أغزلٌ

تاهَ الحطَّابونَ عنِ السَّاقِ..: مازن أكثم سليمان – دمشق- سورية

    تقصَّفَ غُصنٌ آخَرُ.. \فرَّتْ طُيوري إلى أغصانٍ تقصَّفَتْ من قَبْلُ\ – ما مِنْ مِنشارٍ بمعالِمَ بارزةٍ، ولا ساعدُ عاصفةٍ غادِرةٍ تقولُ: أنا هُنا، لكنَّهُ الحُطامُ بكُلِّ النُّعوتِ.. الفاعلُ كالمفعولِ بهِ يُؤبَّنُ بأغنيةٍ والحركاتُ شللٌ فوقَ حُروف المَغيبِ.. لَمْ أُدْهَشْ بمرأى الأشجارِ تُجفِّفُ التَّغريدَ عنِ الأرضِ.. لَمْ أتخيَّلِ الأوراقَ الخضراءَ خِرَقًا باليةً كزينةِ الاحتفالاتِ، ولَمْ أُمنَحْ بَعْدُ هدْأةً تُطفىءُ ... أكمل القراءة »

كي يغفوَ نهرُ الغرباءِ:حسن العاصي – شاعر فلسطيني مقيم في الدّانمرك

  كي تلدَني أمّي انتظرت الموسمَ الخامسَ بعدَ أن أحرقتْ أفواهُ المرايا  بيادرَ الحقولِ الكئيبة كي تُغيثَ الشّجرَ المتساقطَ في الغابةِ الضّيّقةِ حينَ عبرتِ الطّيورُ المهاجرةُ جسرَ القيامةِ قالوا لها ارفعي موجَكِ الأيمنَ واقطفي من دربِ الحجِّ حجراً جافاً واسقيهِ الماءَ المبحوحَ  تكوّرتْ بذرةُ الوعدِ بعد أن نفخَ الصّنوبرُ  الغابة البيضاء في فمِ السّاقيةِ لم يكنْ حزنُها كافياً كي تغفوَ ... أكمل القراءة »

عزفٌ على رَبابةٍ أندلسيّةٍ :شعر: زهور العربي – تونس

في زمنِ الهباءِ المُنبثِّ أعزفُ على ربابةٍ أندلسيّةٍ لحنًا إيبيريًّا ، عائدًا مع مواكبِ الشّمسِ  مُثقلاً بملحِ الصّمتِ ، والذّكرى، والأمنياتِ يتأبّطُ سجلاّتٍ تضجُّ بصهيلِ الفتوحاتِ وبينَ الضّلوعِ تستوطنُ أعتى الا نكساراتِ  يؤوبُ طائرًا غريبًا  قُدّ جناحاهُ من ريشِ الحُلمِ المخضّبِ … بحنّاءِ الشّفقِ ممزَّقًا بينَ ليلٍ بهيمٍ لا يرحمُ ونهارٍ من شعاعِ الرّوحِ يخافُ ويُدبرُ  أراه ينوءُ بأثقالِ سيزيفيّةٍ ... أكمل القراءة »

هروبٌ: علي غازي جواد – بغداد- العراق

  أنا المخرجُ أنتِ الصّورةُ تعالي نصنعُ فيلماً  نهاجرُ إليه . أنا خطوطُ الطولِ  أنتِ خطوطُ العرضِ تعالي نخلقُ أرضاً نهاجرُ إليها . نبني داراً أينما كان الضّباب ونعلّقُ غيمةً تمطرُ علينا كلّما وسّخنا ثيابنا بالطّين . أكتبُ لكِ .. حتّى تعودي طفلةً  أضعُكِ في عربةِ مهدٍ ،  وأجوبُ بك الجنائنَ  نجلِسُ في زاويةٍ من  السّيمفونيّةِ الخامسة لبيتهوفن ، نتسكّعَ ... أكمل القراءة »

آخرُ الأنفاسِ: شعر: حسن حجازي – سطات – المغرب

    1- الوليدُ.. الخارجُ لتوِّهِ من رحِمِ الفجيعةِ يفتحُ عينيْهِ على لعلعةٍ.. ودويٍّ.. وهديرٍ لكنّهُ لا يبكي!   2- في رُفٍّ مّا.. ثمّةَ قماشٌ ناصعُ البياضِ.. مطويٌّ بعنايةٍ معطَّرٌ بماءِ الوردِ.. مُهمَلٌ عن قصدٍ مهمّتُهُ أن يُحفَّ بالموتِ وقتما شاءَ أن يأتيَ!   3- آخرُ الأنفاسِ لفظها الجسدُ.. قبلَ حينٍ. الوَزْرةُ البيضاءُ المعلّقةُ على مِشجَبٍ متآكلٍ تكادُ تدخلُ في ... أكمل القراءة »

انتشاءُ الأطيافِ : شعر: عبد اللّطيف رعري – شاعر مغربيّ – مونتبوليي – فرنسا

    باتتْ على سعدِ الآخرينَ ملتفّةً بخواءِ النّجومِ تتبرّمُ خاناتُ اللاّشيءِ بعكّازٍ لا وسطَ له فلمّا امالتْ ذيلَها للّريحِ أحسّتْ أنْ طيفًا قد مرَّ من ضيقِها فغرِقَ في البللِ… قدماه صفصافيّتان مقضوما الاصابِع تتروّى بحليبِ الخوارقِ.. يداه ممدودتان خارجَ شبقِ الانفرادِ تصافحانِ فراشةَ ليالي الضّياعِ… وعينُ الرّأسِ الوحيدةُ تحوّلتْ إلى بركةِ ماءٍ تسبحُ بداخلِها رغبةٌ ثانيةٌ في التّعرِّي كانت ... أكمل القراءة »

أيتّها المدينةُ الكسولةُ -محمّد ياسين صبيح – اللاّذقيّة – سورية

  أيتّها المدينةُ الكسولةُ لا تخلعي وجهي عن سُرّتِكِ الضّائعةِ في جوفِ الوقتِ ولا تخلعي كفّي عن خصرِكِ الباردِ كقذيفةٍ مسحورةٍ انتظري خطواتي التي سُرقتْ في مُنتصفِ الكلمةِ إلى اسمِكِ.. أكمل القراءة »

لسانُ النّخيلِ :عبد الله سرمد الجميل – العراق

  النّخلةُ الأولى: أنا فزّاعةُ السّاسةِ العراقيّينَ أتنزَّهُ في كوابيسِهم ، عمودي الفقريُّ ساقُ شجرةِ الزّقُّومِ ، وفروةُ رأسي ذئابٌ ساغبةٌ تنهَشُ لحومَ أسرّتِهم ، ولتكنْ جذوري الضّاربةُ مرايا تعكِسُ أكفانَهم ، وليكن سعفي المحشوُّ بالشوكِ وسائدَهمْ ، * النّخلةُ الثّانيةُ: أنا جثّةُ الوقتِ المبتورةُ بفأسِ طائفيّتِكم وماضيكم ، نزفي ليسَ نزفي ، نزفي خشبٌ يقطُرُ ، وقامتي تتظاهرُ في ... أكمل القراءة »

بعدَ ساعةٍ.. أو على لسانِ الشّجرةِ:شعر: شمس الدّين العوني – ابن عروس – تونس

  نونو جوديس بوقفةِ راهبٍ ونِظرةِ طفلٍ يقتفي جوديسُ أثرَ الكلماتِ السّخيةَ     وهي تُفصِحُ له عن الألوانِ والعناصرِ والأملِ… وقطِّ المنزلِ القديمِ والشّجرِ والبحرِ. شاعرٌ يرى البرتقالَ بينَ أبيضَ وأصفرَ يتلقّى نورَ الشّمسِ بذاكرةٍ نباتيّةٍ.. وجوهُ جورجَ البهجوريِّ…   وجوهٌ يلفُّها الخسرانُ في ضفّتيهِ.. حيثُ السّرورُ والسّوادُ الباردُ.. رأيتُ النّورَ يجلسُ في باحةِ الألوانِ هي الذّكرى أو كأنّها هي.. وجوهٌ ... أكمل القراءة »

صبوحُ التّحدّي…: سعود سعد آل سمرة – الطّائف – السّعوديّة

  أرى ما تُلوّنُ عيناكِ من كلّ جنس من القولِ معنى، وما هبّ نحو سمائي، من البثّ ممّا ترددَ ما بين فهمي وذاكرة الأمنيات وما صَبّ من ناجعات الغيومِ نبيذاً حلالاً على أغنياتي، وما حشدَ الصبحُ حوليْن، بيض القلائد مشغولة بالفراغِ، ولا شيء فيها سوى الحسن.. ما شابها من غوايةِ شيطانِ فكرٍ تمرّدَ أوعزَ للجنِّ أن سَرِّبوا حيلَ السّحر في ... أكمل القراءة »