أغزلٌ

احتفاليّةُ الموتِ: شعر :ريتا الحكيم : اللاّذقية – سورية

الموتُ يحتفلُ بِنا، الآنَ وكلَّ أوانٍ… ينسجُ بأصابعِنا المبتورةِ حَكايا عنْ شاعرٍ أخفى قصائدَهُ في عُبوّةٍ ناسفةٍ البارحة، عبرتُ فوقَ جُثثِ كلماتهِ المحروقةِ لأنقذَ حبيباتٍ، نَظَمَ لهنّ الشّعرَ نِكايةً بالحربِ الشّاعرُ، مُحاربٌ عتيقٌ يُسَيّجُ قلوبَ المدائنِ بالصّبارِ والعوسَجِ ويزنّرُ خاصرتَها بأكاليلِ شوقٍ، انتحرَ على ناصيةِ الكلامِ المُباحِ يطبعُ على جبينِها قبلةَ وداعٍ ويُحصي شهقاتِها وهي تحتضرُ على عَتَباتِ السّماءِ. يُدَوّنُها ... أكمل القراءة »

قصيدتان جديدتان لعبد الله سرمد الجميل – الموصل – العراق

  ريشةُ الطّائرِ   ريشةُ الطّائرِ التي تطوَّحَتْ في الهواءِ ، واختارَتْني كي ألتقطَها ،             صارتْ طائراً آخرَ ، فبكَتْ وتوسَّلَتْ إليَّ بأنْ أُرجعَها إلى هيأتِها ريشةٍ فقط ، فقد ملَّتْ تَرحالَ الطّيرِ في سجنِ الفضاءِ ، أنا لا ذنبَ لي ، إنما يدي يدُ شاعرٍ ، يدٌ كأنَّ كلَّ شيءٍ تَمَسُّهُ يطيرُ ، فاعذريني أيّتُها الريشةُ ، من قبلِكِ ... أكمل القراءة »

القبّرةُ والهدهدُ وكوكبُ نيبتونَ : حسن حجازي – الدّار البيضاء – المغرب

أخلفتُ اليومَ موعدَ سفري إلى كوكبِ نيبتونَ، حيثُ اعتدتُ أن أحطَّ بكبسولتي الكريستاليّةِ، بينَ كلِّ مائةِ سنةٍ ضوئيّةٍ وأخرى، لي هناكَ أصدقاءُ وخلاّنٌ أشاطرُهمْ لعبةَ الشّطرنجِ والدّومينو ، والروليتِ ولعبةَ الرّندِ العجيبةَ التي تعلّمتُها أثناءَ منامٍ بعيدٍ من شخصٍ يدعى “أبا جهلٍ” وأنا بدوري لقّنتُها لأصفيائي الطّيّبينَ خلالَ حفلةِ باربيكيو أعدّتْها لنا عشيقتي الجميلةُ التي تكبرُني بتسعةٍ وتسعينَ سنةً ضوئيّةً، ... أكمل القراءة »

زهور العربي – تونس : قصيدة “قُــــلــــــها… “

  أكتبُ شعرًا لأقولَ “أحبُّكَ” أكتبُ نثرًا لأقولَ “أحبُّكَ” أرسمُ  على  رخامِ الصّدرِ نايًا  يُدوزنُ على أوتارِ  نبضي :  “إنّي  أحبّكَ” وأغمسُ في  دمي   القاني سنَّ يراعي ليرشحَ على شفتيكَ العجفاوينِ   نبيذَ عشقٍ معتّقٍ ويسحَّ  على  المغرمينَ   مزنَ  حبٍّ دفينٍ.. فهلاّ قرأتَ شعري ونثري ؟ وهلاّ  طربتَ  لأنّاتِ  نايٍ شجيٍّ وهلاّ ثملتَ  قليلاً بخمرةِ قلبي وغبتَ عن الوعيِ قليلاً ... أكمل القراءة »

ما المعنى أن تصيرَ شهيداً ؟:شعر: خلود شرف – المجيمر- السّويداء – سورية

  ما معنى أن توقظَ غابةَ التّاريخِ بأخطاءِ القيامةِ؟ أن توقظَ جوعَ الفراشِ بعَدِّ الأرغفةِ؟ أن ترسمَ على حافةِ السّماءِ طفلاً يرعى الغيمَ وهو يسمعُ صوتَ الرّصاصِ؟ أن تدوسَ النملَ وقد عفا عنه النّبيُّ سليمانُ؟  ما معنى أن يسقطَ المعنى معكَ في تابوتِ حكمتِهِ ويوصدَ على جثّتِكَ بسرعةِ الطّقوسِ الخائفةِ كي لا تتلعثمَ جثّةٌ أخرى بمعناكَ؟ ما معنى هذا بغيبوبةِ ... أكمل القراءة »

تمطرُ السّماءُ رمادًا:شعر: المصيفي الرّكابي – شاعر عراقيّ – دتروت – الولايات المتّحدة الأمريكيّة

  فـــي تيـْــــهِ ســــنائِها.. في تــيْـــهِ روعــِـهـا.. يحــــلُّ زائرُ اللّيلِ البهيمً.. طيفُها الثّمـــلُ ! يــقــــــــــــصُّ … حكاياتــِـها يــضجــــــــــــرني.. كثيرا يــــجهـّـمنـــــــي .. كثيرًا ! … تمــــطرُ السّماءُ رمادًا فيأســــــرُني.. الخوارُ يــغــورُ .. بذاكـــــرتــي ! مـــوّالُ .. العاشقِ الحزينْ يعــــــزفُ.. صـــدَى امـــــرأةٍ كـــوّرتِ الكـــــونَ ..بأحداقي ! فصــــارتْ.. حلمـًــا يضمُّنــــي.. حـــــينَ تضــــــجُّ أكمل القراءة »

يؤلمني ما زالَ خدّي:شعر: حسن العاصي – شاعر فلسطينيّ مقيم في الدّانمرك

  وأنا طفلٌ كان والدي يضربُني بيديْهِ كلّما عانقتُ في سفرِ الحكايةِ خلخالَ سندريلاَ وكتابي المدرسيُّ مغلقٌ يضربُني حينَ أجري خلفَ حلقاتِ الضّوءِ أو حينَ أغسلُ وجهَ الصّباحِ من اكتظاظِ العسفِ يضربُني أكثرَ إن نسيتُ وجهي معلقًا على النّافذةِ وكلّما لمستُ ذيلَ الصّلصالِ المولودِ معلّمي في المدرسةِ ضربني حينَ أيقظتُ الغيومَ العابرةَ ورسمتُ على الجدارِ ساقية وطردَني  حينَ أدخلتُ الغابةَ الكسيحةَ ... أكمل القراءة »

نصٌّ شاعريٌّ :حروبٌ مجاورةٌ لخالد خشّان – النّاصريّة – العراق

  لقد أسرفنا كثيراً في مدح من نحبّهم. ومثل خيط شفيف يسيل من القلب ، ذلك الأسف . يوم كانت الأيّام وظلالها تتعثّر في صوتكِ ، كنتِ نذراً ، وقد نسي تماماً في ازدحام النّجوم التي شاخت في جيوبي ، وها أنا أمامكِ ، في ربوتي أقشّر أيّامي مّما علق بها من أسمائكِ ووجوهكِ الكثيرة . المياه التي تركناها خلفنا، ... أكمل القراءة »

استيقاظٌ : شعر: عبد العزيز الحيدر – بغداد – العراق

  السّماءُ لا تعرفُ الوقتَ السّماءُ تستمدُّ قوتَها من الرّياحِ استيقاظُ الشّمسِ… سعالُ العجائزِ…. تفتُّحُ البراعمِ الجديدةِ واستقبالُ النّدى امتلاءُ الضّروعِ …. حركةُ القُرادِ تحتَ الصّوفِ الأشعثِ السّماءُ تستيقظُ.. من أجلِ أن تتيحَ الوقتَ للمياهِ بالتّدفّقِ من الينبوعِ الذّهبيِّ من أجلِ أن نسمعَ صفيرَ القطارِ الصّباحيِّ وصراخَ الأمّهاتِ المشغولاتِ بمئاتِ الأمورِ الصّغيرةِ ليسَ أقلُّها إعدادَ أحذية الأطفالِ والتّأكدَ من أزرارِ ... أكمل القراءة »

مازن أكثم سليمان – دمشق – سورية :شعر :الهَمزةُ المُتطرِّفةُ

  مَنْ ركَعَ أمامَهُم مُستغيثاً كيْ يُجفِلوا باسمِهِ طيْرَ الجَمالِ في لُغةِ العُيونِ..؟!!   ألديهم قواعدُ فَهمِ المساءِ تقديمُ الرَّملِ، وتأخيرُ الوردةِ..؟!!   أم لديهم خرائبُ الإضافةِ إلى مَتاهةٍ وشظيّةٌ في الحالِ المنصوبِ على شَفرةٍ..؟!!   _ كُلُّ الألفاظِ مُسَبَّقةُ الدَّفْعِ.   ولا أحدَ يُصَرِّفُ الفعلَ خُماسيَّ الجهاتِ… أنّى يُجاوِزُ الاسمُ شُجُونَهُ..!!   المَعنى ليسَ بقرةَ أحدٍ فمَن سيخدَعُ الفراشةَ ... أكمل القراءة »