أغزلٌ

جذور ٌجديدةٌ : شعر: عبد العزيز الحيدر- بغداد – العراق

  داخلَ  القوقعةِ المجهولةِ الاتّجاهاتِ حركاتُنا مقيّدةٌ  بسوائلَ لزجةٍ عفنةٍ تفرزُها حشراتُ المستقبلِ أم توابيتُ الأجدادِ؟   نعمْ محشورٌ في قواميسَ قديمةٍ قواميسَ من ترابٍ وقواميسَ لم تتشكلُ بعدُ للغةٍ أسمى من….. يا صديقي لغةٍ تذرفً من الدّموعِ وتشنّجاتٍ في عضلاتِ القلبِ لغةٍ أبعدَ من أقداحِ الجَعَةِ  اللّذيذةِ ألذَّ من كلِّ ما في محفظتِكَ مهما انتفختْ نتحدّثُ عن كونٍ آخرَ ... أكمل القراءة »

سلامٌ عليكِ يا قدسُ : شعر: حسن العاصي شاعر فلسطينيّ مقيم في الدّانمرك

  يتهادى صباحُ القدسِ على بساطٍ من سندسٍ وديباجٍ يرقُّ من ثغرِها البنفسجُ للعصافيرِ حينَ تصدحُ أزهارُ النّارنجِ باكورةُ الصّلاةِ  والمآذنُ آياتُ الخالقِ تنسدلُ  على الكرومِ وبساتينِ التّينِ  بالأسماءِ الحسنى  وأكوابُ القهوةِ شرابُ البنِّ  موّالٌ يعانقُ الشّرفاتِ العتيقةِ  والخلخالُ أزهارُ الرّمّانِ    على ضفافِ القدسِ كُتبَ التّاريخُ  وغًرستْ أشلاءُ الكونِ  من هنا مرَّ الآراميّونَ والكنعانيّونَ والإغريقُ  وظلٌتِ القدسُ وجهًا طاهرًا ... أكمل القراءة »

صيوانٌ : شعر: ديمة محمود – القاهرة – مصر

  قلبُ النّسرِ الذي سقطَ أمسِ لم يَكُن له. كانَ حمامةً طافتْ على العرشِ عبّأتّها رماحُ خريطةٍ   دمٌ على صخرٍ صكّتها كمّاشةُ شوكٍ فرَمتها سياجاتُ الرّيحِ فَـهـوَتْ . ****** نيوتنُ الثّالثُ لا يزالُ حيّاً عادتْ عرجاءَ بِـمخلبٍ وثلاثةِ مناقيرَ تتوكّأُّ على  جبّانةٍ وتسعلُ فوقَ صليبٍ نعمْ ـماتتِ الحمامةُ تمسمَرتْ في جَوقةِ تفّاحٍ مُقدّدٍ … ****** سَـتخمشُ الحياءَ مومياءُ شقراءُ ... أكمل القراءة »

بياضُ طائرِ النّدمِ: خالد خشان – النّاصريّة – العراق

  نحن الذين ارتطمنا  بفمها  صدفة ، أنا وأنت والآخرون و كم كنّا مجحفين لأنّنا لم نحسن  شكر الله ، عشّاق وصيّادون نحن .. هل أخطأتُ عندما قبلتُ وردة قلبكِ ، هل أخطأتُ  ؟  سؤال كخواء ضرير يتذكّر غبار خيوله .. سأغنّي الآن عراءك أيّها القلب وأنت ترنو للذي يندلق من بين يديك.. أغلق بابك الآن ودخّن ، نحن جرحان ... أكمل القراءة »

أحدِّثُكَ عن وجعِ الحقيبةِ :شعر: حسن العاصي فلسطينيّ مقيم في الدّانمرك

  لم أكنْ أحبُّ معلِّمَ الرّياضياتِ لأنّهُ يكْسرُ صورَ الأحبّةِ ويعادلُ أجنحةَ المراكبِ بأشرعةِ البجعْ يدسُّ جذرَ الرّيحِ الشّاردَ ثمّ يضعُ أسماءَ الموتى  في جداولَ يبتدعُ نظريّاتٍ بفوّهاتٍ صمّاءَ  تضيقُ على عيونِ الصّغارِ ويحملُ مسطرةً طويلةً تصلُ إلى رؤوسِ التّلاميذِ يشرحُ لنا عن مثلّثاتٍ برؤوسٍ متجرِّدةٍ من حقولِها أضلاعُها مثل شجرةٍ هرمةٍ وفمُها طوابيرُ من الجرادِ كانَ يقيسُ المسافةً بين ... أكمل القراءة »

شهريادُ( 1): شعر: علي كرامتي – قرطاج الياسمينة – تونس

  لو تعرفينَ صديقتي  لولاكِ لم تتسلّلِ الدّنيا إلى قلبي  لولاكِ يا امرأةَ الهوى و السّلسبيلِ  لولاكِ لم تتكدّسِ الأشواقُ في دربي  لولاكِ يا امرأةُ على عرشِ الأماني تجلسينَ .. و تحبسينَ الـمستحيلَ  ما جفَّ في روحي نبيذُ الأقنِعَهْ . هذا الهوى الـمهووسُ  مَنْ إلاّكِ قد صَنَعَهْ !؟ مَنْ ذا أسالُ رعوديَ القَلْبيّهْ !؟ من علّمَ العصفورَ نقرَ زجاجِ نافذتي  ... أكمل القراءة »

إيقَاعٌ صُوفيٌّ :شعر: محمّد بوحوش – توزر- تونس.

صدرت للشّاعر التّونسيّ الموهوب محمّد بوحوش  مؤخّرا عن دار مقاربات للنّشر والصّناعات الثّقافيّة بالمغرب مجموعة شعريّة جديدة عنوانها ليس سوى أغنية اقتطف لنا منها  مشكورا هذه القصيدة :   المَرْجُ الأشْقرُ، والعيْنَانِ الخضْراوَانِ، شَهْدُ الثّغْرِ الطّاعِنِ في القبُلاَتِ… سيجَارتانِ ، ودُخانٌ يمْلأُ أرْجاءَ الغُرفةِ، دُخانٌ مُزدَحِمٌ بالذّكْرياتِ، لهَبُ الشَّراشِفِ أيضًا السَّريرُ الدّامِعُ، والدّمُ النَّزِقُ الرّقْرَاقُ. غرْفة ٌكعَلامةِ تعَجُّبٍ ،ومَلاكٌ! حيثُ ... أكمل القراءة »

الهُوِيَّة: شعر: مازن أكثم سليمان –دمشق – سورية

  حدِّقْ بالجَمالِ ولا تشرحِ الأشياءَ كثيراً لن تُقنِعَ الغافِلَ أنَّكَ مسارُ أحلامِهِ وأنَّكَ الشّقيقُ الثّامنُ لأيامِ الأسبوعِ فلا أحدَ سيُصدِّقُ أنَّ نتوءاتِ عظامِكَ الحادّةَ خُلِقَتْ من ثوانٍ وماءٍ.. أنَّ أهدابَكَ تلفُّ الهواءَ وشاحاً على الرُّؤى.. وأنَّ مَزارَكَ حارةُ الحُبِّ المنسيّةُ في كُلِّ مدينةٍ..!!   حدِّقْ بالجَمالِ وخُذْ نفَسَاً عميقاً كأنَّهُ آخِرُ عهدِكَ بالدُّروبِ والمَصائِرِ فرُبَّما يُصدِّقُ الأطفالُ أنَّ أصابعَكَ ... أكمل القراءة »

تراتيلُ النُّورِ: شعر : ريتا الحكيم – اللاّذقيّة- سورية

  تَرنو إلينا صُوَرُنا العتيقةُ، نُناغيها بشَغَفِ عُشَّاقِ الأمسِ  نَستجديها أزمِنتَنا الغابرةَ  كأطفالٍ يعانقون خُبزَ الحياةِ على قارِعَة البُؤسِ أقولُ لكَ، ولَظى الأنفاسِ الَّلاهثةِ إلى النِّهاياتِ المحتومةِ، يُطَوِّقُني أنِ ابتسمْ للوجوهِ، رُبَّما تكونُ فُرصتَكَ الأخيرةَ  مَسِّدْ ضفائرَ اليقينِ، فُكَّ شرائِطَها  وأسدِلْ خصلاتِ البوحِ على ضفَّتيهِ  غلائِلَ مِنْ نورٍ  مَنْ باستطاعتهِ أنْ يُخمِدَ شوقَ  ذاكرةٍ وَلودٍ، تُغيظُ الزّهايمر في كلِّ اجتياحٍ  ... أكمل القراءة »

حمائمُ مترنّحةٌ : حسن حجازي – الدّار البيضاء – المغرب

وأنا في ذروةِ ترنّحي يحلو لي دائماً أن أتخطَّى رقابَ السّكارى بالكادِ تصلُني همهماتُهمْ منهم من يذمُّ جذورَ سلالتي ومنهم من يكتفى بالنّظرِ إليَّ شزرًا وهو يرمي في جوفِهِ نصفَ جعةٍ  دفعةً واحدةً، ثمّ يمسحُ الرّغوةَ الكثيفةَ العالقةَ فوقَ شاربِهِ الهيتليريِّ،   أتخطّى الجميعَ متمالكًا نفسي خشيةَ أن أكبوَ فأصبحَ مدعاةً لضحكِ كلِّ الشّاربينَ والشّارباتِ أعتلي الكونتوارَ في غفلةٍ من البارمانِ  ... أكمل القراءة »