رحلة : شنّة فوزيّة : ولاية الوادي – الجزائر

تحمل أحزانها وتغادر إلى وجهة مجهولة في رحلة البحث عن مكان تعيش فيه بأمان ، تدخل المدينة ، تقول بينها وبين نفسها :حمدا لله لقد انتهى الصّراع ، تدخل بيتها الجديد بقلب آخر ،يحمل كل معاني السّلام والوئام ، ترتّب أشياءها على أمل تحقيق الأحلام ، تشعر بالسّعادة والطّمأنينة ، تنهي عماها ، تستكين للرّاحة قليلا لترى الكل في المنام ، تستيقظ مذعورة تناجي ربها ، تطلب منه أن ينصفها من ظلم الظُالمين، تحضر لنفسها قهوة ،تضيف إليها قليلا من (الشّيح) لتتذكّر مرارة الأيام ، تحتسي قهوتها بالشرفة المقابلة للبحر ،تشعر بانتعاش وبرائحة السّحر ، يدفعها سحر المكان لأن تكون سيّدة للبيان ،تأخذ قلمها وتعد بكتابة ألمها ، لكنّ القدر لم يمهلها ، فدون سابق إنذار أصيبت بدوار أدخلها المستشفى ،عانت من المرض ولم تشف ، فقدت حاسّة السّمع وزادت حاسّة البصر ، لم يمهلها الزّمن لكي تعيش كسائر البشر ،غادرت المشفى لتعود إلى بيتها وهي على كرسيّ متحرّك وبحاجة أكثر لأولئك البشر

 

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*