أرشيف الكاتب: محمد صالح بن عمر

نهــايتـان :قصّتان قصيرتان جدّا لعبّاس سليمان – قصّاص تونسيّ

سدّ النّاس الشّوارع والأزقّة المؤديّة إلى منزلها والشّوارع والأزقّة المؤديّة إلى المقبرة حيث سيوارى جثمانها بعد ساعات. جاء لتشييعها عامّة الخلق ومسؤولون كبار وصغار ورجـال صحافة وإعلام وحضرت الموكب قنوات أرضيّة وقنوات فضائيّة ولم يبق بعد صلاة العصر خارج المقبرة و بعيدا عن ساحتها غير الرّاقدين في المستشفيات و المحكوم عليهم بالسّجن ومن أقعدهم الكبر عن تتبّع الجنائز وزيارة المقابر. ... أكمل القراءة »

تنائيّة المثاليّة الوهميّة والارتباط بالواقع الآنيّ في رواية دون كيشوت لسرفنتاس : محمّد صالح بن عمر

  اليومَ – وقد كادت العلوم السّرديّة تدمّر الرّواية، باختزالها في مجرّد تطبيق مفتعَل ، متصنّع لإحدى الوصفات التي صنعها إنشا ئيّو النّثر وفي مقدّمتهم ميخائيل باختين وتزفيتن تودوروف وجيرار جينات – يحسّ عاشقو الفنّ الروائيّ من حين إلى آخر بالحاجة إلى إعادة قراءة الرّوائع الكلاسيكيّة التي ظهرت في هذا الجنس السّرديّ حيث القواعد الرّئيسة الحاسمة هي لذّة الكتابة والحدس ... أكمل القراءة »

لرقصٍ الفلامنكو في إشبيلية بعدٌ مختلفٌ تماما : محمّد صالح بن عمر

  كانت في ليلة الثّالث عشر من أوت/آب/أغسطس  سهرة لا تنسى  في القصر الأندلسيّي بمدينة إشبيلية ، مهد الفلامنكو ، الرّقص  الشّعبيّ الشّهير، المتفرّد حقّا، الذي ارتقى إلى رتبة التّراث الإنسانيّ. وقد شارك في الحفل   النّجمان  المعترف بهما عالميّا والحائزان جوائزَ  كثيرةً نالاها في عدّة مهرجانات : الرّاقص  ايميليو رامراز والرّاقصة روصيو بالاسيو .وهما بمنزلة فنّانيْن سحريّيْن  متعدّدي الوجوه، يتمتّعان ... أكمل القراءة »

للهِ نَهرٌ سالَ في بَطحاء : قصيدة لابن خفّاجة الأندلسيّ

  منذ أكثر من ثمانية قرون وقف الشّاعر الأندلسيّ أبو الفتح إبراهيم بن خفّاجة بإحدى ضفاف هذا النّهر المسمّى بالنّهر الكبير الذي حافظ الإسبان على اسمه العربيّ وأنشد الأبيات التالية : للهِ نَهرٌ سالَ في بَطحاء أَشْهَى وُرُوداً منْ لمَى الحَسْنَاء مُتعطِّفٌ مثلَ السِّوارِ كأنّهُ والزِّهْرُ يكنفُهُ مَجَرُّ سَمَاء قد رَقَّ حتى ظُنَّ قُرْصا مُفْرَغاً من فِضَّةٍ في بُرْدةٍ خَضْراء ... أكمل القراءة »

محمد صالح بن عمر : الحبّ والموت في مِخيال* مونيك ماري إهري الشّعريّ

  مونيك ماري إهري ( Monique-Marie Ihry ) شاعرة فرنسيّة معاصرة صدرت لها مؤخّرا بتونس مجموعة شعريّة عنوانها مواعيد ضائعة قد تكون هي الأولى التي تخصّصها شاعرة من بلادها أو حتّى من أوربّا بلْهَ من الغرب كلّه لرثاء الحبيب . ولمّا كان لنا شرف المتابعة على نحو شبه منتظم لتجربة هذه الشّاعرة و إبداء ملاحظاتنا في نصوصها نصّا نصّا فور ... أكمل القراءة »

الرّقصُ حُبّاً : قصّة قصيرة لأميمة إبراهيم – دمشق – سورية

أميمة إبراهيم

    اكتسحَتْ ليلي الأوهامُ ، وعربدَتْ فيه ، فاختلَّ نهاري . كان لابدَّ من حلمٍ يتمرّغ ببهائه في منازل الأحلام ، بعد أن تفتّتَ الحزنُ بين أصابعي ، وانسربَ مع خطواتي . وصارت ذاكرتي لوحَ وجود تطالبُني بأن أباشرَ أبجديتَها وأدعَها تنكتبُ قصائدَ أو موسيقا أو رقصَ فراشات. كنت أعرفُ أنّي إذا التقيتُ به وكان حنانُه عامراً سأنداحُ كقطرةِ ... أكمل القراءة »

مملكة الأشكال : قصّة قصيرة لمحمّد أسعد سموقان – اللاذقيّة – سوريّة

ل   لحظة – 1- رأسك هو رأسي ! أنا أفكِّر بطريقتك أيها السيد ! تابعةٌ لك ليس لي ظلٌ.. أنا ظلك أيها القوي. – رددي هذا الكلام وبصمت.. ولا ترفعي صوتك ! – أنا الآن السيد ! لكنكم أسياد بالتأكيد.. تعالوا نبحث عن ظلال لنا..يسمعوننا، يوافقوننا على كل شيء، نملكُ عنهم ونعشق عنهم. فهل تودِّون أن تستمعوا إلى أفضل ... أكمل القراءة »

أقفُ في خاصرةِ الوقتِ : سوسن سليم – اللاّذقيّة – سوريّة

سوسن سليم – سورية .. اللاذقية

    أقفُ في خاصرةِ الوقتِ  أمدُّ يدي  يتعرَّى الكونُ يفكُّ أزرارَ روحي يعرِّيني  أنبِضُ  المدى لي  وهذه الرّقصةُ لي  وأنت .. ***** أقبضُ على الكونِ بيدي  أُمْسِكُ عُروةَ القلبِ  حينَ تهبُّ نسائمُكَ  على روحي .. *** تأتيني أتلمّسُ وهجَ الرّوح ِ تُصيّرُني ربوةً تمطرُ عطراً وأمطرُكَ .. *** تأتيني  يأتي الكونُ إليّ طفلاً يضعُ رأسَهُ على صدري  وينامُ .. *** ... أكمل القراءة »

محمّد صالح بن عمر :ليست كلّ نصوص المؤلّف الواحد صالحةً للتّرجمة

ليستْ كلُّ نصوصِ المؤلّفِ الواحدِ صالحةً للتّرجمةِ .فالوحيدةً الصّالحةُ منها للنّقلٍ إلى لغاتٍ أخرى هي التي تُبْهِرُ القرّاءَ العِرّيفينَ من النّاطقينِ الأصليّينِ باللّغة -الهدفِ وتأخذُ بألبابِهمْ . ومسؤوليّةُ حُسْنِ التّقديرِ، في هذا الشّأنِ، تقعُ على عاتقِ المترجمِ قبل أن يُقبِلَ على عملِهِ .   أكمل القراءة »