أرشيف الكاتب: محمد صالح بن عمر

عَشْرُ سْنِين: شعر: بشر شبيب – شاعر سوريّ مقيم بتركيا

عَشْرُ سْنِين وهنا ..  تماماً ها هنا ابتدأت حكايتنا ها هنا كُنا وما كُنا هل تذكرين براءتي؟! وطفولتي؟! وثيابَ مدرستي، وحيطانَ البنفسجِ في حديقتنا،  وقرآني الكريم؟! حزني الذي ربّيتهُ شبراً فشبراً في عيوني وحملتهُ في صدري آلافَ القرونِ وسكبتهُ دمعاً من العنبِ المذابِ على ربى قدري هل تذكرين؟!  أيامَ كنتُ مواطناً ومقاتلاً شرساً أمامي يسقطُ الجبلُ العظيم؟! آهٍ من الأيامِ ... أكمل القراءة »

كعبٌ عالٍ…. قصة قصيرة : نور نديم عمران – اللاذقية – سورية

انتفضت ذاكرتي على طقطقة كعبها العالي ، حذاءٌ أحمرُ لمّاع أكثر من مستقبلي ، تشمخ فيه ساقان ممتلئتان كإوزّتين مصريتين محشوتين بما لذّ وطاب. أتوقف طويلاً عند وشمٍ بلونٍ كحلي زَيّن إحدى ساقيها من الخلف على شكل غصنٍ يحمل في أعلاه وردةً . كنت أتتبع حركة الغصن بنهم لأصل ركبتها…ماهذه الفتاة ؟! ألم تركض يوماً في طفولتها؟! ألم تشارك في ... أكمل القراءة »

مع الخطّاطة و الزّخرفيّة التّونسية منية معلول: حاورها: مع الخطّاطة و الزّخرفيّة التّونسية منية معلول: حاورها: الصّادق قايدي- فوشانة – تونس- فوشانة – تونس

منية معلول امرأة شابة العقل و القلب،ولدت بين أروقة المدينة والأنهج الملتوية التي تقودك إلى عطر التاريخ و عبق الأمكنة التي تعب برائحة الألوان. أضحت ضيفتنا متيمة بهذا الإطار الأصيل متشبعة بجذور روحه الوهاجة على الدوام ذلك أنها اكتشفت الأشياء العتيقة في محيطها الحرفي مثل الحلي و القطع التراثية القديمة التي تخضعها إلى خيالها لتضيف إليها لمسة جديدة.وفي هذا الصدد ... أكمل القراءة »

قصيدة المنفى: شعر: بشر شبيب – شاعر من دمشق مقيم في تركيا

صيدة: المنفى .. شعر بشر شبيب ، من دمشق مقيم في تركيا.    لم يكن منفايَ دوماً ابنَ كلبٍ وسيّئا لم يكن بالسوطِ يمشي بين أحلامي وأفكاري ولم يحمل على شِعري ضغينةْ كان مخموراً قليلاً في ليالي الصيف  كان مخصيَّ العواطف كان أعمى ..  كان مثل الثلج بارد  كان مجنوناً ولكن،  كنتُ أنمو فيهِ مثلَ الياسمينةْ كالأماني بالخلاصِ من رؤى ... أكمل القراءة »

ثلاثيّةُ الخلقِ و الوجودِ والغيابِ : مشروعُ قراءةٍ لمجموعةِ “خطايا لم يرتكبهْا أحدٌ” للشّاعرِ محمّد رضا الجلّالي : عثمان بن طالب – تونس

عاش محمّد رضا الجلاّلي الإنسانُ الكائنُ الاجتماعيُّ محنتين :محنة الإقامة في الهوامش والوعي الطّبقيّ بالفقر والقهر ومحنة الغياب واللاّستقرار و الإحساس  الوجوديّ العميق الحادّ بوحدته وفرادته وانفصاله عن الزّمان والمكان …لعلّ الكيان الشّعريّ الذي كان يسكنه ويؤرّقه ويقوده في ساعات الصّحو إلى القلم والورقة كان الأنيس الشّقيق الوحيد الذي جعله من حين إلى آخر يستريح من عناء السّفر ومرارة الوقت ومراودة ... أكمل القراءة »

مُنْذُ “تُونِسَ”: شعر: محمّد بوحوش – توزر- تونس

  مُذْ تَعلّمَ آدمُ الأسْماءَ، مُذْ تَعلّمَ: تَاءً، وَاوًا، نُونًا، سِينًا، مُنذُ البَدْءِ جَاءَتْ ‘ تُونِسُ’ فأشْرَقتِ الحَياةُ… مُذْ سمَّاهَا، مُذْ دَوّرَها كالخِصْرِ، مُذْ كَوّرَها كَالنّهْدِ، مُذْ دَحاهَا، ورَفعَ سَمْكهَا فسَوّاهَا، مُذْ فتّحَهَا وَفتّنَهَا، مُذْ ألْهَمهَا الخيْراتِ وأجْزانَا أنْهارهَا وحُقولهَا وبِحَارهَا، فأغْوانَا… جَاءتْ’تُونسُ’، وابْتدَأ التّقْويمُ. مُنذُ دُهُورٍ، مُنذُ قرُونٍ، وَأنَا أؤرِّخُ: قبْلَ ‘تُونسُ’، وبَعدَ ‘ تُونسُ’… “تُونسُ” الشَّمسُ الخضْراءُ، وأرْبعةُ ... أكمل القراءة »

لابدَّ من مطرٍ غزيرٍ: شعر: بوجمعة الدّنداني – تونس

لا بأسَ بعضُ الشّعراتِ النافرةِ سنسوِّيها وهذا الأنفُ مائلٌ نحو اليمينِ قليلاً والابتسامةُ لا تملأُ الوجهَ هناكَ ظلالٌ لحزنٍ يغطّى جهةَ الشّمالِ وعندَ الرأس ثُقَبٌ كالزّيرِ لطخةٌ بالفرشاةِ نسدّهُ والقدمانِ تقفانِ على  أرضٍ رخوةٍ من جهةِ اليمينِ هناكَ ريحٌ قويّةٌ ورعدٌ وبرقٌ خلّبٌ ورؤوسٌ تتدافعُ لتظهرَ في المشهدِ ويدٌ تلوّحُ بالعصا وثعابينُ تصفّرُ وتختبئُ أحنتِ الجذعَ قليلاً كأنه لا يتمالكُ ... أكمل القراءة »

قصيدة جديدة للشّاعر التّونسيّ محمّد بوحوش: مُنْذُ “تُونِسَ”

“تُونِسَ”مُذْ تَعلّمَ آدمُ الأسْماءَ، مُذْ تَعلّمَ: تَاءً، وَاوًا، نُونًا، سِينًا، مُنذُ البَدْءِ جَاءَتْ ‘ تُونِسُ’ فأشْرَقتِ الحَياةُ… مُذْ سمَّاهَا، مُذْ دَوّرَها كالخِصْرِ، مُذْ كَوّرَها كَالنّهْدِ، مُذْ دَحاهَا، ورَفعَ سَمْكهَا فسَوّاهَا، مُذْ فتّحَهَا وَفتّنَهَا، مُذْ ألْهَمهَا الخيْراتِ وأجْزانَا أنْهارهَا وحُقولهَا وبِحَارهَا، فأغْوانَا… جَاءتْ’تُونسُ’، وابْتدَأ التّقْويمُ. مُنذُ دُهُورٍ، مُنذُ قرُونٍ، وَأنَا أؤرِّخُ: قبْلَ ‘تُونسُ’، وبَعدَ ‘ تُونسُ’… “تُونسُ” الشَّمسُ الخضْراءُ، وأرْبعةُ حُروفٍ ... أكمل القراءة »

قصيدة جديدة للشّاعر التّونسيّ بوجمعة الدّنداني: لابدَّ من مطرٍ غزيرٍ

لا بأسَ بعضُ الشّعراتِ النافرةِ سنسوِّيها وهذا الأنفُ مائلٌ نحو اليمينِ قليلاً والابتسامةُ لا تملأُ الوجهَ هناكَ ظلالٌ لحزنٍ يغطّى جهةَ الشّمالِ وعندَ الرأس ثُقَبٌ كالزّيرِ لطخةٌ بالفرشاةِ نسدّهُ والقدمانِ تقفانِ على  أرضٍ رخوةٍ من جهةِ اليمينِ هناكَ ريحٌ قويّةٌ ورعدٌ وبرقٌ خلّبٌ ورؤوسٌ تتدافعُ لتظهرَ في المشهدِ ويدٌ تلوّحُ بالعصا وثعابينُ تصفّرُ وتختبئُ أحنتِ الجذعَ قليلاً كأنه لا يتمالكُ ... أكمل القراءة »

أَلْبُومٌ لنْ يكتملَ : شعر: ريتا الحكيم – اللاّذقيَّة – سورية

أين تختبئ صُوَرُنا التذكاريةُ التي لم نلتقطها في حينها.. والكلماتُ التي لم نقلها لحظةَ جنونٍ عابرٍ لمزاجِنا المُتقلِّبِ؟ ربَّما تغفو فوق شجرةٍ عاريةٍ في خريفٍ غادرٍ.. أو في جيب لا أحد ربما في مآقي غيمةٍ على وشكِ البكاءِ أو في لهاثِ وقتٍ ضَّائعٍ بين النِّسيانِ والذِّكرى * أرسم وجهي وأنا في السَّبعين.. أحشو وسائدي برسائلَ لم تقرأها أنتَ هكذا تغدو ... أكمل القراءة »