أرشيف الكاتب: محمد صالح بن عمر

ألوان الحبّ: قصّة: نور نديم عمران – اللاّذقيّة – سورية

“يليق بكَ اللون البني ومشتقاته ،إنه متناسقٌ مع شخصيتك الرزينة ،وروحك المتجذرة بتراب قريتك، لقد بدا متناغماً مع لون عينيك وابتسامتك الخجولة الحنونة. فكان لحضورك هذا الصباح رائحة قهوة شامية،ولذة شوكولا من النوع الفاخر……كنتَ مزيجاً من الأناقة المتقنة ببساطة ” .  فجأةً ،وكما ينبثق الضوء بعد ليلةٍ مظلمةٍ مطيرة،برز طفلٌ صغيرٌ من أعماقي السحيقة، لاعباً ،عابثاً،يشعّ فرحاً كما وردة تتفتح ... أكمل القراءة »

أَلَسْنَا بِخَيْرٍ؟: شعر: محمّد مراد أباظة – دمشق – سوريّة

ألسنا بخير؟ أَلستَ بخيرٍ صديقي؟ ألسنا جميعاً بخير؟ فمازالَ كوكبُنا القُزَحيُّ يَجولُ كَعادته الأزليَّة في مَلَكوت الخيالِ ويَمضي بنا في رحاب العجائب دونَ كَلَلْ وما زالتِ الشَّمسُ تُزهرُ كلَّ صباحٍ مُلبيَّةً رَغَبات الصّغار وصَبْوَ الطّيور ونَزْوَ الفَراش وترحلُ حين ترشُّ حكاياتُ جَدّاتنا في جفون الطفولة ألوانَها وتُنمنمُ فوقَ وسائدهم أغنيات النُّعاس وتذبلُ كلَّ مساءٍ ودونَ ملَلْ. ومازالت الأنجُمُ الرّافلاتُ كأُسطورةٍ ... أكمل القراءة »

جاد الرّبيع: شعر: مهدي غلاّب – شاعر تونسيّ – باريس

جَادَ الرّبيعُ فَعادَ السِّربُ  مُحتَفِلاَ            يُحيِي البَوادي يَعُمُّ  الأَرضَ مُرتَحِلاَ يَزهُو بزَهرِهِ وَالأَشوَاقُ تَغمُرُهُ           مِن كُلِّ لَونٍ أَتاهُ الفنُّ مُرتَجِلاَ هَذَا الفَرَاشُ بِذَاكَ الوردِ متَّصِلٌ          يَجنِي وَ يَنهَلُ فِي أَحضَانِهِ العَسَلاَ وَالصُّبحُ كَبَّرَ مِن ظَلمَائِهِ اِنعَتقَا         وَالعَصرُ لاَحَ يَضُمُّ الشَّمسَ مُنسَدِلاَ ذَا الوَردُ يغطِسُ  فِي النَّهرِ  وَمَا اّ:نتَظرَا         أَغصَانُهُ السُّمرُ  قَد عَامَت وَإِن ذَبُلَا وَالثَّمرُ ... أكمل القراءة »

عِشْق مَا بَيْنَ النّهْريْنِ وَمَاورَاءَهُمَا: شعر: نورنديم عمران – اللاّذقيّة – سورية

  وتتصالبُ في روحي الدماءُ… تتمازجُ الحضاراتُ… تتآلفُ الأمكنةُ والأزمانُ… فأدنو منِكَ عامريةَ الهوى أداري جنوني بأوراقِ توتٍ فتفضحُ عشقي ريحٌ هوجاءُ.. عراقيةً في أسواقِ بغدادَ أجولُ أقرضُ الشعرَ .. وعلى ضفافِ الرافدين أصيرُ آكاديةً تبحثُ عن (سارغون)للحب .. آشوريةً تتمردُ و تلقي شالها على أسوارِ بابلَ… تمنّي النفسَ بسارغون الثاني… وفي حدائقِ ولاّدةَ أطيرُ .. ورقاءَ يحلو لها في ... أكمل القراءة »

لو تجرَّأْنَا على الحُبِّ: شعر: بشر شبيب – شاعر سوريّ مقيم بتركيا

لو تجرَّأنا على الحبِّ قليلاً لو عرفناهُ ولو يوماً قليلاً لو منحناهُ وزارة ..  لو دعوناهُ على فنجانٍ شايٍ وتحدّثنا إليهِ بهدوءٍ وحضارة وأهديناهُ أيا سيّدتي بعضَ المعاطفْ أو حملناهُ كما نحملُ في محفظةِ الجيبِ بطاقاتِ المصارفْ ورعيناهُ برفقٍ ورويَّة. لو حفظنا كلَّ عاداتهْ،  وأساليبَ حياتهْ، ومواعيدَ قدومهْ، ومواقيتَ ذهابهْ، ربّما لم ننكسرْ .. لم تنكسرْ فينا الهويّةْ  لم نتطاير ... أكمل القراءة »

العيشُ في جهنّمَ: قصة قصيرة: زاهر العجلاني- اليونان

(1) في كونٍ عشوائيٍ، وفي عالمٍ تحكمه طبيعةٌ لا تعيرُ انتباهاً لوجودنا، كل هواجسنا وأحلامنا ما هي إلا ضوضاء بيضاء بلا معنى. اليأس لا يُثمرُ إلّا الشجاعة، وهل هنالك عملٌ أكثرُ شجاعة  من الثورةِ على سُنّةِ الكون؟ من الثورةِ على العدمِ و اللامعنى؟ فلو اخترنا بطيشِ وإقدامِ أبطالِ الأساطير، أن نموت موتةَ رجلٍ واحدٍ، هل سيبكي القدرُ على فراقنا؟ هل ... أكمل القراءة »

رُبْعُ نَفَسٍ يُسَاوِي رُبْعَ حياةٍ : شعر: زهور العربي- تونس

بنصفِ ذاكرةِ أو أقلَّ وربعِ نَفَسٍ  أو أدنى عُدْتُ لم أعدْ كما كنتُ قبل المعركةِ جسدي يخذلُني وهذه الأرضُ أرجوحةٌ تحتَ قدميَّ المتلعثمتينِ كأنّني أتهجَّى أبجدياتِ السّيْرِ   بعد أسرٍ طويلٍ كلَّ صباحٍ أمضي ورفيقي بخطًى وئيدةٍ أسندُهُ ويسندُني لم أعدْ أعانقُهُ مذْ تمكّنَ منّا هذا “الكوفيد 19” العشقُ مؤجَّلٌ إلى حينٍ الغزلُ بيْننَا محضُ نظراتٍ ذابلةٍ وشهيقٍ  منهَكٌ نستجدي ... أكمل القراءة »

لِكُلِّ المَوتى وهمْ يمشونَ ..: شعر: رياض الشّرايطي – قفصة – تونس

كلُّ حزني الفائتِ و الآتِي  لم ينفلتْ من بينِ أناملِي  إنّمَا تفتّحَ في نبضِ القلبِ عاصفةً  و كنتُ ألملمُ ما تبقَّى لي منْ ساريةٍ لهُ و شذاهُ …… ” برالْ” الذي يبعثك كلَّ حينٍ في ثورةٍ و رقصةٍ حتّى منتهاهُ يزركشُ ما في الكأسِ من متاهٍ  يناصبكَ الذّهابَّ في اتّجاهٍ آخرِ السّكارى .. لا شيءَ لكَ بعدَ القبرِ يا صاحبي  ... أكمل القراءة »

غُربَةُ الْكَلِمَاتِ :شعر: بشر شبيب – شاعر سوري من دمشق يقيم في تركيا

لا أبكي لكن هذهِ كلماتي تحوْلُ دمعاً ساخناً بدواتي   تجتاحني كالحبِّ دونَ تهيّؤٍ فجاءةً.. كتدهورِ العملاتِ   يا للحروفِ لها بكلِّ جوارحي ملهىً وأنثى تفيضُ باللذّاتِ   وإدارةٌ في القلبِ أسمعُ قمعَها وعساكرٌ للانقلاب الذاتي   دولةٌ صارت حروفي .. وسلطتي  محدودةٌ والحكمُ للحركاتِ   بين السطورِ أسيرُ دون تردّدٍ منذُ الولادةِ حتَّى يومِ وفاتي   أعطيتها عمري وكلَّ ... أكمل القراءة »

نَزِيفُ الرّوحِ: المصيفي الرّكابي – شيكاغو- الولايات المتّحدة الأمريكيّة

كساقيةِ عطرْ تجري بين ثنايا القمرْ كمُزنةِ حبلى  فوق الغيومِ تهطلُ مطرًا على  المطرْ حبيبتي  . . . كصلاةٍ  تصلّي ..لها الصّلاةُ..!!    تخِرُّ ..ساجدةً  في محرابِ روحي ترتِّلُ  آياتِ الشّفعِ والوترْ هكذا ..يا رقراقةُ انقضى الأمرْ وللهِ حكمتُهُ في قضائه والقدرْ. م- ر أكمل القراءة »