ثلاث قصائد جديدة لسوزان إبراهيم – شاعرة سوريّة مقيمة في السّويد

سوزان إبراهيم

 

كحقلِ خزامى

 

أعيشُ على الأَرْضِ كأنّني سماءٌ
هكذا يصبحُ حزني شهيّاً مترامياً
كحقلِ خزامى.

من جسدِها أصنعُ شموعاً معطَّرةً.
أحزاني تحترقُ الآنَ
وتضيئُني.

 

إِنْ جرحتُ العتمةَ

 

إِنْ جَرحتِها بعمقٍ كافٍ
فسوفَ يسيلُ الضّوءُ.

هذه جملة استفهام أم إثبات ؟

ومن تخاطبين ب” إِنْ جَرحتِها”؟

 

 

الموت

من علاماتِهِ الفارقةِ أن يُولدَ معنا:
الموتُ كائنٌ صبورٌ يجمعُ ما يتساقطُ منا.
أحياناً يأتي خاطفاً
لا تَخْشَ شيئاً
سيكونُ مناسباً تماماً لمقاسكَ
فهوَ خياطٌ ماهرٌ.
أحياناً يَكُونُ بطيئاً
كأن تفتحَ صندوقَ البريد وتجدَ ذاكرتكَ
حيّةً تعضُّ أبهركَ!
وأحياناً يَكُونُ الموتُ أعمى
فلا تنتظرهُ
بل اذهبْ إليهِ.
٠٠٠
صباحاً اتّصلتُ بالموتِ وسألتُ عن مفقودٍ:
إِذْ حينَ نهضتُ لم أعثرْ على دمي!

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*