أقصُّ

يوميّاتُ ثرثارٍ : خاطرة : لطّوف العبد الله – كاتب خواطر سوريّ مقيم بتونس

  إذا كان ترامبْ أكلَ قطعةً من الشّكولاتةِ اللّذيذةِ، كما ذكر، فضربَ سوريةَ وأفغانستانَ بالتّوماهوك وأمِّ القنابلِ. أمّا لو أنّه أكلَ (فتّةً بالكوارع)- لا سمحَ اللهُ  -فمَنْ سيضربُ الرّجلَ وبماذا؟. وإذِ اتّضحَ لنا تأثيرُ السّكرياتِ والدّهونِ فيهِ ، فلابدَّ من استدراكِ ما لا يُدرَكُ كلُّهُ .وذلكَ في التّسللِ إلى مطبخِهِ والسّعيِ إلى إقناعِهِ بالرّيجيمِ إلى أن تُعالَجَ شهواتُهُ لاحقًا. أكمل القراءة »

ما تخفيهِ الحكايةُ : قصّة : أميمة إبراهيم – دمشق – سورية

  قالَ لها: ” أَحيي بحكاياتِكِ مواتَ الرُّوحِ ،واشتُلي الفرحَ فيها، يُورِقُ يباسُ قلبٍ ملَّ التَّرحالَ. كوني حكايةً تَرْبِتُ بحروفِها الدّافئةِ على كتفِ طفلٍ، واطردي بها هواجسَه وقلقَه”. قالتْ له: “كيف أُحيي بحكاياتي مواتَ الرُّوحِ، وروحي مهزومةٌ حتّى آخرِ ارتعاشةٍ ؟!”. وبدأتِ الحكايةُ…حكايةٌ تتوالدُ من حكايةٍ، ولا تنتهي الحكايةُ. فما الذي تُخفيه؟ نَدفَ ثلجٍ…انهمارَ مطرٍ…أم ندى فجرٍ وتدفّقَ عطرِ بنفسجٍ؟!. ... أكمل القراءة »

يوميات ثرثار : حصّة تدريب: خاطرة : لطّوف العبد الله – كاتب خواطر سوريّ – تونس

  وقوف قِفْ، مكانك راوح، وراء در، إلى الوراء تقدّم. المتدرّب يسأل: “سيدي هل أصبحنا نسمّي إلى الوراء تقدّما؟” يتجاهل المدرّب السّؤال ويستمر في إعطاء الأوامر. المتدرّب يسأل مرّة أخرى: “سيّدي حسب معرفتك بالحساب والطّبوغرافيا كم تقدّمنا إلى الوراء حتّى الآن وأين نحن ؟ المدرّب: “يا بنيّ أخشى إن أخبرتك الحقيقة أن تترك التّدريب وتضيع فرصة الأمل في التقدّم إلى ... أكمل القراءة »

يومياتُ ثرثارٍ : معضلةُ الذّيلِ : خاطرة : لطّوف العبد الله – كاتب خواطر سوريّ – تونس

  غدر الذّيل بعباس بن فرناس العالم العربي الأندلسي المبدع في قضية الطيران في القرن الثاني الهجري. درس ثقل الأجسام ومقاومة الهواء لها، ولكنه كان في غفلة من قضية الذيل حسب تفسير العلماء. الذيل الذي هوى به نحو الأرض بعد مسافة ليست بعيدة عن مكان الانطلاق فتهشمت عظامه وإن استمر على قيد الحياة لما يقرب العقد من الزّمن تقريبا. فهل ... أكمل القراءة »

يوميّاتُ ثرثارٍ : الشّام :خاطرة : لطّوف العبد الله – كاتب خواطر سوريّ – تونس

حتّى الهزيم يحمحم فوق الشّام كالجياد، تلك التي تتوق شوقا إلى أرض الأنبياء، ويغلبه البرق إلى هناك حيث وجوه الحجارة والتّماثيل والبيوت فيكشف تفاصيلَ مخبّأة خلف أحزانها وتبكي السّماء أمطارا تنعش النّفوس و أزاهير الغوطتين وهي تعطس زكاما من روائح البارود. ويظهر وجه صلاح الدّين أمام القلعة وهو يمتطي صهوة حصانه تقيّده روابط المكان والزّمان فتهدهد فوق كتفيه حمائم الجامع ... أكمل القراءة »

عطرُ الذّكرياتِ.. :قصّة قصيرة : بختي ضيف الله(المعتز بالله) – حاسي بخيخ – الجزائر

  مرّ بجانبِها،وقد تركَ رائحةَ عطرٍ من زجاجةٍ باريسيّةٍ كان يخبّئها في  جيبِ معطفِهِ،وصعد إلى غرفته في الطّابق العلويّ . دخلت هي إلى غرفتها بعدما تذكّرت لحظة اللّقاء الأوّل،راحت تبحث في خزانتها عن صور تحفَظ الذّكريات الجميلة؛الابتسامة لم تفارق وجهه وهو على أريكته الجلديّة وأمامه مائدتُه ذات الزّخرفة الشّاميّة . – ما أطيبَ قهوتَكِ يا سيّدة البيت ..! هكذا كان ... أكمل القراءة »

يومٌ مختلفٌ: قصّة : حسن حجازي – الدّار البيضاء – المغرب

1- صعب للغاية أن يحكم الضّجر قبضته على الجسد  فيسحبه عميقا إلى قاع جُبّ لم يعد فيه ما يبعث على الحياة بعد أن نضب ماؤه وهجرته القوارض والزّواحف فسكنته بدلها رائحة الموت. . كم هو مرٌّ ذلك الإحساس الموغل في فصول الفقد دون أدنى سبب،غالباً ما يداهمني هذا الإحساس حتّى من غير أدنى وعي منّي بمسبّباته ودواعيه لاسيّما إذا كان ... أكمل القراءة »

الصّرخة الأولى : قصّة قصيرة – زهور العربي – تونس

هرولتْ غير عابئة بكلّ الذين اعترضوا دربها ، فمنهم من سخر منها ، ومنهم من وقف مذهولا ،ومنهم من تأفّف وامتعض، ومنهم من سأل : “ما الخطب ؟ لماذا تطوي المسافات كالمجنونة ؟ “ ….لمْ تر أحدا حينها ، ولم تكن تسمع إلاّ صدى كلماته التي ما تزال بين الضّلوع أهازيج خالدة ،تدندها اختلاجاتها . كانت الأسئلة كألسنة اللّهب تصهد فؤادها ،والبوح ... أكمل القراءة »

نزيفُ النّهرِ: قصّة قصيرة: عبّاس عجاج البدري – النّاصريّة – العراق

  قال الرّاوي: (… و قد بكت السّماء دما عبيطا، حين سقط فارس من صهوة الجواد مذبوحا من القفا،يشخص ببصره نحو غد بعيد، و صدى صوته يشقّ عباب الزّمان صادحا: “ألا من ناصر ينصرنا”. بالقرب، بينما دماؤه تروي عطش النّهر، و تشبع شبق التّاريخ كان القوم سكارى، ثملوا، رقصوا، طربوا، رفعوا الرّؤوس على الرّماح… سبَوا النّساء و رحلوا… رحلوا كغربان ... أكمل القراءة »

يوميّات ثرثار : في انتحال العفّة

أمضوا ليلتهم حمراء مع شيطانهم إلى أنْ رحل عنهم خلسة في الهزيع الأخير من الليل حيث بدأ الفجر يفتّق نسيج الظلام. كنّا ننتظر النّهار بفارق الصبر، وكانوا يرتجفون خوفا من قدوم الصّبح. رويدا رويدا تغيّر المشهد حين بدأ الزّنادقة بارتداء أثواب العفّة فخال الأمر على الصّبح. داخ الصّبح فاشتعل قلبه هجيرا، ثمّ شاخ فصار غروبا. حينها صارت تتساقط على جثته ... أكمل القراءة »