أغزلٌ

سَوْفَ : شعر : عبد الله سرمد الجميل – شاعر عراقيّ

  في عامِ عشرةِ آلافٍ ميلاديّةٍ ،       يسألُ طفلٌ أمَّهُ: أينَ تقعُ مدينةُ المَوْصِلِ ؟ تبتسمُ لهُ: تبدو مدينةً عتيقةً، هلّا أعدْتَ لي لفظَها ؟ يقولُ: المَوْصِل: ميمٌ، واوٌ، صادٌ، لامٌ ، تفكِّرُ قليلاً: من سألَكَ عنها ؟ يجيبُ الطّفلُ: معلِّمُنا ، تقولُ: لنستعنْ إذن بالرّجلِ الآليِّ ، تكتبُ الأمُّ كلمةَ ( المَوْصِل ) في شاشتِهِ الرّقميَّةِ ، تَظهرُ النّتيجةُ: ... أكمل القراءة »

جئتُ وشاهدتُ وانهزمتُ:نورالدّين البكراوي – طنجة – المغرب

  هنا في بئرٍ مهجورةٍ اليبابُ لا يرى السّماءَ إلاّ بعينٍ يتيمةٍ، أزرعُ قصائدَ المقهورِ الفَوَّاحةَ بعطرِ الخوفِ، أقتفي أثرَ الدّمِ  في شقائقِ النّعمانِ أرثي حالَ الذي وأَدَ الورودَ في الكتبِ المنسيّةِ. أسألُ عن معنى الإنسانِ  إن عاشَ في نفقٍ وماتَ في بئرٍ مهجورةٍ. جئتُ وشاهدتُ وانهزمتُ وبقيتُ حيّا أحملُ كبريائي بجانبِ شجرةِ أرزٍّ تضحكُ وهي ميّتةٌ. تطالبني بالرّحيلِ تهديني ... أكمل القراءة »

في حيصَ بيصَ: شعر : زهور العربي – تونس

  كالعضالِ يستشري الفسادْ في مفاصلِ البلادْ تتناسلُ الأبواقُ كالجرادْ صخبٌ يغتالُ السّكينةَ في اليمينِ جوقاتٌ وفي اليسارِ جوقاتٌ وما بينَ الحدّينِ ببغاواتٌ ووطاويطُ تجرحُ مسامعَنا بمعزوفاتٍ مستنسَخاتٍ ونحن كالطّيور الذّبيحةِ نرقصُ وجعًا على وقعِ الزّوابعِ الرّمليّةِ عراةً … نهشًا للسّمومِ يشلُّ خطانا زبدٌ مأجورٌ البحرُ يلوكُ جزرَهُ لا شاطئَ يغوي المدَّ بالعناقِ لا غيمَ يظلّلُ جماجمَنا المتأجّجةَ لا غيثَ ... أكمل القراءة »

أَنفُخُ فِي الصُّورِ : قصيدة جديدة لنوال الغانم – شاعرة عراقيّة مقيمة بسيدناي بأستراليا

  أَنفُخُ فِي الصُّورِ تقومُ القيامةُ من مكانِها البعيرُ الواقفُ على التلِّ يترجّلُ يخلي مكانَهُ للانتظارِ. السّماءُ الشّفيفةُ، تَفتحُ أبوابَها، وتلقي بباقاتِ الوردِ، على الجثثِ التي تؤثّثُ مشهدَ البكاءِ   منذُ نحتْنَا في الصّخرِ شكلَ المِسلّةِ، وهذه البلادُ تطاردُها الحرائقُ. حتّى إنَ قرونَ الوعولِ لمْ تعدْ تغري الغزلانَ، مادامَ في الغابةِ، آخرُ يصنعُ من قرونِها أغمدةً للسّكاكينِ.   أَنفُخُ فِي ... أكمل القراءة »

التّنفسُ تحتَ الأنقاضِ : شعر : عبد الله سرمد الجميل – شاعر من العراق

  في ( اليوتيوب ) ،                  أشاهدُ كيفَ أنّ اليابانيّينَ يُروِّضونَ الزلازلَ في مبانيهم ، بحيثُ هم يرقصونَ مع المباني عندَ حدوثِها ، واثقينَ بالهندسةِ المعماريّةِ المعاصرةِ في أُسُسِ المباني ، أشاهدُ هذا وأتذكّرُ الموصليّينَ تحتَ الأنقاضِ ، تحتَ الأنقاضِ نتنفّسُ ونستمعُ فقط ، ولا نقدِرُ على أن نحرِّكَ عضلاتِ ألسنتِنا أو عيونِنا ، كما لو أنّنا لم نُفِقْ بعدُ ... أكمل القراءة »

فوضى جميلةٌ: شعر: حسن حجازي -الدّارالبيضاء – المغرب

أنتِ.. أيا فوضايَ التي يحلو لها ترتيبُ أوراقي المهملةِ في ثغورِ الذّاكرةِ، تريّثي لبعضِ الوقتِ ريثما أنفضُ عنّي كلَّ آثارِ الطّميِ والغبارِ والتّرابِ والرّمادِ أمهليني أقلَّ من هفهفةِ الرّيحِ حتّى أحفرَ اسمَ الحبيبةِ على لحاءِ زيزفونةِ العشقِ المبتلِّ بماءِ النّشوةِ سأحفرُهُ بسلاحٍ ذي خدَّينِ لهما حمرةُ الكرز وقتامةُ الرّمانِ المشتهَى  هو سلاحُ الحبِّ. . أيا فوضايَ الجميلةَ دعي عنكِ هذا ... أكمل القراءة »

أحِبُّ أَن أَكونَ بنتَ شَوارعَ: شعر: صحبيّاَ الحاج سالم- شاعرة تونسيّة مقيمة بباريس

حاولتُ أن أخرجَ هذا المساءَ أن أمشيَ مسافةَ السّاعةِ ثمّ أركبَ المترو  في عرباتِهِ تلتصقُ الأجسادُ  ليستْ مواصلاتِ  “سيدي جابر*ٍ”[1]  وحدَها التي يختلطُ فيها اللّحمُ والنّزقُ  هذه عاصمةُ الأنوارِ تعصرُ العظامَ   وتحوّلُها إلي مشروبٍ فاخرٍ لكنّي لا أحبُّ العصائرَ الجاهزةَ  أفضّلُ أن أصنعَ مزاجي بيدي:  أخلطَ الجزرَ والشّمندرَ  أشغّلَ الآلةَ   وأبدأَ بوضعِ الحبّاتِ  أضغطَ على أسناني  أعضَّ شفتيَّ. أزيزُ المكنةِ ... أكمل القراءة »