أرشيف الكاتب: محمد صالح بن عمر

أنتَ كالبحرِ …كيفَ بكَ لا أكونُ ؟:! شعر : محمّد بن رجب – قليبية – تونس

  شاهدٌ أنا على ما يفعلُ البحرُ غاضبٌ هو أم يرتعُ معي في هدوءٍ  بعدَها …تحديدًا… لا شيءَ يثيرُ دهشتَهُ ولا أنا أغيّرُ مساراتي  هائجٌ هو …. أم صديقٌ المحبّينَ يبقى دومًا طافحًا بالحبِّ؟ كيف لي…… أن لا احبُّكَ أيّها البحرُ الجسورُ… يأتيكَ النّاسُ كلُّهمْ… على صخورِكَ يعشقونَ…. كانتْ هنا  هي كانتْ هنا .. تعشَقُ نفسَ الصّخرةِ.. أليفةٌ هي لا ... أكمل القراءة »

رحلتي إلى إيطاليا 2017 (10) روما مدينةٌ عاليةُ كثافةِ السّكّانِ،متعدّدةُ الجنسيّاتِ والأعراقِ، عصيّةٌ على التّحكّمِ : محمّد صالح بن عمر

  على عكس العواصم الأوروبيّة الأخرى حيث عدد الأجانب قليل نسبيّا ،مقاربة بأهل  المدينة الأصليّين فإنّ روما  تلوح شديدة كثافة السّكّان ، إذ يضاف كلَّ يوم إلى الأربعة ملايين  من سكّانها ثلاثةُ ملايين أخرى من البشر  يفدون عليها من كلّ حدب وصوب.ولهذا السّبب إذا كنت ترى شوارعها نظيفة في الصّباح فإنّها تمتلئ منذ منتصف النهار بنتف الأوراق وأعقاب السّجائر وبقايا ... أكمل القراءة »

لقاء مع الفنّان التّونسيّ الشّابّ محمّد حلمي بن سعود حاوره: الصّادق القائدي – تونس

  محمّد حلمي بن سعود شاب تونسيّ في مقتبل العمر متيّم بالموسيقى منذ طفولته الأولى .ومن هنا تعددت مواهبه. ذلك أنّه رام تجربة مسرحية ذات بال كتابة و إخراجا ثمّ انتقل بعد ذلك إلى السينما و الصورة الرقمية. وهذه التجربة  لقي فيها بعض النجاح و خيبة أمل في آن واحد .لكن ثقته العالية بمقدراته الشخصية دفعت به إلى عالم الحياة ... أكمل القراءة »

لا عهدَ لي بتلكَ الرّيحِ : حسن حجازي – الدّار البيضاء – المغرب

                     -1- لي موعدٌ خارجَ سياقِ الزّمنِ مع أكاسيا عذراءَ سأقابلُها وأنا على هيئةِ شجرةِ دردارٍ متيبّسةِ الأفنانِ جذورُها نخرةٌ!                  -2- أشمُّ عبيرَ أنفاسِكَ الممزوجةِ برائحةِ بُنٍّ يتهادى في جوفِ الآلةِ، أرتشفُ العبيرَ وكلّ الرّائحةِ هكذا. .على سجيّتي بكلِّ تؤدةٍ. .وتروٍّ أشردُ للحظةٍ فيندلقُ كلُّ ما بالفنجانِ!                 -3- لاعهدَ لي  بتلكَ الرّيحِ لا قِبَلَ لي بها لا ... أكمل القراءة »

رحلتي إلى إيطاليا 2017 (9) :روما مدينةّ متجذّرةٌ في تاريخِها المَجيدِ وتراثِها الثّقافيّ العريقِ

روما مدينةٌ نسيجة وَحْدِها: أوّلا  من حيثُ الموقع الذي بُنيت فيه ، إذ هي تنتصب فوق  سبع هضاب.وهو ما يعسّر مهمّة الزّائر الذي يختار أن يتجوّل فيها على قدميه .ولا أفضل في هذه الحالة من  لباس حذاء رياضيّ ومن اجتناب الإناث الأحذية ذات الكعب العالي. ثانيا من حيث هيكلتها :فهي مقسّمة على نحو متناسق،  من الشّمال إلى الجنوب، إلى قسمين ... أكمل القراءة »

الغريقُ : شعر: محمّد بوحوش – توزر – تونس

  على وَشكِ السّماءِ قريبًا من اللّهِ، أمْسكُ بيدِي”ماري” وهيَ تغمسُ في الرَّملِ أنامِلَها، وتَشرِقُ بالفناءِ.. ليسَ سِوانا،هُنا في الوُجودِ، ليسَ سِوى كائنيْنِ يقترِبانِ ليبتعِدا، كائنيْنِ في أرضِ الحَرير. ورْدةُ رملٍ ضاحِكةٌ، سَرابٌ ناعِسٌ، نباتٌ صَحراويٌّ مُتيقِّظٌ، حصًى وبقايَا رمادٍ، يقينٌ وألغازٌ… الوقتُ رَفيفُ هواءٍ ناعمٍ، وفيضٌ منَ النّسيانِ، الحَواسُّ نوافيرُ، و”ماري” تَركضُ في  الصّحراءِ تغدُو وتَروحُ، بيدٍ تُمسكُ بي ، ويدٍ تُمسكُ بالهَواءِ.. نَرقصُ .. نَصرخُ، نَضّاحكُ في وضَحِ العراءِ.. فواجِعُ وعَواصفُ، فصولُ جَحيمٍ، رَذاذُ حَنينٍ، عطشٌ، وصهيلُ جِيادٍ… كُلّهَا انْطفأتْ في رَملٍ باردٍ. ... أكمل القراءة »

رحلتي إلى إيطاليا(8) : في مُتْحَفِ غاليلو بفورانس مرّةً أخرى : لماذا تقدّمَ الغربيّونَ وتخلّفَ العربُ؟: محمّد صالح بن عمر

حين يتجوّل عربيّ في قاعات مُتْحَف غاليلو الرّائع بمدينة فلورانس- وقد وُزّعت على ستّة طوابق – ويرى الأدوات الكثيرة التي اخترعها العلماء الإيطاليّون بداية من القرن الثّالث عشر للميلاد حتّى بداية القرن العشرين –( أجهزة للإبصار ، للجراحة ،للرّصد الفلكيّ ، للقياس الهندسيّ ، للحساب الرّياضيّ، لقياس الضّغط الجوّيّ ، لقياس الحرارة ، لسحب الجنين …) لا يتمالك عن  إلقاء ... أكمل القراءة »

ثلاثُ قصائدَ قصيرةٍ :عبد الله سرمد الجميل – شاعر من العراق

  خطُّ الصدِّ في الموصلِ القديمةِ وعلى خطِّ الصدِّ ، يقفُ طفلٌ مصابٌ بمتلازمةِ داون ، من الضفَّةِ اليمنى يصيحُ الجنديُّ: تقدّمْ نحوي ، من الضفَّةِ اليسرى يصيحُ الداعشيُّ: قد أرسلْتُكَ لتجلِبَ ماءً من النّهرِ ، ورقبةُ أمِّكَ ما زالَتْ تحتَ سِكِّيني ،    يضحكُ الطفلُ المنغوليُّ ،           فهو لا يفهمُ إلاّ لغةَ الماءِ ، بينما تخرجُ الأسماكُ من فمِهِ. عُصفورٌ ... أكمل القراءة »

رحلتي إلى إيطاليا 2017 ( 7): فلورانسُ مدينةُ الفنِّ والأدبِ والعلومِ : محمّد صالح بن عمر

  إنّ فلورانس ،  مثل البندقيّة ،مدينة سياحيّة في المقام الأوّل.لكنّ وجودَها على اليابسة ووجود نهر  الأرنو الذي يخترقها قد مكّناها من أن تكون لها أيضا فلاحة مزدهرة . ويفسّرُ إقبالُ السّيّاح المنقطع النظير عليها من كلّ أنحاء العالم لا محالة  بمنظرها الخلاّب النّاشئ عن ذلك النّهر الطّويل الذي يشقّها إلى نصفين وتتوالى فوقه سلسلة من الجسور الواسعة  لكنّ العنصر ... أكمل القراءة »

قلبٌ مُتْعَبٌ: شعر: علي غازي – بغداد – العراق

  إيهِ .. أيّها القلبُ المتعبُ لاشيءَ يمكنُ أن نضيفَ  لحفنةٍ من المشاعرِ نضجتْ بالألمِ  وتُركتْ مُهمَلةً دونَ حصادٍ إلاّ شمساً تمنحُنا نهاراتٍ جديدةً وتجرفُ بأشعّتِها كلَّ المقابرِ من صحراءِ أجسادِنا ، المساكنِ الخربةِ للأرواحِ حيثُ الغربةُ تبوحُ بأوزارِها للزّمنِ الذي يشيخُ عبرَ طقوسِ الأرضِ ………. اللّيلِ يقتادُنا سجناءَ أو ربّما تُراقُ أرواحُنا من ثقوبِهِ لتجريَ سريعاً ، لتقبّلَ النّهرَ ... أكمل القراءة »