أغزلٌ

رؤًى: خلود شرف – السّويداء المجيمر – سورية

  نامي ففي المنامِ يضيقُ السّريرُ وتتسعُ الرّؤى شبَّ بنا الزّيتونُ لا شرقيّاً ولا غربيّاً وزيتُ قِنديلِهِ أجسادٌ ضاقت عليها النّبوّةُ. / حينَ أضمُّكِ تتنهّدُ الأيائلُ بأسرارِها وتتحسّسُ الأحلامُ طراوتَها. / بلا غايةٍ.. دخلَ المجازُ غايتَنا وصرنا ضوءاً من ياقوتٍ وصارَ القمرُ فِضّةً. / ودونَ قصدٍ.. سقطَ السّجعُ من ثغريْنا مُدامًا فسالَ على الشّفةِ السّفلى شهداً وأُغدَقَ الرُّبَّ علينا من ... أكمل القراءة »

ويَعِدُكُم الحُلْمُ بِالبَقَاءِ…….: عبد اللّطيف رعري – شاعر مغربيّ – منتبوليي – فرنسا

  في غمرةِ الألوانِ يسقطُ منديلي بلا لونٍ يذكرُ وتسقطُ أحرفُ الوجوهِ في ثنايا الإصرارِ وتُلْحِفُ في شحتِ الخريفِ عيوني تتوسّلُ عودةَ البلابلِ لساحاتِ الشّدوِ الحسَنِ واقترافَ ساعاتٍ للتسويفِ والصّراخِ بالرّقصِ تكتملُ المساومةُ بالرّقص تنتهي المداومة بالرقصِ أجسادُنا ترشَحُ ذبولاً وتعرقُ بيننا أصابعُ موتانا بعطرِ التّرابِ وتخلدُ قهقهة الرّيحِ في جيوبِنا ويطبّلُ صرارُ البيادرِ على ظهرِ سحابةٍ ليبكيَ الظّهيرةَ وتُمسي ... أكمل القراءة »

نُربّي الظّلال: محمّد العامري – عمّان – الأردن

  وكنا نُربّي الظّلالَ  على حجرٍ في حديقهْ، نُربّي الظّلالَ على درجِ البيتِ،  ونرمي بأحلامِنا في فراغِ النُقَطْ،  كأنّا على شغفٍ بالحياةِ،  ولا شيءَ يكتبُنا في هشيرِ الوداعِ سوى الموتِ في العشبِ،  كأنّا هنا.. نعدُّ البلادَ غيمةً غيمةً لنمطرَ فيها بقايا المدنْ. كأنّا هنا نمكثُ  في ترابٍ  عجنّاهُ في راحةِ اليَدِ،  ولمْ نحصدْ سوى الصّهدِ  وزهرةِ الحبرِ حين تنوءُ بفيئِها  ... أكمل القراءة »

حروفٌ تبتردُ بالنَّار: أميمة إبراهيم – دمشق – سورية

  حروفٌ تبتردُ بالنَّار ما كنتَ شهريار وما كنْتُ شهرزادَ أُغافلُ الخوفَ بالحكايةِ لكنّكَ شيخُ الفجرِ يُقَلِّبُ كلماتي على نارِ كانونِه فتنفلتُ من عقالِها الحروفُ الرَّاجفاتُ تشتهي النَّارَ إذا ما كانت نارُكَ شهقةَ الصَّدرِ المحبِّ حناناً يغلي ثمَّ يفيضُ وعداً…  يسكبُهُ صبحاً في ليلِ حكاياتٍ تستظلُّ بالصَّفصافِ الغارقِ في شهوةِ الماءِ والنَّدى وحفيفِ الأغنيات أكمل القراءة »

الخَلْوةُ . . : مازن أكثم سليمان – دمشق- سورية

  للخَلْوةِ الذّهبيّةِ تشحَذُ عُنقكَ بسيفِ الأميرِ المُتيَّمِ في آخِرِ ما قرأتَ من رواياتٍ، مُردِّداً بحَزمٍ عنيدٍ أنّها ستأتي، فلْيتحفَّزِ السّكونُ حِراكاً، ولْيفضِ المَوقدُ سماحةً، ولْيصنَعِ الكونُ المُترقِّبُ في قاعِ زُجاجاتِ الخمرةِ حانةً تتوسَّطُ طريقيْنِ صحراوييْن إلى أنْ تأتيَ..   كُلُّ شيءٍ مُعَدٌّ لتندمجَ الوَحشةُ بمِزاجٍ آخَرَ المُلاءُ مُعطَّرةٌ والسّتائرُ أرديةُ ملائكةٍ تمرّدوا على المَراراتِ.   …في الخَلْوةِ العسليّةِ ردِّدي ... أكمل القراءة »

فزّاعةٌ : خلود شرف : السّويداء المجيمر- سورية

ذَرونا المواعيدَ هدايةً للنّجومِ وتعاويذَ  بقايا شَعَرٍ من أمشاطِ العجائزِ مفاتيحَ عذارى وخرافاتٍ معجونةً بالتّبنِ كيف لنا أن ندوسَ على  خمسينَ عمرًا من العشقِ بقناديلَ فضّيّةٍ وبقايا عطورٍ  بعدَ نهارٍ من الحُبِّ، كيف لنا أن نُجبرَ الخطايا على وجهِ البشريّةِ ونبوحَ ببراعمَ ننتظرُها على ضفّةِ نهرٍ يتهجّى الكلامَ  على مهلٍ كيف لنا أن نسوقَ الأغنامَ إلى أنجمٍ قلّدتْها الغيومُ  على ... أكمل القراءة »

صخور لاماسو:عبد الله سرمد الجميل – الموصل- العراق

  الصّخرةُ الأولى: صخورٌعراقيّةٌ أبديّةُ العزاءِ ، مُذْ ألصقَتِ النساءُ عليها صورَ أبنائِهنَّ المفقودينَ ، *          الصّخرةُ الثانيةُ: ناياتُ الرّعاةِ تستحثُّ غبارَ الطَّلْعِ ، غبارُ الطّلعِ يعلَقُ بأخاديدِ النّسيمِ ، أخاديدُ النّسيمِ تنثُّ غبارَ الطّلعِ ، هكذا تتزواجُ صخورُ نينوى ، * الصّخرةُ الثّالثةُ: كلُّهم قالوا: إنّ المرأةَ التي اخترْتَها صخرةٌ لن تلينَ ، بعدَ كذا من السّنينَ ، كلُّهم ... أكمل القراءة »

“قــلعـوذاتُ” الــرّوحِ: المصيفي الرُّكابي – شاعر عراقيّ – دتروت – الولايات المتّحدة الأمريكيّة

روحــي .. طـــفلةٌ تــحبـو إليكِ! عطشــــى تــرضعُ دموعَـها! أجدبتْ تاهتْ بين عتَمَـتـيـْن!… جاءتْ إلى دفءِ .. أحضانِكِ تــربطُ على زنــــدِها حـِــــرْزَ … القـــــلعـوذاتِ الثّلاثِ  تُهديهِ إليكِ… ! …أيا.. امرأةً جـــلَّ… بالــرّوحِ.. مقامُهـَـا مشرقةً… بلا أفــــياءَ   أكمل القراءة »

تماثيلُ الرّملِ خادعةٌ :عبداللّطيف رعري – شاعر مغربيّ – مونتبوليي – فرنسا

  تماثيلُ نصبناها فوقَ الرّملِ.. لحستْها الأمواجُ بنَهَمِ الشّعراءِ طلاسمُ أعناقِنا مسختْها الظّلمةُ ودسّتْها في ثقبِ الجدرانِ… لتتسمّنَ رائحةُ العشقِ وتفوحَ بينَ أظافرِها… خادعٌ هذا البحرُ.. في جلبابٍ سحريٍّ … يتقنُ لعبةَ الغدوِّ  والرّواحِ ماكرةٌ هذه التّماثيلُ في وقوفِها الذي أكرهتْ عليه.. أمامَ براءةِ عشقِنا.. لا هولَ  في ظلامِ اللّيلِ فسترةُ الجنونِ تُبقينا بينَها… مددْنا أزليّةَ البقاءِ للأزلِ وهدّدتنا الطّيورُ ... أكمل القراءة »

شهيقٌ يتعتّقُ بينَ كأسينِ : شعر: ديمة محمود – مصر

  أَسـتـعيـدُ قيــثـارتـي الـقـديـمـةَ بِـغـبـارِهـا ورائحـةِ تِــبغِــكَ الـمُـخـتـمِـرةِ أُبـحـرُ في قـوافي الــهــذيــانِ الــعــاري  إلاّ من صـوتِــكَ وأُســدِلُ الـخـمــائــلَ  إلاّ من الــشُّــرفــةِ الـتي وقــفَــتْ عـليهــا آخــرُ قُــشــعــريــرةٍ ارتــدَتْــهـا عـيـنـاكَ  عـلى مَـــرأىً مـن قُــبّــرةٍ ولــيــدةٍ  اســتَـرقَـــتْ إلـيـنــا حـيـنَ صـــلاةٍ  واســـتــوطــنــتـْــني      ****  ذاتَ ثُـــمـالــــةٍ أَلَـــمَّـــتْ بـي أتَــســلَّــلُ خِـــلــسـةً عـلـى سُــلَّـمِ الـلُّـحُـــونِ  وأذُوبُ بـيـنَ الــتّـقــاسـيـمِ  فــلا أمــتـلـكُ الانــعــتـاقَ ولا يَــتـمَـلَّــكُــنـي الــتّــوَحُّــدُ  وأصــمُـــدُ ... أكمل القراءة »