أرشيف الكاتب: محمد صالح بن عمر

وجودُكَ النَّاقصُ : شعر: ساناز داود زاده فر – طهران – إيران

    وجودُكَ النَّاقصُ على قماشِ الرَّسمِ صارَ وجهَا لاَ شِفاهَ لهُ، وسوادُ عيُوني كانَ يَبكي فِي يديَّ. وشَعري  كلُّهُ كانَ يهربُ منِّي مثلَ الهندباءِ في الرِّيحِ، وأَنتَ لمْ تأْتِ؛ هذهِ اللَّوحةُ بِيعتْ  على نحوٍ جيِّدٍ جدًّا.   أكمل القراءة »

مثل ليلةٍ بيضاءَ : وردة بعزيز شريفي – شاعرة جزائريّة – الجزائر العاصمة – الجزائر

  منحتُ كلَّ النّاسِ بياضَ روحي حتّى الذين يسكنُهمُ ويعيثُ فيهمُ  السّوادً. اليومَ لا  يزالّ البياضُ يلوّنُ ذاتي. لكنَّ مجّردَ معرفتي بأنّي منحتُهُ لأناسِ ما يبعثُ فيَّ الخجلَ. قضّيتُ حياتي قدرَ ما استطعتُ  وأنا أظهرُ بياضي وأحتفظُ لنفسي بالسّواد الذي يشوبُها ويروي أطوارَها. أولويّتي هي  جعلُ الآخرينَ سعداءَ والنّظر مبهورة إلى سعادَتِهم كما لو أنّها بريقٌ يتصاعدً. وفي النّهايةِ سأذهبُ ... أكمل القراءة »

حلمٌ واحدٌ: شعر: نجد القصير – السّلميّة – سورية

  مضى زمنٌ طويلٌ وأنا لا أرى في منامي إلاّ حلمًا واحدًا، امرأةٌ جميلةٌ تجلسُ إلى طاولتي في مقهى باريسيٍّ أتبادلُ وإيّاها قُبلاتٍ طويلةً أمامَ كلّ مَنْ فيهْ. لا يوقظُني أحدٌ منهُ إلا وأصبُّ جامَ غضبي عليهِ، لا يفسّرهُ أحدٌ كما لا أحبُّ وأشتهي، إلاّ وأضعُ حدًّا لعلاقتي به، وبكاملِ أناقتي أذهبُ إلى النّومِ كلَّ ليلةٍ بعدَ أن أضبطَ هاتفي ... أكمل القراءة »

امرأةُ الحرائقِ: شعر : جوتيار تمر – دهوك – كوردستان – العراق

    الصّمتُ شهقتُها كأنّها الغيبوبةُ وسهوُ الكلامِ بمكرِ تختبئُ وراءَ الكلماتِ وتغفو فجأةً تنفجرُ أبجديّةُ العشقِ في معارجِها الضّوئيّةِ فتوقظُ حرائقَ الصّحوِ في الفصولِ وتخضرُّ الحروفُ في أرضِ عطشٍ.. كأنّها إلهةُ البلاغةِ…. تلدُ من رحمٍ مستسلمةً  لاحتفالاتِ الغيومِ أنتِ إلى أينَ أسيرُ بكِ وهذا جسدُكِ.. يستكملُ فيكِ تشكيلاتِ النّورِ في نصوصِ الأوّلينَ كم رغبةٍ تحتفي بنفسِها كلّما احتضنَ صدرُكِ ... أكمل القراءة »

في يومٍ مّا…: شعر: كلود دونّي – شاعر بلجيكيّ – دينان – بلجيكا

  في يومٍ ما لا  مفرَّ من الرّحيلِ كفَّ عن الرّقصِ حولَ نارٍ  محكومٍ عليها بالانطفاءِ لا شكَّ في أنّ هذا العالمَ قصيرُ النّفَسْ في أنْ لا أحدَ يريدُ معرفةَ نهايةِ الحكايةِ الأشجارُ خرساءُ والأحراشُ تخنقُ حتّى غناءَ الطّيورِ الصّمتُ يصكُّ الآذانَ يمكنُكَ أن تصرخَ تحتَ السّماءِ أن ترفعَ جُمْعَ يدِكَ متمرّدًا لكن هل في ذلك فائدةٌ ؟ حتّى الصّلواتُ ... أكمل القراءة »

نتراشقُ : شعر: ليندا عبد الباقي- السّويداء – سورية

  نتراشقُ بحجارةٍ من سجّيلٍ على بعدِ خطيئةٍ نرجُمُ حتّى الثّمالةِ من سمواتٍ عنيدةٍ. فُصِّلتْ أخطاؤنا على مقاسِ حقيقةٍ فضفاضةٍ تتوهُ بالجسدِ. نحنُ من نثرْنا الملحَ في نجمةٍ حاسدةٍ لنبقى أوفياءَ. من نمّقْنا العباراتِ لتليقَ باللّقاءِ من قلمْنا الأصابعَ لنصافحَ الحياةَ بتنا  بالجهاتِ الضّائعةِ طيورًا أبابيلَ ترشقُ مرآةَ السّماءِ ليجرحَنا السّحابُ ويُغرِقَنا المطرُ.   أكمل القراءة »

خداعٌ : شعر: فرات إسبر – شاعرة سوريّة مقيمة بزيلاندا الجديدة

  أحاولُ أن أخدعَ نفسي ،  بتردادِ  الشّعرِ  على أزهارِ الحديقةِ ، أراها تصفّقَ  بحماس ٍ وأكونُ قد مَسحتُ  الدّمعةَ  في السّطرِ الأخيرِ . أحاولُ أن أخدعَ نفسي بأنّ الطّيورَ ،تسمعُني  ،  تقتربُ  من النّوافذِ  ، تنتشرُ على حبلِ الغسيلِ  . أحاولُ أن أخدعَ  نفسي  بأنّي ، امرأةٌ تضيءُ  الكونَ بكلماتٍ يمرُّ  منها النّورُ .   الكلماتُ تشتعلُ العصافيرُ تطيرُ ... أكمل القراءة »

لا تتّصلي : حسن المودن – مرّاكش – المغرب

  لا تتّصلي  ولا ترسلي أيَّ رسالةٍ فنحيبُكِ مرٌّ وتلكَ الدّبّدباتُ تجتثُّ منّي بقايا الشّوقِ إليكِ وضوءُ “الذّكيِّ”  ينفيني  ويطعنُ في آخرِ إمالةٍ لا تتّصلي ولا تبعثي صورًا ولا تُقرئيني أيَّ آيةٍ فصوتُكِ نشازُ قيثارةٍ مُتلَفةٍ وكلماتًكِ عدمٌ عقيمٌ لا تتّصلي ولا تبعثري أمنياتي فإنّ لي نايًا يأخذُني إليَّ  وإنّي لنفسي آيةٌ سئمتُ كلَّ تلكَ الأزرارِ لا تتّصلي   فرسائلُكَ بَكَمٌ ... أكمل القراءة »

كأنكَ….قد : عبد العزيز الحيدر – بغداد – العراق

  كأنكَ تَحَتضنُ الزّوبعةَ هكذا أنتَ دوماً حَسبتهُ قطّةً وديعةً أو كلباً أشقرَ إنّهُ لمْ يكُ رأسًا مطوّحًا به في الانفجارِ لمْ يكُ بعضَ أحشائي الممزّقةِ لمْ يكُ غيرَ عثرةٍ في طريقْ كتاباً مُمَزّقَ الغلافِ *** هارباً من أزمانِ المصادراتِ وجهُكَ تلوّحُ لهُ أحلامُ أصابعي المنغمسةِ في الأحماضِ *** مثلما تتوجّعُ الحروفُ المحشورةُ في الجرحِ مثلما روحٌ مفارقةٌ أذهبُ بكَ ... أكمل القراءة »

إلى جوزيف زوبال: شعر: جوزي لو موانيي – شاعر من جزيرة المارتينيك

يستنطقُ زوبالُ الظّلالَ وهو جالسٌ جِلسةَ قسٍّ نسّاخِ وفي يدِهِ فرشاةٌ راسمًا قصبًا من الخيزرانِ بيدٍ لا يريدُ أن يراها أبدًا ترتعشُ، متحكِّمًا في الصّمتِ بكلماتٍ مصطكّةٍ كطبلٍ رائقِ الدّقّاتِ وعلى بُعْدٍ منهُ في محيطِ الجُزِرِ تتحمَّلُ اليدُ بعواصفَ مرعبةٍ. في هذا الصّيفِ المحرقِ الأرضُ عطشَى للحدائقِ.   Pour Joseph Zobel par :José Le Moigne –poète martiniquais Assis comme un ... أكمل القراءة »