أرشيف الكاتب: محمد صالح بن عمر

آخرُ الأنفاسِ: شعر: حسن حجازي – سطات – المغرب

    1- الوليدُ.. الخارجُ لتوِّهِ من رحِمِ الفجيعةِ يفتحُ عينيْهِ على لعلعةٍ.. ودويٍّ.. وهديرٍ لكنّهُ لا يبكي!   2- في رُفٍّ مّا.. ثمّةَ قماشٌ ناصعُ البياضِ.. مطويٌّ بعنايةٍ معطَّرٌ بماءِ الوردِ.. مُهمَلٌ عن قصدٍ مهمّتُهُ أن يُحفَّ بالموتِ وقتما شاءَ أن يأتيَ!   3- آخرُ الأنفاسِ لفظها الجسدُ.. قبلَ حينٍ. الوَزْرةُ البيضاءُ المعلّقةُ على مِشجَبٍ متآكلٍ تكادُ تدخلُ في ... أكمل القراءة »

مقال كتبته في شبابي عن المجموعة الشّعرية الأولى لفضيلة الشّابّي : محمّد صالح بن عمر

  مقال كتبته في شبابي عن المجموعة الشّعرية الأولى لفضيلة الشّابّي :   في سنة 1973 صدرت المجموعة الأولى للشّاعرة التّونسيّة فضيلة الشّابّي ببيروت . وهي تغطّي مرحلتها الإيديولوجيّة ( 1968 – 1972 ) التي عقبتها فترة طويلة من الصّمت (1973 – 1988 ) انتقلت على إثرها إلى الشّعر الوجودي فألفت فيه  حتّى اليوم قرابة العشرين مجموعة . ولم تصل ... أكمل القراءة »

انتشاءُ الأطيافِ : شعر: عبد اللّطيف رعري – شاعر مغربيّ – مونتبوليي – فرنسا

    باتتْ على سعدِ الآخرينَ ملتفّةً بخواءِ النّجومِ تتبرّمُ خاناتُ اللاّشيءِ بعكّازٍ لا وسطَ له فلمّا امالتْ ذيلَها للّريحِ أحسّتْ أنْ طيفًا قد مرَّ من ضيقِها فغرِقَ في البللِ… قدماه صفصافيّتان مقضوما الاصابِع تتروّى بحليبِ الخوارقِ.. يداه ممدودتان خارجَ شبقِ الانفرادِ تصافحانِ فراشةَ ليالي الضّياعِ… وعينُ الرّأسِ الوحيدةُ تحوّلتْ إلى بركةِ ماءٍ تسبحُ بداخلِها رغبةٌ ثانيةٌ في التّعرِّي كانت ... أكمل القراءة »

أيتّها المدينةُ الكسولةُ -محمّد ياسين صبيح – اللاّذقيّة – سورية

  أيتّها المدينةُ الكسولةُ لا تخلعي وجهي عن سُرّتِكِ الضّائعةِ في جوفِ الوقتِ ولا تخلعي كفّي عن خصرِكِ الباردِ كقذيفةٍ مسحورةٍ انتظري خطواتي التي سُرقتْ في مُنتصفِ الكلمةِ إلى اسمِكِ.. أكمل القراءة »

وقع المدينة…: قصّة قصيرة : بختي ضيف الله(المعتزبالله)- حاسي – الجزائر

  يشقّ مدينتك شارعان رئيسان،أوّلهما لرحلتي الشّمال والجنوب ،فمنه تمرّ كلّ القوافل وتستريح، فيه الرّاحة ولّذة الطّعام والشّراب.وثانيهما شارع “الشّيلي”.ففيه تجتمع التّجارة واللّعب ،والشّكّ واليقين والاستغفار.. ! أمّا بقيّة الشّوارع كأودية كاذبة يملأها السّراب أو ما فاض من أكياس فقدت محتواها إلا من رائحة البشر. يسكنك أنت حُبّ هذه المدينة المتنافضة في جدرانها وعبادها ،العاشقة غبارها العتيق في لحظة غضبه. تشعر  أحيانا ... أكمل القراءة »

لسانُ النّخيلِ :عبد الله سرمد الجميل – العراق

  النّخلةُ الأولى: أنا فزّاعةُ السّاسةِ العراقيّينَ أتنزَّهُ في كوابيسِهم ، عمودي الفقريُّ ساقُ شجرةِ الزّقُّومِ ، وفروةُ رأسي ذئابٌ ساغبةٌ تنهَشُ لحومَ أسرّتِهم ، ولتكنْ جذوري الضّاربةُ مرايا تعكِسُ أكفانَهم ، وليكن سعفي المحشوُّ بالشوكِ وسائدَهمْ ، * النّخلةُ الثّانيةُ: أنا جثّةُ الوقتِ المبتورةُ بفأسِ طائفيّتِكم وماضيكم ، نزفي ليسَ نزفي ، نزفي خشبٌ يقطُرُ ، وقامتي تتظاهرُ في ... أكمل القراءة »

الحبُّ في زمنِ الشّقاءِ… :قصّة : شنّة فوزيّة – ولاية الوادي – الجزائر

  تحبّه ،يحبّها  ،يتّفقان على الزّواج  بعد أن يكملا دراستَهما  ، المحيط لا يسمح لهما باللّقاء، يكتفيان بمراسيل الغرام  وغيرها من الوسائل السّريّة  ليكملا الرّحلة  قبل زواجهما، تعترضهما العراقيل من هنا وهناك ،فيصمدان،  يصرّ هو على الزّواج بها ،تتمسّك هي به  أكثر  ، يشاء القدر أن يرتبطا  ،    مراسيم الزّواج ، عيون الحسّاد  ، والكثير من  التّفاصيل الأخرى  تحرمهم  الفرحة  ... أكمل القراءة »

قراءة في تجربة الشّاعرة السّعوديّة أشجان هندي من خلال مجموعتين من مجاميعها الشّعريّة : محمّد صالح بن عمر

      تعكس مجموعتا أشجان هندي للحلم رائحة المطر (1) ومطر بنكهة اللّيمون (2) في الظّاهر تجربة واحدة مسترسلة. فقصائد المجموعة الأولى مؤرّخة  من سنة 1986، إلى سنة 1999وقصائد الأخرى تليها مباشرة، إذ كتبت بين سنتي 1999 و 2004. وإ ذا اعتبرنا أن ثلاث قصائد تحمل تواريخ من السّنوات الثّمانين فإنّ الشّاعرة تعدّ عمليّا  من جيل التّسعينات. وهو جيل ... أكمل القراءة »

بعدَ ساعةٍ.. أو على لسانِ الشّجرةِ:شعر: شمس الدّين العوني – ابن عروس – تونس

  نونو جوديس بوقفةِ راهبٍ ونِظرةِ طفلٍ يقتفي جوديسُ أثرَ الكلماتِ السّخيةَ     وهي تُفصِحُ له عن الألوانِ والعناصرِ والأملِ… وقطِّ المنزلِ القديمِ والشّجرِ والبحرِ. شاعرٌ يرى البرتقالَ بينَ أبيضَ وأصفرَ يتلقّى نورَ الشّمسِ بذاكرةٍ نباتيّةٍ.. وجوهُ جورجَ البهجوريِّ…   وجوهٌ يلفُّها الخسرانُ في ضفّتيهِ.. حيثُ السّرورُ والسّوادُ الباردُ.. رأيتُ النّورَ يجلسُ في باحةِ الألوانِ هي الذّكرى أو كأنّها هي.. وجوهٌ ... أكمل القراءة »

صبوحُ التّحدّي…: سعود سعد آل سمرة – الطّائف – السّعوديّة

  أرى ما تُلوّنُ عيناكِ من كلّ جنس من القولِ معنى، وما هبّ نحو سمائي، من البثّ ممّا ترددَ ما بين فهمي وذاكرة الأمنيات وما صَبّ من ناجعات الغيومِ نبيذاً حلالاً على أغنياتي، وما حشدَ الصبحُ حوليْن، بيض القلائد مشغولة بالفراغِ، ولا شيء فيها سوى الحسن.. ما شابها من غوايةِ شيطانِ فكرٍ تمرّدَ أوعزَ للجنِّ أن سَرِّبوا حيلَ السّحر في ... أكمل القراءة »