تسونامي . : شعر : هالا الشّعّار – دمشق – سورية

هالا الشّعّار

 

تسونامي تقدّمُ الرّعايةَ لمملكةِ الأمواتِ

تمنحُ الطّفلَ المخنوقَ

قطعةَ حلوى وقبّعةً بيضاءَ

ترشّحُ الحِمام لشغلِ منصبِ سفيرٍ

لدى مذبحٍ افتراضيٍّ نظيفٍ

تضرمُ فرنًا ناعمًا

لطهيِ ديدانِ جثامينِ الجوري

والبابونجِ

فشكسبيرُ يدهنُ ذقنَهُ بالحنّاءِ

شكسبيرُ مختالاً يقنصُ الفجرَ

يكتبُ فصلاً جديدًا في مسرحيّتِهِ ( لورنسَ )

……………………..

سأمسكُ يدكَ لنعبرَ

نحو العالمِ النّظيرِ

نختارُ نفقًا يحافظُ على تناسخِنا

ننتقلُ ونظلُّ أوفياءَ للغبارِ

……………..

سقوطُ غرناطةَ

الّلاّتُ والعزّةُ وهبلُ

وشريحةٌ بلّوريّةٌ زرقاءُ

انقسمتِ العتمةُ

فكانَ الماءُ

وإبليسُ والغرابُ والتفّاحةُ الشّهيدةُ

ثمّ تُسبى حوّاءُ

……………….

أيّها النّقيُّ الوفيُّ

كيف استبدلتَ الشّجرةَ

ببذارٍ عقيمٍ

…………..

أصغِ لثرثرةِ الرّياحِ الهُوجِ

تُقْدِمُ على فضحِ أسرارِ المقاصلِ

ثمّةَ طفلٌ ممرّغٌ بمسرحيّاتِ الغازِ

متّهمٌ بالعنصريّةِ والطّائفيّةِ.

حنظلةُ الأخيرُ

مازالَ يرمي التّهمةَ عن النّارنجِ

و يقاتلُ

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*