يا ثِقَلَ الوترِ المفقودِ : حسن العاصي – شاعر فلسطينيّ مقيم في الدّانمرك

  1 في تلكَ البراري البعيدةِ فقدتُ فراغَ الأمكنةِ والسّفرُ الآتي نوافذُ مختنقةٌ بالضّياعِ. يتعرّى الغيمُ إلاّ من الصّحوِ. كان الوقتُ كرومًا تتدلّى خطىً والرّؤيةُ غوايةً تتناسلُ. حكاياتٌ عتيقةٌ وخرابٌ كما أفقُ الانتظارِ واحتمالُ الرّمادِ تبسطُ أهدابَ هواجسِها. كلُّ غيابٍ للأفقِ حالاتٌ مثلُ حلمٍ عنيدٍ يغفو على الشّرفاتِ  والأصيصُ وردةٌ سوداءُ نبضُها رمادٌ ولا فراشاتٍ تراقصُها. أيّها الرّاحلونَ بلا ماءٍ ... أكمل القراءة »

فصلٌ مِنِ مُذكّراتِ الحرْبِ، لمْ يُكْتَبْ بعدُ:ريتا الحكيم – اللاّذقيّة – سورية

  سأنجبُ وطناً أسمرَ الّلونِ  يُشبهُ أبي بعينيْهِ الواسعتيْنِ  وشَعرهِ المُجَعّدِ رُغمَ أنّني بلغتُ سِنّ اليأسِ إلّا أنّني ما زلتُ  أحتفظُ بنطفةٍ في أحشائي أبتِ الرّحيلَ  وانغرزتْ في جدارِ رحمي العجوزِ  بانتظارِ ولادةٍ متأخرةٍ سأسمّيهِ سلامًا لنْ ينتميَ إلى أيّ حزبٍ سياسيٍّ أو مُنظمةٍ إرهابيّةٍ لنْ يطلبَ لجوءاً إنسانيّاً أو سياسيّاً ففي الحروبِ تنقرضُ الأسماءُ وتضيعُ الوجوهُ لكنْ ماذا لو ... أكمل القراءة »

رحلتي إلى إيطاليا 2017 (5) :البندقيّةُ هذا الأرخبيلُ العجيبُ السّاحرُ : الجزء الأوّلُ : امتحانُ الجسورِ : محمّد صالح بن عمر

  لم أر في أيّ بلد من البلدان التي زرتها – وعددها يقارب السّبعين بلدا – إقبالا من السّيّاح كالذي رأيته على مدينة البندقيّة حيث يزدحم الزّائرون في أزقّتها طيلة النّهار وحتّى ساعة متأخّرة من اللّيل ، كما لو أنّ كلّ يوم فيها يوم حشر.ومرّد هذا الإقبال الذي لا نظير له ،دون أدنى شكّ، إلى فرادتها الجغرافيّة ، إذ يخترقها ... أكمل القراءة »