أغزلٌ

اِنْهَرْ كلَّ هذا الحُبِّ : حسن حجازي – سطات – المغرب

     -1- تنحَّ جانباً وافسَحْ للرّيحِ الطّريدةِ مسارَ الهبوبِ، ثمّةَ رئتانِ بالكادِ تصلُهُما زفراتُ لفظِها من قلبٍ متعَبٍ، دعْ تلكَ الرّيحَ تنفثُ نسائمَها لكنْ ﻻتنسَ أن توصدَ منافذَ القلبِ والرّئتين. .!                -2- ثمّ انهَرْ كلَّ هذا الحبِّ الذي يتسكّعُ مستعينًا بعكّازتينِ في مستنقعاتِ جسدِكِ الباردِ، اجعلْ له جناحي خنفساءَ ستجدُهُ ﻻريبَ رابضًا عندَ مجاري الصّرفِ الصّحِّيِّ، في أحسنِ ... أكمل القراءة »

همسٌ عابرٌ : قصائدُ ومضةٍ لأسماء جزّار – الشّلف – الجزائر

    نحنُ والوطنُ لم يشبهْ بعضُنا بعضًا كثيرًا  بقدرْ ما كنَّا نشبهُ الوطنَ  في توهّجِهِ وانطفائِهِ  ثمّ اندثارِهِ الأخيرِ  علي يدِ قتلتِهِ.   شكرٌ خاصٌّ شكرآ لجذوةِ الشّعرِ التي تتوقّدُ داخلي كلُّ ما استنارَ صوبي  قنديلُ المحبّة   سؤالٌ إلى اللّيلِ سئلَ اللّيلُ ما بالُكُ أسودَ كئيبًا ؟ فردَّ :”لأنّي أنينُ الحيارى  وصبرُ البائسينَ . أدفنُ أحزانَهمْ في جوفي  و ... أكمل القراءة »

بيــنَ القِبلــــةِ والقُبـَــــلِ : المصيفي الرّكابيّ – شاعر عراقيّ – ديتروت – الولايات المتّحدة الأمريكيّة

هــــذي … العيـــونُ السّودُ يعلوهــــا خيطُ السّـــحرْ و..ذي هالةٌ ورديّةٌ تزيّنُ القمـــرْ فتهتُ مخذولاً بجمالِها لكنّي استعــذتُ بالـلّـه! و قمـــــتُ للصّلاةْ …فاستمهلتْني! قبيلَ البسملة همســــتْ! … أيّها المصلّي.. تأنَّ دعِ .. القِبلةَ والثمـْـــني بالقُبـــلْ ثمّ… توضّأَ! و..صلىّ قــــضاءً و.. استغفرَ اللهَ قَــــبْلَ..؟ دُنـــوِّ الأجـــلْ.     أكمل القراءة »

في الحلمِ…ليلــــةَ أمسِ…: شعر: حسن حجازي – سطات – المغرب

                  -1- في الحلمِ …ليلةَ أمسِ غيّرتُ مكرهًا ضمّاداتِ قلبٍ كان يرشَحُ بصبيبِ ذكرى توارتْ خلفَ دهشةِ طفلٍ لم تهادنْهُ يومًا كلُّ تلكَ النّخلاتِ الممتدّةِ على حدِّ العشقِ…                 -2- في الحلمِ…ليلةَ أمسِ دائمًا.. لمْ أقوَ على ابتلاعِ ما فَضَلَ من فمي المتيبِّسِ من رُضابٍ فكان أن انتحرتْ على مرأى منّي ريحانةٌ كانتْ تطمعُ في مجرّدِ قطرةِ ماءٍ…               -3- ... أكمل القراءة »

مادمتُ شابًّاً..:شعر: مازن أكثم سليمان – دمشق- سورية

  مادمتُ شابّاً بطَبعةٍ مُتهوِّرةٍ وقِرانٍ مَعقودٍ على الحَرارةِ وقتي شاسعٌ لأبدِّدَ أسئلتي مَراحِبَ على الأشجارِ مطُامحي وديعةُ الضّوءِ في عينيَّ الغائرتيْنِ كجُبٍّ مَردومٍ ولَعِي بالتَّفاصيلِ ساقا طفلٍ ازرقَّتا من كدماتِ اللَّعِب وعُمري مَنقوشٌ على حبَّةِ أرزٍّ في مهبِّ الرِّيحِ.   يدي تشيخُ وهيَ في يدي رُوحي تبحَثُ عن مَعالمِها تحتَ كومةِ قشٍّ تُخفي آلةَ الحُبِّ الحادَّةَ كوكبٌ ينخفِضُ ليُقوِّيَ ... أكمل القراءة »

أبشّرُكمْ بترابٍ يمورُ : حسن العاصي – شاعر فلسطيني مقيم في الدّانمرك

  في البدءِ كانت الرّؤيا تعومُ في غُثاءِ العتَمةِ تحتَ سيقانِ الأعناقِ المعلقةِ شجرُ الحياةِ مازالَ يُجهشُ يتماثلُ للشدّةِ ثمّ كان ظلُّ الرّملِ يتلو مواسمَ الأنهارِ والوصايا نصوصٌ مغلقةٌ ينكسرُ الرّجالُ على  أعتابِ الموجِ الأسودِ يحبسُ اللهُ أسفارَ الأرضِ هاجَ العبادُ واستعروا صرخوا.. من اصطفى الشّمسَ السّوداءَ ومن أوقعَ الفصولَ بمحرابِ الموتِ قد بلغ الشّيبُ الصّبيةَ قالت النّسوةُ إنّه ماءُ ... أكمل القراءة »

حرائقُ نديّةٌ : ومضات شعريّة : زهور العربي – تونس

    يا  بحـــــــــــرُ  سطرٌ مارقٌ أنا  يا……….. بحرُ  أعلو على موجِكَ المتلاطمِ  وهذا الهدير  صدى جلجلةِ البوحِ  لحظةَ انعتاقي      رجــفــــةٌ مع اكتمالِ الفرحةِ في سماءِ الفؤادْ تمامًا ،في الرّجفةِ المنفلتة  تنبلجُ أساريرُ النّبضاتِ  تصفّقُ أجنحةُ البوحِ فيهمي الحرفُ رذاذًا رذاذًا … يا لهذا  النّدى المتأهّب في الأحداقِ وحدهُ يعمّدُني  فيتوهّجُ من بينِ أناملي تبرُ الكلماتِ       همسةٌ ظمآنةٌ ... أكمل القراءة »

حتّى حـــينَ ما كـــنّا.. وكــانَ.: المصيفي الرّكابي – شاعر عراقيّ –ديترويت – الولايات المتّحدة

في غـــيابةِ الجـُــبِّ حـــكايتُنا ولــــزُليخةَ  فــي قــــدِّ قميصِ يوسفَ  كــذبـــةٌ نــــبحثُ عنها  الآنَ نستذكرُ لــــوحاتٍ رسمناهـــــا  كـــشققِ سليمانَ رتّــــلنا  نــــشيدَ الإنشادِ بـــكحلِ عــينيكِ الغائرتينِ فــي حــــجري وأنا… بــــفيضِ رائـــــحة أيّامِكِ غــــفوتُ حتّــــى حــــين  ما كـــنّا.. وكــانَ.     أكمل القراءة »

صخورُ لاماسو*:عبد الله سرمد الجميل – الموصل- العراق

    الصّخرةُ الأولى:   يا ربُّ ، كيفَ تستطيعُ صخرةٌ واحدةٌ فقط أن تكونَ دالّةً على قبرٍ جماعيٍّ ؟! ومن هذا الباردُ اللاّمبالي الذي كتبَ عليها: هنا يرقدُ بسلامٍ قبرٌ جماعيٌّ ؟! يا ربُّ ، لو وضعْنا على قبورِ العراقيّينَ صخوراً لنفدَتْ صخورُ الأرضِ ، يا ربُّ ، كلُّ صخورِ الكونِ لا تليقُ بقبورِ الشّهداءِ ولو كانت ذهباً ، ... أكمل القراءة »

هذيانٌ تحتَ المطرِ: شعر: زهور العربي – تونس

  مطرٌ …مطرٌ… مطرْ لفحتْني زفراتُ الغيومِ تنبئُ بالهطولِ بشرى إلهيّةٌ ساقتْها رياحٌ كالرّسلِ (ماء ًطهورً) والأرضُ تخلعُ أسمالَ عُقمِهَا وتدعو مواسمَ الخصبِ لتعانقَ الّلّقاحَ المنهمرْ مطر.. مطر ..مطرْ يا أهازيجَ السّماءِ عدّلي أوتارَ زخِّكِ اِعزفي لحنَ الوطنْ شنّفي آذانَ ربوعِنا العطشى غنّي  غنّي مواويَلَ الأملْ أغرقينا في بحارٍ من شجنْ راقصينا  أو أثملينا بنبيذٍ  من غيومٍ تتدلّى   كالنّهودْ ... أكمل القراءة »