ومضات شعريّة : لعبد الله سرمد الجميل – الموصل- العراق

1890636_528456793920143_255598684_o

عبد الله سرمد الجميل – الموصل- العراق

rhodes-106720_640

 

ذاكرةُ ملكٍ

دمُهُ ،
فاتحةٌ للجنونِ ،
قتلُهُ ،
أفولُ آخرِ لوحةٍ لهدأةِ الوطنِ ،
آخرُ صوتِ لهُ ،
صهيلُ خيولٍ فوقَ ضفافٍ حزينةٍ ،
كانَ يحوكُ أديمَ النّهارِ ،
ويغطّي أديمَ الليلِ .

****************

قرابينُ القلعةِ العائمةِ

أخبرتِ العرّافةُ السلطانَ ،
أنّ ثعباناً سيلدغُ بنتَهُ الوحيدةَ ،
فشيّدَ لها قلعةً وسطَ الماءِ ،
ماذا سيشيّدُ السلطانُ ،
حينَ يلدغُهُ الشعبُ ،
حينَ يكونُ الشعبُ الجدرانَ ؟!

***************

عيونٌ باتساعِ الحبِّ

تراقبُني عيونٌ باتساعِ الموتِ ،
وعيونٌ باتساعِ الحبِّ ،
خطواتي تزركشُ أسئلةً منسيّةً ،
وتؤجّلُ الأجوبةَ لفراغٍ معهودٍ قادمٍ .

*****************

ما

العينُ نجمةٌ ،
النجومُ أزرارٌ لقميصِ الفضاءِ ،
القمرُ جوهرةٌ تتوسّطُ قِلادةً في عنقِ اللّيلِ ،
أنا ترنيمةُ حبٍّ أشبعَتِ البياضَ.

*************

فاكهةٌ غائمةٌ

تأخذُ المرأةُ شكلَ فاكهةٍ غائمةٍ ،
تلملمُ جسدي المتشظّي ،
إذْ يمسُّ غمامتَها الزّرقاءَ العاريةَ ،
سمّيْتها جمرةً تتلبّدُ بالغيمِ ،
سمّتْني عاصفةً من جيادٍ .

****************

حقيبةٌ مريبةٌ

حقيبةٌ مريبةٌ فيها ثلاثُ صورٍ ،
ثلجٌ يُقسِمُ لعظامِ طفلٍ ،
أنّه ليسَ هو الذي نحتَ شفتيهِ الزّرقاوينِ ،
كتابٌ لتفسيرِ الواقعِ ،
مكتوبٌ بدمي ،
عباءةُ أوجاعٍ ،
تلُفُّ خيالي ،
حقيبةٌ مُريبةٌ يا سيّدي ،
حقيبةٌ نازحةٌ .

 

عبد الله سرمد الجميل – العراق

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*