أرشيف الكاتب: محمد صالح بن عمر

تسونامي . : شعر : هالا الشّعّار – دمشق – سورية

  تسونامي تقدّمُ الرّعايةَ لمملكةِ الأمواتِ تمنحُ الطّفلَ المخنوقَ قطعةَ حلوى وقبّعةً بيضاءَ ترشّحُ الحِمام لشغلِ منصبِ سفيرٍ لدى مذبحٍ افتراضيٍّ نظيفٍ تضرمُ فرنًا ناعمًا لطهيِ ديدانِ جثامينِ الجوري والبابونجِ فشكسبيرُ يدهنُ ذقنَهُ بالحنّاءِ شكسبيرُ مختالاً يقنصُ الفجرَ يكتبُ فصلاً جديدًا في مسرحيّتِهِ ( لورنسَ ) …………………….. سأمسكُ يدكَ لنعبرَ نحو العالمِ النّظيرِ نختارُ نفقًا يحافظُ على تناسخِنا ننتقلُ ونظلُّ ... أكمل القراءة »

يبدأُ من الآخرِ لينتهيَ في المقدّمةِ : شعر : عبّاس ثائر – الرّفاعي- ذي قار- العراق

  نعمْ، أبدأُ من الآخرِ مثلَ آخرِ  درّاجةٍ  ٍفي الماراثونِ؛ تحفظُ ملامحَ الفوز! أتكاثرُ في مكاني، أنشطرُ؛ الوجودُ متفسّخٌ؛يحقًّ للإنسانِ أنْ يكونَ بكتريًّا. كثيرًا ما أكرّرُ كتابةَ الأشياءِ ذاتِها؛ التأنيبُ الكثيرُ عودةٌ إلى الذّاتِ لا تسألْ، عليكَ السّكوتُ الأيّامُ التي يُصيَّرُ بها الفردُ ربًا يُنعتُ السّؤالُ بالذّنبِ!   كنتُ صامتًا طوالَ جلوسي، الحاضرونَ أفرغوا ما في المائدةِ، و ملأوا الصّحونَ ... أكمل القراءة »

الحبًّ قاتلٌ: شعر : فاطمة بن فضيلة – تونس

  جارُنا الذي وُجدَ ميّتًا على جسدِ الشّجرةِ  لم ينتحرْ، علّقهُ الحُبُّ وشدَّ الحبلَ بأعصابٍ باردةٍ. المرأةُ التي ذهبتْ مع النّهرِ جَرّها الحبُّ إلى القاعِ و هي لا تجيدُ السّباحةَ في المياهِ العذبةِ. الفتاةُ التي غادرتْ على سريرِ المشفى خنقَها الحبُّ بأناملِهِ العشرِ و ألقى بقارورةِ الأكسجينِ بعيدًا الفتى الذي نزفَ حتّى البياضِ انزوى به الحبُّ  في غرفةٍ مظلمةٍ و ... أكمل القراءة »

هلمّي إليَّ : شعر: المصيفي الرّكابي – دتروت – الولايات المتّحدة الأمريكيّة

  بيــنَ الـــظلِّ و الصّدى قـــد.. وجدتُكِ إيماءةً  خرساءَ في .. طلاســمِ الهوى ..!! و.. قد وجدتُكِ فسيلةً  بروحي قدّرَ اللهُ .. غرسَها ..!! هلمّي إليَّ يـا نفحــةَ اللهِ في.. أنفاسِ صُبحِهِ أيــا .. امـــــراةً لم  أجدْ نـــدًّا .. لها في قواميسِ النّساءِ..!! واحدةٌ .. مستوحدةٌ كنخلــــةِ  مريمَ العذراءِ أقبلي إليَّ يا ترنيمةَ  الهدى في أيقونةِ الدّينِ!! عشقتُكِ .. قبلَ ... أكمل القراءة »

من علّمكُمْ ؟ : شعر: ليندا عبد الباقي – السّويداء – سورية

  من علّمكُمْ يا أبناءَ الأفاعي لسْعَ الأحجارِ الكريمةِ؟ من علّمكُمْ يا أحفادَ الشّياطينِ اغتيالَ الأماني؟ من علّمكمْ يا خفافيشَ الأقبيةِ نحرَ عناقيدِ الأملِ على أرصفةِ الانتظارِ ليعودوا* بأكفٍّ فارغةٍ إلاّ من الدّمعِ؟   *يعود ضمير جمع العاقل الغائب هنا على المرموز إليهم في القصيدة ب” الحجارة الكريمة”و”الأماني” و”عناقيد الأمل”.وهم أبناء الشّعب السّوريّ الذين استشهدوا أواختطفوا.   أكمل القراءة »

يا مانحَ الطّيرانِ للجسدِ العليلِ : شعر:سلوى الرّابحي – تونس

  يا مانحَ الطّيرانِ للجسدِ العليلِ هنا عصافيرُ الخلاءِ على الشّجرِ أعشاشُها في القلبِ رابضةٌ وخفقةُ نارِها في سقسقاتِ الغصنِ يطفئُهُ المطرُ لا تنتظرْ حبًّا عظيمًا مُطَمْئنًا في البيوتِ يا مانحَ اللّغةِ الكثيفةِ في قصائدَ روحُها سكنتْ حروفًا من حجرٍ يا قارئي قد كنتُ ثرثرةً وكنتَ هناكَ جمرًا في السّكوتِ انّي إذا أنشدتُ شعرًا قد أغنّي أو أموتُ.   أكمل القراءة »

في هذا المساءِ : شعر : عبد اللّطيف البحيري – اليوسفيّة – المغرب

  في هذا المساءِ  ليس الظّلام  شديدَ الحلوكةِ اعترضتْني بين قاعةِ الاستقبالِ والرّواقِ مرآةٌ باليةٌ وأنايَ الآخرُ الزّهيدُ القَدْرِ     أستحثُّ الخطى نحوَ دَرَجٍ يوتّرُ الأعصابَ بقدرِ ما أصعدُهُ يقشعرُّ جِلدي   على أنّي أقنعُ نفسي بأنّي حقًّا في بيتي بمنأىً تامٍّ عن كلِّ الشّكوكِ بمنأىً تامٍّ عن كلِّ العراقيلِ   على مشارفِ طابقي الأوّلِ يتعهّدُ ظلّي دونَ سابقِ ... أكمل القراءة »

لقـــــــــاءُ الجبلِ : شعر الفنّان الرّسّام التّونسيّ الكبير محمّد فوزي معاوية ورسومه – تونس

    يوليوس قيصر : “جئتُ ،رأيتُ، انتصرتُ(Veni Vidi Vici) جئت لأرى جبلا يعانق البحر في السّحر. كنت بحذر أختلس النّظر وعيوني مدارها القمر فرأيت ما لا يرى البشر سماء تبكي بلا مطر على أرض زرعها اندثر جئت لأرى الموج بالعشق يغازل الحجر نغماته…ايقاعات هزّات الوتر لمساته…رقصات سحر الغجر خطوات تتوالى بصماتها الحفر جئت و القدر أناشد السّفر لأرى اليــمّ ... أكمل القراءة »

كاتبٌ مشهورٌ… بالمصادفةِ : قصّة: محمّد مراد أباظة – كاتب سوريّ مقيم بأبخازيا

كان صاحبنا كسائر خلق الله، الذين تمتطيهم الهموم الباهظة والهواجس السّوداء بعد استعراضهم الفضائيّات الإخباريّة، واطّلاعهم على أحوال الدّنيا التي تقوم قيامتها ليل نهار، وأوضاع الإنسان المأسويّة التي تتجه من سيّئ إلى أسوأ، فيُمضي نهاره بمزاج عكر، وأمسياته بالأرق، ونومه بالكوابيس. لم يُخرِجه من معاناته تلك لا انغماسه في القراءة، ولا استماعه للموسيقى، ولا هروبه إلى سهرات أصحابه الذين طلَّقوا، ... أكمل القراءة »

الأبوابُ السّريعةُ الزّوالِ (1) و(2) : شعر : باتريك برتا فورقاس – شاعر فيلسوف فرنسيّ – باريس

 (1) سرابٌ تلوَ سرابٍ على الرّمالِ ومطرُ الآبارِ العميقةْ  صحارى تُدْفَنُ. معجزةٌ خياليّةٌ في صيغةِ الإخبارِالمستقبلِ. أبراجُ مر اقبةٍ على الحدودِ لمنعِ الأرواحِ التي تتقدّمُ  على مقربةٍ شديدةٍ. تقتربُ من أبوابٍ خفيّةٍ عن الأبصارِ (2) أكفانٌ مقدَّمةٌ إلى المنحنياتِ الجذريّة للسّؤالِ الميّتِ. تٌرانا نعيشُ الصّمتَ طالما يُفني الضّجيجُ نداءاتِنا؟ نسكتُ في نهايةِ كلِّ شيءٍ. مهاوي الوهمِ، حفلُ الانتظارِ. أنؤخّرُ دائمًا ... أكمل القراءة »