أرشيف الكاتب: محمد صالح بن عمر

بين أن تأتي ولا تأتي : قصيدة لسوسن سليم – اللاّذقية – سوريّة

سوسن سليم – سورية .. اللاذقية

    بين أن تأتيَ ولا تأتيَ  نسيجٌ من الدّانتيلا  أُشَغِّلُهُ بخرْزِ الثّواني وبرْق الحُلمِ  أَخيطُهُ فستانَ سْواريْهْ أَلْقاكَ به .. أفترشُه ليلا ..  وحين ترتجفُ ذاكرتي  أتدثّرُ به ..  بين أن تأتيَ ولا تأتيَ  منجَمٌ  أرتدي  شغَفَ النّحلة  أغرَقُ فيه , لا أتساءلُ : أهذا ألماسكُ أم فحمُ الوقتِ .. …. بين أن تأتيَ ولا تأتيَ  خطوطٌ تتزاحمُ  ومرآةٌ ... أكمل القراءة »

مكتبة جماعيّة في قلب الشّارع

في هذه القرية الألمانيّة الصّغيرة التي زارها  أمس ابني محمّد مؤنس – وهو مهندس مقيم بألمانيا- كوَّنَ السّكّان مكتبة صغيرة ونصبوها في قلب الشّارع بمكان  محميّ من الشّمس والمطر وغيره من العوامل  الطّبيعيّة ويتولّون تغذيتها على نحو منتظم بالكتب الزّائدة في بيوتهم بدلا من إلقائها.وهكذا يُمْكِن لأيّ كان أن يستعير كتابا  نال إعجابه ثمّ أن يرجعه دون أيّ رقابة .إنّها ... أكمل القراءة »

محمّد صالح بن عمر : دورُ النّاقدِ

ليس دورُ النّاقدِ أن يقومَ مقامَ المحكمةِ فيقاضيَ الكتّابَ والشّعراءَ ثمّ يُصدرَ ضدَّهم أحكاما بل أن يقفَ على عناصرِ الإشراقِ والإفادةِ والتّميّزِ في آثارِهم إنْ وُجدِتْ وإلاّ غضَّ عنها النّظرَ وواصلَ طريقَهُ.     أكمل القراءة »

محمّد صالح بن عمر : نزار قبّاني … شاعر تميّز فامتاز

نزار قبّاني هو من الشّعراء العرب المعاصرين القلائل الذين تميّزوا حقّا فأهّلتم فرادتهم للانتشار محلّيّا وعربيّا وعالميّا ، بين جمهور الشّعر الضّيق وعلى نطاق شعبيّ واسع .وهو ما جعله بلا منازع رمزا من رموز الشّعر العربيّ والعالميّ ، تماما مثل قوته وبودلار وبوشكين وبابلو نيرودا ومالارميه وناظم حكمت وطاغور والشّابّي . ولعلّ أحسن تفسير لهذا النّجاح الباهر الذي تحقّق لشعره ... أكمل القراءة »

بشر وشجر وحجر : قصّة قصيرة لمحمّد أسعد سموقان – اللاّذقية -سوريا

-شجر- رسمَ ورقاتها ..ورقة ورقة ..كدَّس بعضَها فوق بعض ، لوَّنَها بالدم والعرق، أحاطها بالضّوء والبرق، وزَّعَها في كل مكان.. حماها بالأغصان …سمحَ لقطرات الندى أن تنفذَ إليها لتتلألأ بأشعة الشمس.. شكَّل منها ومن حركاتِها موسيقا الصمت والحلم …موسيقا عوالم بعيدة …خفية أحياناً وظاهرة جذابة في أكثر الأحيان . رسمَ لها أفقاً من أوراقٍ مغايرة تحمل جواباً لصدى ..! تستقبل ... أكمل القراءة »

أحاولُ أن أُفلِتَ من قبضتي : قصيدة لسوسن سليم – شاعرة سوريّة

  أمشي على شفا حفرةٍ من نارٍ أتدثّرُ بالغناءِ .. بالقصيدة  بأحلامِ من رحلوا .. أرتجفُ .. أناشدُهمْ  زمّلوني .. زمّلوني .. ***** أنطوي على يدِ الحربِ ملحُ المكانِ يحفَظُ ذاكرتي  يرسمُها في ثنايا جسدي هيروغليفيةً جديدةً .. هل ستعرفني ؟! *** تتعكّزُ القصائدُ على زمنٍ يختنقُ أمدُّها بقوس قزحْ  يومئ بأطفالٍ للفرحْ وأجنحةٍ من لهبْ .. *** أتراكمُ فوق ... أكمل القراءة »

ليس الإبداعُ الفنّيُّ تمرينا من تمارين الأشغال التّطبيقيّة أو المُوجّهة .

النّظريّات الجماليّة والشّعريّة والسّرديّة تساعد على فهم الأعمال الإبداعيّة لكنّها لا تمكّنُ أبدا من إنشائها، لأنّ الإبداعَ الفنّيَّ ليس تمرينا من تمارين الأشغال التّطبيقيّة أو المُوجّهة .   أكمل القراءة »

بين النّصّ المسرحيّ ” راعي النّجوم ” (1) وأدب الدّوعاجي السّرديّ : انفصال أم اتصال؟ : محمّد صالح بن عمر

يثير نصّ ” راعي النجوم ” لعلي الدّوعاجي ( 1909 – 1949 ) أسئلة أجناسيّة وجيهة  لعلّ أهّمها ثلاثة : الأوّل  : ما السّبب  في كونه النصّ المسرحيّ الوحيد القصير ذا المشهد الواحد  الذي  ألّفه صاحبه باللّغة العربيّة الفصحى من جملة ما يزيد على مائة وستين نصّا  كتبها باللّهجة التّونسيّة الدّارجة  للإذاعة   وخمسة عشر نصّا متعدّد المشاهد  أنشأها أو ترجمها  ... أكمل القراءة »