أغزلٌ

سماءٌ مقلوبةٌ : شعر : خلود شرف – المجيمر – السّويداء – سورية

غسلَتْني أُمّي بحليبِ أُمومَتِها، وألبَستْني طوقاً يمتدُّ إلى عذريّةِ نهديّ،  تاركةً للظّهيرةِ مرتعاً على سُمرتي،  القدمانِ عاريتانِ تلامسانِ فُتاتَ الخجلِ المارقِ من عينيَّ، وتسعى اليمامتَانِ إلى معابدِ الصّخورِ المصقولةِ من دموعِ إناثٍ تضرّعْنَ إلى الرّبّة.  أيتُّها الصّغيرةُ النّائمةُ على الماءِ ينابيعُ قرابينِكِ تَسكِبُ عَمادتَك على الزّهرِ كي يصابَ بقداستِكِ، فدثِّري بقايا الحبِّ نبوُّةً، وسأغفو معكِ على عرشِ النّهارِ في بساتينِ ... أكمل القراءة »

أبتِ :شعر : نوال الغانم– شاعرة عراقيّة مقيمة بسيدناي – أستراليا

  أتّكئُ على ليلِ عباءتكَ السّوداءِ وأتركُ الرّيحَ تقشِّرُ حَنجرتي بالغناءِ من الصّدإ ،  البكاءُ وحدَهُ لا يملأُ غيرَ احمرارِ العيونِ على كسرةِ خُبزٍ في الطّريقِ بذرتُ يدي وقلتُ للكوفةِ  أعادوا الكَرَةَ ثانيةً  فسالَ على الأرضِ حليبُ الفقراءِ نتوزّعُ مثلَ النّبوءةِ سراً  وعيونُ البصّاصين لِصْقُ وجوهِنا على برميلٍ محشوٍّ بالبارودِ تركنا العراقَ ينامُ  وأطلقنا البكاءَ عليه لن يظهرَ صُبحٌ للفقراءْ ... أكمل القراءة »

هوامش : شعر : حسن حجازي – الدّار البيضاء – المغرب

 1- الأوّل : أُعلِنَ اليومَ هذا الجسدُ منطقةً موبوءةً، لأجلِ ذلكَ سأفكُّ أسرَ هدهدٍ ظلَّ حبيسَ قفصي  الصّدريِّ مذ قذفتُ من رحمِ الغياهبِ حتّى اللّحظةِ التي لا أحياها الآنَ     2- الثّاني : ثمّ. ……… سأقيمُ لتلك الخنافسِ التي تقتاتُ على ما فضلَ من دمي وليمةً تليقُ بمقامِ ليلٍ يتهجّى أبجديّةَ عشقٍ خطّتْها خفافيشُ الاغتيابِ على أسوارِ الفجيعةِ!    3- ... أكمل القراءة »

تمساحٌ …. : شعر : فطيمة معاوية – شاعرة تونسيّة جزائريّة – تونس

  غدًا ستأخذُني حقيبتي اليدويّةُ من يدي وتُمسِكُ  كلُّ منّا بذراعِ الأخرى وأتعلّقُ بذراعِها المعلَّقِ في عنقي مِنْ هذا …ومِن ذلك… كصديقتينِ قديمتينِ مُتلبِّستيْنِ   مدى الحياةِ وسَنَهيمُ في ِمسالكِ الأرضِ سالمتيْنِ من أيِّ داءٍ لا يعرفُهُ أحدٌ ما عدا الشّعرَ مَنْ يدري ؟ ربّما نتحدّثُ  عن التّمساحِ الذي ينامُ داخلَ كلٍّ منّا     Croco… par : Fatima Maaouia – poétesse ... أكمل القراءة »

قمرٌ زجاجيٌّ: علي غازي جواد – بغداد – العراق

ذلكَ الأرخبيلُ المتلألئُ المدهشُ كبَريقٍ كونيٍّ من الكواكبِ الباسمةِ أصادفُهُ كلّما حلّقتُ في ليلِ عينيكِ يستترُ بالمدى ، يعكسُ الفجرَ على وجنتيكِ والحركةُ اللاّنهائيّةُ للجُزرِ في مداراتٍ من القصائدِ ، تُوقدُ الفجرَ من وجنتيكِ لِيولدَ مبتسماً ، كزهرةٍ قرمزيّةٍ تتثاءبُ كان النّدى يَكتبُ على وجهكِ قصيدةً شفّافةً والدّمُ ينتشي داخلَ البشَرةِ الصّدفيّةِ إلى القلبِ مساراتِ السّنونو ومُوقِداً مصابيحَ مملكةٍ فتيّةٍ ... أكمل القراءة »

حُلْمٌ: شعر : أمل هندي – دمشق – سورية

  أيقظتْني رائحةُ  رغيفٍ ساخنٍ كنتُ أرسمُهُ في السّماءِ  على هيئةِ قمرٍ تركتُ أصابعي  في تنّورِ الحرمانِ فتفتَّحتْ قصائدَ كان المطرُ خفيفًا” صرتُ سديمًا” تسلّقتُ حبلَ الضّوءِ …. استيقظتُ قربَ السّريرِ على الشّاطئِ حوريةٌ زرقاءُ دَسّتْ في جيبي نجمةً     أكمل القراءة »

زِحامٌ : شعر : عبد الله سرمد الجميل – العراق

  طوابيرُ منَ السّيّاراتِ المُعفَّرَةِ بالمعاطفِ البيضاءِ ، وما فَتِئَ الطّاهي يُحزِّزُ الغمامَ ،     فرصةٌ لِيَحيدَ موكبُ المُحافِظِ عن الطّريقِ الرّئيسةِ ، إلى طرقٍ فرعيّةٍ ضيّقةٍ لا تطأُها القدمانِ إلاّ وهما ملتصقتانِ ، فرصةٌ لِتُطفئَ المُحرِّكَ وتُشغِّلَ المذياعِ هازئاً بتوبيخِ المديرِ ، فهذهِ إجازةٌ من ربِّ السّماءِ ،        فرصةٌ لِيسألَكَ طفلكُ من المَقْعَدِ الخلفيِّ : ما شعورُ تلكِ النّخلةِ المُغطّاةِ ... أكمل القراءة »

لا تبكوا مرّةً واحدةً:شعر: حسن العاصي – شاعر فلسطينيّ مقيم في الدّانمرك

  منذ كنتُ أتوسّدُ كفَّ الفجرِ الأعلى الممتدِّ مثلَ أرجوحةٍ أسفلَ الظّلالِ لأستوطنَ صهوةَ الحدقةِ كانوا يُخرجونَ من دمِ المدينةِ زهرًاً وصلاةً يشبهونَ مسافةَ الجرحِ والحزنِ المعلَّقِ كالمشانقِ ثكالى اعتصمنَ بمحرابِ الموتِ بصراخٍ يئدُ البكاءَ مثلَ قصائدَ متقرّحةٍ وصغارٌ تفصلُ بينهم فجواتُ الوجعِ كأنّهم سيلُ عصافيرَ جارفٌ والرّجالُ أكفانٌ ترقدُ دونَ وداعٍ فتحتُ وجهَ الطّيورِ الغافيةِ فوقَ المدينةِ المكبّلةِ فهطلَ ... أكمل القراءة »

لكمْ مرايا النّرجسيّةِ : شعر : زهور العربي – تونس

  لكمْ مرايا النّرجسيّةِ ولي ظلمةُ الأصدافِ لي مراكبُ التّيّاراتِ الهوجاءِ أمتطيها عاريةً منكمْ أقاطعُ دروبًا أضيقَ من خطايَ خفيفةً من غَبَشِ زيفِكمْ أراوغُ هدهدةً تُغوي ثورتي ها هنا …….أنا … تلك التي شيّدتْ وكرَها في العراءِ تلك التي ترتشِفُ قبل الوردِ رضابَ الأصباحِ الأبكارِ وتتشبّعُ بالمنِّ قبل طيورِ الفجرِ تلك الّتي تنقّبُ في أعماقِ الضّادِ عن لغةٍ… بلا ماضٍ لغةٍ ... أكمل القراءة »

الهُبوطُ بِالنَّهديْنِ معاً . . : شعر : مازن أكثم سليمان – دمشق – سورية

    مِنَ الرِّيف هبَطَتْ وإليهِ تؤوبُ كالرَّبيعِ.. … إنْ مالَ غصنٌ فتحيّةٌ لعُصفورٍ بريءٍ، وإنِ احترَقَ مصباحٌ فثمّةَ خطبٌ في أعالي الجبالِ، وحينَ يُبدِلُ الهَواءُ مَلابِسَهُ كخاطرٍ جريءٍ فالخَدَرُ السِّحْريُّ فارِسٌ سيأتي على كلامٍ أبيضَ. … أنا المأخوذةُ بالآلهةِ الطَّيِّبةِ أهلي نَذَروني لِملائكةِ الأزهارِ مَنحوني الخَيالَ النَّيءَ في البَيادِرِ وقالوا لي : امضِ إلى البَهاءِ المُنتظَرِ فقلتُ : سأدخلُ ... أكمل القراءة »