نغريتي.. : سعود سعد آل سمرة – بيشة – السّعودية

سعود سعد آل سمرة

 


للوارفينَ على الرّؤى
للساكنينَ بلا حراكٍ
تحتّ هُدّابِ الرّويِّ
ولي أنا..
وجبلتي..

الطّيفُ طيفُكْ
والكلامُ مزاجُهُ لحني
وقافيةٌ تموجُ
بأغنياتِ الماءِ
تحتَ مظلّتي..

يا غادتي السّمراءَ
اسقيني مبرّاتِ الغيومِ
تناغمي أسطورتي

هيّا اسكُبي زُبْدَ الكلامِ
تبرّجي لغةً تفيضُ مسافةً
بينَ الغروبِ
وهمسي المغرورِ
هل تتأمّلين ؟
هي صورتي

أحتاجُ هسهسةَ الرّياحِ
لأتّقيَ جذلَ الغيابِ..
مسافتان تذوب فيما بينها
قيثارةُ الرّبعِ البعيدِ
وأنّتي..

الرّيحُ تنسجُ
رسمَها الأبديَّ
نهباً
من توجّسِ غربتي

الرّيحٌ ساريةٌ
بليلِ النأيِ
تأخذُني بعيداً
حيثُ لا معنىَ يلوحُ
لمنصتِ

لتمسّدي لغتي
بأطرافِ الحروفِ
تغنّجي
بالسّينِ إذ هو ماثلٌ فيكِ
أيا نغريتي..

لكأنّكِ رافقتِني
وأنا كآدمَ
كنتُ مشّاءً غريباً
في فيافي جنّتي..

ورأيتِني
ورأيتُكِ
والآنَ أنكشُ لحيتي..

والنّهرُ يُضجرُنا
بقافيةٍ لكِ..
وأقولُ في قلقِ اليقينِ
مشاكساً
هل أنّني المخلوقُ منكِ
حبيبتي..

أم أنّ مولوداً تنفّسهُ القضاءُ
فصارَ حظّاً… طفلتي..

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*