أرشيف الكاتب: محمد صالح بن عمر

مناحي التطوّر وصوره الجماليّة في نمادج من القصّة التّونسيّة المعاصرة : محمّد صالح بن عمر

  إنّ تبيّن الملامح المميّزة للوضع القصصيّ بتونس منذ تسعينات القرن الماضي لمرتهن بتنزيله في مسيرة جنس القصّة القصيرة بوجه عامّ في هذه الرّبوع، حتى تنكشف لنا طبيعة تلك الملامح والأسباب العميقة الكامنة وراءها. لكن لا مناص لنا قبل التطرّق إلى خصائص هذا الوضع النوعيّة من الإشارة إلى بعض خصائصه الكمّية، حتى يتّضح لنا حجمه، مقارنة بالأجناس الأدبيّة الأخرى من ... أكمل القراءة »

ضرعٌ لا يروي ظمأً : شعر: حسن العاصي – شاعر فلسطينيّ مقيم في الدّانمرك

  على بُعدِ ثلاثِ قوافٍ من الموتِ كتبَ على الألواحِ المكبّلةِ كلَّ ما نشرتُهَ من قصائدَ متقرّحةٍ كنتُ قد ورِثتُها رغماً عنّي… من رَمَقِ الرّملِ خلف كوّةِ الخرابِ وإنّي قرأتُ عن الصّلاةِ على الأحياءِ قبلَ أن أكتُبَ إنّني لم أكنْ عاقلاً ولا مجنوناً حين جرَتْ أصابعي نحوَ سِدرةِ القصبِ لكنّ دروبي سقطتْ في غيبوبتِها والنّايُ ضاقَ على عصافيرِ البحرِ فوهبتُ ... أكمل القراءة »

نهايةُ خدمةٍ : قصّة قصيرة : بختي ضيف الله (المعتزبالله ) – حاسي بحيح – الجزائر

  يحمل بين يديه صورا وملصقات عليها أشعار الطّفولة والشّباب والكهولة. القطار سريع جدّا ، يترك في نفسه ألما شديدا. في كلّ مرّة يحاول اللّحاق به ليلصق أشياءه على واجهاته الجانبيّة ليرى كلُّ سكّان وطنه إبداعه،فالقاطرات كثيرة وستزور كلّ ربوعه . تمنّى لو يترجّى سائقه ليبطئه ، لكنّ الأمر ليس سهلا وكلّ النّاس مستعجلون . وجد هذه المرّة فكرة رائعة ... أكمل القراءة »

الواقعيّ المأسويّ في قصص القصّاصة التّونسيّة بسمة البوعبيدي : مجموعة الانحناء(1) أنموذجا – قراءة : محمّد صالح بن عمر

تشتمل مجموعة الانحناء لبسمة البوعبيدي على ثماني عشرة أقصوصة منها اثنتا عشرة يغلب عليها اللّون الواقعيّ المأسويّ و تتوزّع الستّ الباقية أي الثّلث على ألوان أخرى شتّى من الكتابة (المأسويّ- الهزليّ * ، الرمزيّ ، الخارق* ، النفسيّ … ) . فلنبدأ بالنّظر في اللّون الغالب ثمّ سنتوقّف وإن إجمالا عند الألوان الثّانويّة الحضور . فالواقعيّ المأسويّ يتألّف ، كما ... أكمل القراءة »

أبوابُ الجليدِ : شعر: عبد اللّطيف رعري – شاعر مغربيّ – مونبوليي – فرنسا

  تعالتُ شقائقُ النّعمانِ على الرّوابي ورمتْ بحُمرتِها الجبالَ صمْتُ المكانِ في زوايا الرّعبِ يعلنُ خيبتَهُ وللظّهيرةِ لونٌ رماديٌّ مبتلٌّ بشُحِّ السّماءِ سكتتْ العصافيرُ عن شدوِها وانتهى رقصُ الإعشابِ للنّهرِ على شجَنٍ…. فقلنا للبحرِ سلامٌ… وأمهلَنا البدرُ أمانًا… حتّى ننجو منْ مَغصِ العاصفةِ… تهادتْ إلى سَلْوانا الأشباحُ تحملُ أشواكًا على رأسِها.. وأراقتْ من هولِنا لحنًا صدّاحًا وعانقتْ كسرَ الأقداحِ فقلنا ... أكمل القراءة »

إلى صديقي الشّاعرِ محمّد الهادي الجزيريّ..: شمس الدّين العونيّ تونس

  لا عليكَ..تعِبَ الجسدُ ..لكنّ الفكرةَ تظلُّ ملوّنةُ بالنّشيد…ِ ضااااااااااقت العبارة… لكنّني أقول : سلامي إلى الوردة ترتاح قليلا من وجع الضّجيج و الكلمات و…و من تعب الرّحلة المحفوفة بالحُلم و الحنين..لم يكن للفتى الشّاعر غيرُ هذا النّشيد في هذه الأزمنة التّجريديّة..إذن ماذا يقول الشّاعر؟ ..هل يوقد جمر الكلام ؟..هل يقطف برتقال اللّغة؟ ..و هل يكون رسول كلمات..ليعرف سرّ الضّحك ... أكمل القراءة »

وليد سليمان* والقَصَص التّسعينيّ امتداد أم قطيعة في مجموعته ساعة إينشتاين الأخيرة؟ – قراءة : محمّد صالح بن عمر

لقد مرّت على دخول القصّة القصيرة بمفهومها الحديث الأدب التونسي اليوم أكثر من ثمانية عقود اجتازت خلالها إجمالا ثلاث مراحل كبرى : الأولى من البدايات في أوائل الثّلاثينات إلى أواخر السّتينات اتّسمت بالسّعي إلى الوفاء التّامّ لشروط ذلك الجنس كما استقرت لدى كبار رموزه في الغرب أمثال قي دي موباسّان( Guy De Maupassant ) وتشيكوف ( Tchékhov ) والثّانية من ... أكمل القراءة »

عصرٌ ذهبيٌّ: شعر: أرثور رامبو – ترجمة :نضال نجّار- اللاذقيّة – سورية

Age d’or par: Arthur Rimbaud trduction de Nidhal Najjar – Lattaquié – Syrie  صوتٌ من الأصواتٍ الملائكيّةِ على الدّوامِ ـ وهو صوتي أناـ يُفصحُ عن ذاتٍهِ مفسِّرًا على نحوٍ حيويٍّ هذه الأسئلةُ الكثيرةُ التي تتفرّعُ لا تودّي أصلاً إلاّ إلى السُّكْرِ والجنونِ.. تعرَّفْ هذا الدّورَ الفائقَ البهجةِ ، الفائق السّهولةِ فما هو سوى موجةٍ ، نبتةٍ ، وهو أسرتُكَ !..الخ ... أكمل القراءة »

الدورة السّادسة لمهرجان ربيع الطّفل بالمركّب الثّقافيّ بالكاف (13-27 مارس ):عروض متنوّعة بين المسرح و السّينما و التّنشيط … و ورشتان للرّسم و الأقنعة.. : تقديم :شمس الدّين العوني – تونس

الكاف..هذه المدينة السّاحرة بالشّمال التّونسيّ .. حيث الجبال العالية والقصبة الشّامخة والأصوات الشّجية المدوّية مثل صوت الفنّانة الكبيرة الرّاحلة صليحة ..الكاف بثرائها الفنّي والوجدانيّ والطبيعيّ تمضي في دروب تونس الحضاريّة لتمنح الأطفال الآن وهنا شيئا من عطور الفنّ والثّقافة..بانوراما من العروض الفنّي”ة والمسرحيّة والسّينمائيّة والتّنشيطيّة التي تكون فيها الفرجة مفتوحة للأطفال ضمن حيّز ثقافيّ من السّياق الإبداعيّ تخيّره المرك”ب الثّقافيّ ... أكمل القراءة »

رقْصٌ.. : شعر : سعود سعد آل سمرة – الطّائف – السّعوديّة

حبيبةٌ مرتبِكةٌ أو لنكتبْ “جنيّةٌ” شقّتْ الصّدرَ بمِنجلٍ وها هي تجُسُّ بيديها قلبي تحسُبُ وتكتبُ بالتّرتيبِ أرقامًا لدقّاتِ الحُبِّ وترقصُ قبلَ الرّقصِ احتفلتْ بحماقةٍ بذلتْ قربانًا للحُبِّ.. ينسابُ الدّمعُ في دمي لَأشعُرُ بمرارةٍ.. أنبثقُ من أيِّ شيءٍ كأنْ أُفلِتَ في الظّلمةِ من طلاسمَ مسحورةٍ طامسةٍ معالمَ السّيرورةِ معنًى يتذبذبُ يختنقُ وأحيانًا يُختلَقُ لتسْكينِ التّوتّرِ الطّارئِ على أزماتِ التّأريخِ وللمصالحةِ بيني ... أكمل القراءة »