ الخَفّاقةُ الخَضْراءُ، بِخفّةِ مَلاكٍ يمُسِكُ بالبُندُقيّةِ ، ويُطلقُ النّارَ على الغُرَباءِ، بيَدٍ يُكَسِّرُ سيْفَ ... أكمل القراءة »

حضرةَ جنابِ… الكلبِ: قصّة قصيرة : محمّد مراد أباظة – كاتب وشاعر سوريّ مقيم بأبخازيا

  هذا ما حدث.. لقد اعتذرت البارحة إلى كلب، وقَبِل اعتذاري. تلكأ قليلاً في البدء، وتمنَّع، لكنّ كل شيء في النهاية كان على ما يرام، فمحاولاتي لم تضع هباءً. أجل كلب.. كلب حقيقي، كلب ابن كلب بأربع قوائم وذيل، وينبح كسائر الكلاب. قد يكون لنباحه جرْسٌ خاص يمنحه مِيزةً نغمية ما، لكنه مع ذلك هو نباح وصاحبه كلب. وقد يختلف، ... أكمل القراءة »

كلُّ من حضرَ لي أُمسيةً شِعريّةً : نجد القصير – السّلميّة – سورية

  كلُّ من حضرَ لي أُمسيةً شِعريّةً عرفَ أنّني بدأتُ حياتي نادلًا في مقهًى؛ فما إن أسمعُ تصفيقًا، حتّى أتركَ المنبرَ وأُسارعَ لأسألَ كلَّ الحاضرينَ طلباتِهمْ من طعامٍ وشرابٍ. أكمل القراءة »

على هامِشِ اللّغةِ: ريتا الحكيم – اللّاذقيّة – سوريّة

  ماذا يعني أن يُغويَكَ صمتٌ عتيقٌ ويَحفرُكَ مقبضًا لبوّابةِ زمنٍ مضى! الكلمةُ على طَرَفِ لسانِ الكونِ، تختصرُ العُمرَ الذي لم يَعُدْ على قياسِ نصوصِنا اليتيمةِ أنتَ تسألُ وحدتَكَ وأنا أُجيبُكَ بإشارةِ استفهامٍ تحتدِمُ الإجاباتُ كألعابٍ ناريّةٍ هكذا نشُمّ دُخانَ حرائقِنا ونستهدي بهِ إلى سطرٍ كتبناهُ معًا حينَ جعلَتْنا اللّغةُ إخوةً أعداءَ نسينا أنّ المعنى يبقى في قلبِ الشّاعرِ وأنّ ... أكمل القراءة »