أغزلٌ

على القمّةِ الكاسرةِ : شعر: زهور العربي – تونس

  أحبابُ اللهِ هم الشّعراءُ جنودٌ تتدرّعُ بالكلماتِ  فَراشٌ يهيمُ في كلّ مرجٍ ليلثمَ خدَّ  بدرٍ  نوى يُليّنُ بالبوحِ الشّوكَ والنّتوءاتِ الغادرةَ يمسحُ براحةِ الدّفءِ على وجهِ صبحٍ كئيبٍ    يصلبُ هامةَ أمِّ الشّهيدِ يقدحُ في الظّلمةِ فصلَ الرّبيعِ يراقصُ الزّهرَ والأقحوانَ وينادمُ النّرجسَ الشّاكيَ الحزينَ على أقداحٍ بالملحِ طافحةٍ فَراشٌ يهيمُ في كلِّ فجٍّ يلاحقُ غيماتٍ  نواشزَ تحسُرُ عن ... أكمل القراءة »

العشقُ والتّيْهُ وأنتِ الوطنُ : شعر : محمّد بن رجب – قليبية – تونس

أنشر اليوم واحدة من القصائد التي كتبتُها قبل أكثر من خمس و أربعين سنة …. كنت إذّاك طالبا في السّنة الأولى من المرحلة الثّانية في كليّة الآداب والعلوم الإنسانيّة (شعبة التّاريخ والجغرافيا). وكنت أيضا متابعا لكلّ ما يُنشر في تونس ولكلّ ما يُطبع ولا أفارق دار الثّقافة ابن خلدون ودار الثّقافة ابن رشيق…وغيرهما بحثا عن مسرحيّة جيّدة او فيلم له ... أكمل القراءة »

نهوضُ العاصفةِ : شعر : هالا الشّعار – دمشق- سورية

   ممتشقاً قلباً واضِحَ النّزفِ تهزُّ الغمامَ يتساقَطُ حلماً جَنِيّاً وتعبُرُ قطراتُ بردٍ،  وعدٍ،  شهدٍ وشيءٌ من رعونَةِ عصرٍ تشتّتَ بينَ الولادةِ والقبرِ المساءُ يداهمُكَ حامضاً ينفردُ على ركامِ الوقتِ بيتُكَ البرزخُ لا حزنَ للبابِ لا صباحَ للنّافذةِ أين منكَ التوهُّجُ فقلبُكَ يدلِفُ والأقحوانُ عثارٌ وغبارٌ ماذا تقولُ لمدينةٍ تقتَفي أثرَكَ ترحِّلُ شوارَعها خلفَكَ تحاصِرُها الجدرانُ رغم شمسٍ تشرِقُ دونما ... أكمل القراءة »

في كلِّ عودةٍ جنونٌ : شعر: عبد اللّطيف رعري – شاعر مغربي – مونتبوليي – فرنسا

  غرّرتْ بنا الأفلاكُ فهوى النّجمُ بيننا وتلوّى قبسُ الحريقِ فينا بلا ذليلٍ شئناهُ خيارًا بجسدٍ عليلٍ خلناهُ إعصاراً فغالتْ من حولِنا الأطيافُ منها ما فقأَ العينَ منها ما  أسقطَ البيْنَ ومنها ما صار إلهًا منها  ما أصرَّ على التّلعثمِ بالعدميّةِ ومنها  ما هدّمَ شعائرَ الملكيّةِ وخابتْ نواياهُ لمّا أنهى الصّلاةَ ضريرًا يرتّلُ بلهيبِ النّارِ تعاليمَ الأقدمينَ مجانينَ…وأهلَ حالٍ…. أمواتاً ومنسيّينَ ... أكمل القراءة »

حُبٌّ استثنائيٌّ لامرأةٍ استثنائيّة : شعر: علي كرامتي – قرطاج الياسمينة – تونس

  عصفورتي الحسناءَ يا متنَ الهوى ليلُ الـمسافة مدقعٌ ما بيننا فمتى يُـطلُّ عليَّ من عينيكِ بدرُ اللّيلكِ يستـفُّ عـتـمةَ خافقي قبل انبلاجِ الحزنِ، قبل أفولِ صبري و متى تطلُّ عليَّ غزلانُ الـمنى لتحُذَّ شيئًا من لحاءِ تغرّبي عن دوحةِ القلبِ الّذي لا تشعرينَ بأنّ خفقتَهُ لكِ * * * عصفورتي الحسناءَ يا أملي الْمُسيّـجَ بالحياةِ يا رحلةً في أرخبيلِ ... أكمل القراءة »

رجلُ اللّيلِ: شعر: محمّد بوحوش – توزر – تونس

  السّاعةُ العاشرةُ  ليلاً: الغرفةُ حافلةٌ  بالصّمتِ والجدرانُ ترفرفُ  فرحًا ، مزهريّةٌ  تزهرُ  زجاجةُ نبيذٍ ، ستائرُ حمراءُ، وسريرُ دافئٌ… ثمَّ جاءتْ السّاعةُ الآثمةُ: آلهةٌ  صغيرةٌ عطورٌ صاخبةٌ، زجاجةُ نبيذٍ بيضاءُ وليمةٌ وأعضاءٌ همجيَّةٌ ترفلُ في الرّغبةِ السّاعةُ الحاديةَ عشْرَةَ فقدًا خلفَ  البابِ  في  غرفةٍ  بالطّابقِ  العاشرِ يقفُ  الرّجلُ العجوزُ بسعالِهِ  الجافِّ منتظرًا  آلهتَهُ الصغيرَةَ وأصابعَهُ تصهلُ ألمًا… فيما  البابُ ... أكمل القراءة »

مَرَحٌ بلا ذاكرةٍ ..: شعر : شمس الدّين العوني – تونس

  (1) أيّتُها الشّمسُ  المطلّةُ من شرفاتِ صباحاتِنا ولا تتعبُ من نبضِ هذا التّكرارِ تمنحينَ الأشجارَ شيئًا من القصائدِ تضيئينَ دروبَ اللّغةِ و ترسلينَ المرحَ الخالصَ في الأرجاءِ   أيّتُها الشّمسُ المعلَّقة في البهاءِ.. تفعلينَ كلَّ ذلكَ  و تعلمينَ أن لا أحدَ  يفكِّرُ في حرائقِكِ.. أيّتُها القلقةُ  بين لونيْنِ.. (2) أيّتُها الشّمسُ تطلعينَ كعادتِكِ في هذه النّهاراتِ الميّتةِ.. أنا أفكّرُ ... أكمل القراءة »

مونــــالـــــــيزا : شعر: زهور العربي – تونس

عيناكِ غائمتانِ كسماءِ “روما “ حالمتانِ كطيفٍ يداعبُ مرايا الماءِ يا ذاتَ النِّظرةِ النّاعسة  الشّاردةِ كحلمٍ يطاردُ شعاع الشّمسِ  المتكوّرةِ كفِطْرةِ النّدَى في أكفِّ الوردِ يا ذاتَ الوجهِ البدريِّ  النّائمِ في برزخٍ ما بينَ بريقٍ  …وشحوب  ما بالُ بسمتِكِ مُثْخنةً بالغموضِ بينَ الشّفتينِ حائرةً مابينً أفولٍ … وشروقٍ ؟ ما بالُها كعصفورةٍ كسيرةٍ نائمةً في كفِّ جلاّدٍ لا يرقُّ؟ ما بالُها ... أكمل القراءة »

دُروبُ الثَّلجِ المُغنِّي.. : شعر: مازن أكثم سليمان – دمشق- سورية

  على أرضٍ تغرسُ سبّابَتَها في عُيونِنا المُحدِّقةِ بالأفُقِ وتهدمُ قلوبَنا بزلازلِها وجرَّافاتِها السَّوداءِ وتقطعُ حبالَنا الصَّوتيّةَ بمِقصِّ الرِّقابةِ فتهوي أناشيدُنا وتتحطَّمُ مثلَ بهلواناتٍ غامَروا بعُروضِهم وسقطوا دونَ شِباكِ أمانٍ يُمكنُنا سَماعُ جرَسِكَ يا بابا نويلُ ولنْ تُقنِعَ أحداً أنَّهُ حانَ موعدُ الاحتفالِ. . . . . . . ستقولُ، كشهادةٍ مَجروحةٍ لِنجمةٍ مُترقِّبةٍ: _ الأشجارُ حنونةٌ هذا اليومَ.. . ... أكمل القراءة »

الحلّاقُ : شعر: عبد الله سرمد الجميل – العراق

  الحلّاقُ الأوَّلُ: قالَ الحلّاقُ الفيلسوفُ: كلّما كبِرَ الطّفلُ ، أزِفَ صلعُ أبيهِ ، * الحلّاقُ الثّاني: لمّا تساقطَ شَعْرِي فتحْتُ حقيبةَ نزوحي ، وفيها بذورٌ من أشجارِنا المَوْصِلِّيَّةِ ، نثرْتُها على صلعتي ، عسى أن تصبحَ بستاناً يُظلِّلُني في بيداءِ المنفى ، * الحلّاقُ الثّالثُ: على كرسيِّ الحلّاقِ ، نزعَ الجنديُّ خوذتَهُ ، فبانَتْ خيامُ النّازحينَ ، * الحلّاقُ ... أكمل القراءة »