من القدسِ تبزغُ الشّمسُ وعنها لا تغيبُ : شعر : حسن حجازي – الدّار البيضاء – المغرب

حسن حجازي

1-

كفّاكَ المضمّختانِ بحنّاء وقرنفلٍ
تزهرُ في إحداهُما نبوءةُ كلِّ الآلهةْ،
وفي الأخرى يعرّشُ وحيُ العودةِ
سنعودُ حتماً إلى حضنِ كنعانَ
ويسوعَ وكلِّ الأنبياءِ،
ومن أفنانِ شجيراتِ الزّيتونِ
سنصنعُ لنا فلكًا،
إلى الرّافدينَ نعبرُ
وإلى خليجِ عدنٍ!

2-
                           
كلُّ الصّخورِ حزينةٌ،
منها الثّكلى ومنها اليتيمةُ،
هي ذي تقتفي آثارَ الزّحفِ نحوَ
عروسِ الصّخراتِ،
حيثُ يتعامدُ ضياءُ القبّةِ
مع نورِ اللهِ السّاطعِ
من كوّةِ العتماتِ،
هنالكَ سترقصُ كلُّ الصّخراتِ
وسترتّلُ نشيدَ العودةِ
وستحتفي بليلةِ بعثِ كلِّ الشّهداءِ!

3-
                            
تبّتْ يدا”ترامبْ”
ما أغنتْ عنهُ كلُّ العطايا
وكلُّ ما نهبَ،
هي ذي دماءُ الشّهداءِ
تزغردُ في مجرى الأوردةِ،
وها نحنُ على أهبةِ ألفِ ألفِ حياةٍ
تحتَ ظلالِ أشجارِ الزّيتونِ الباسقاتِ،
عندَ أعتابِ الصّخراتِ الحانياتِ،
في قلبِ القدسِ الموعودةِ
حيثُ تبزغُ الشّمسُ
وحيثُ لا تغيبُ. .!

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*