أكتُبُكَ بِلُغَةٍ رَكيكَةٍ : ريتا الحكيم – اللَّاذقيَّة – سوريَّة

ريتا الحكيم

 


أكتبُكَ جُملةً اعتراضيَّة في نصٍّ لا يحفظُ ماءَ لُغَتِهِ حينَ أُلمِّحُ له أن يتستَّرَ على فِعلتي الشَّنعاءَ في إقحامِكَ به، وكأنَّهُ غيرُ مُقتنعٍ بكفاءتي في مُحاباتِكَ.

أتابعُ مَسيري بينَ الكلماتِ، مُثخَنةً بالفضولِ، كما لو كنتُ أبحثُ لكَ عن معنىً آمنٍ، لا تطالُكَ فيهِ تأويلاتُ اللّغةِ ولا ترصدُ تحرُّكاتِكَ، لأنَّني وبكلِّ عفويَّةٍ سأتأبَّطُ حبَّك إلى أن أُنهيَ مِشواري مع هذا النصِّ العنيدِ.

أكتُبُكَ بأناقَتِكَ الفاضِحة؛ِ فتطيرُ أزياؤُكَ المُلوَّنةُ على هامشِ الورقةِ، أطويها وأسكبُ عليها حدَّة مِزاجي وأنا أراكَ تستلقي عليها بكل فتنتِكَ..

أحاولُ الآنَ ترجمتَكَ إلى وَمَضاتٍ شِعريَّةٍ لا يستهويها المُكوثَ  في كمائنِكَ خوفًا مِنْ قصيدةٍ مُكتنزَةٍ تقتحمُ أسوارَها
وتُرديها قتيلةَ تحتَ قَدَميِّ شَغَبِكَ.

تتناثرُ عطورُ نسائِكَ على سِياقِ نصٍّ يتوهُ في مَجاهِلِ اللّغةِ.. وأنا ببرودةِ الجليدِ آخذُ بيدهِ وأرميهِ في وجهِ نصٍّ آخَرَ استنسختُهُ من ذاكرةٍ بِكْرٍ لم تَكُنْ أنتَ فيها.

تنحَّ عن جسدِ الرِّوايةِ، لن تحتاجَ إلَّا إلى خيطٍ رفيعٍ           مِنَ الدُّموعِ لتنصبَ مِشنقةَ البداياتِ
لكن قَبلَ البدءِ بطقوسِكَ المُعتادةِ..
سجِّلْ على السَّحابةِ الماطرةِ اسمَ امرأةٍ..
تتنفَّسُ الحُبَّ
وتكتبُ عنكَ بِلُغةٍ ركيكةٍ
تتَّهِمُها دورُ النَّشرِ بالإجحافِ بحقِّكَ
ولا تَعترِفُ بدواوينِها
والقُرَّاءُ الأوفياءُ للحُبِّ، يُشَيِّعونَ عِشقَها بينَ السُّطورِ

 

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*