أرشيف الكاتب: محمد صالح بن عمر

حَلُمَ البارحةَ بأوجاعٍ قديمةٍ : شعر : محمّد بن رجب – قليبية – تونس

  باحتْ لي العصفورةُ بخبرٍ عاجلٍ أوحتْ صادقةً أنّه خبرٌ يقينٌ. قالتْ : أخبرتْني نجمةٌ شاهقةٌ ذاتَ سماءٍ في أفقِ المسافاتِ البعيدةِ أنّها رأتْني في عوالمَ غائمةٍ لم تألفْها … هي كالأحلامِ الشّريدةِ احتارتْ في وصفِها هل هي البرزخُ بالجنانِ السّعيدةِ أم هي الغيومُ المتفجّرةُ في وجهِ تاريخٍ طويلٍ موجوعٍ أو على كتابٍ قديمٍ يحملُ حكاياتِ زماني و قلبٍ طافحٍ ... أكمل القراءة »

للمَغيبِ حَدبةٌ مُخيفةٌ :شعر: مازن أكثم سليمان – دمشق – سورية

  ها نحنُ ذا مُنسابِينَ كتيَّارٍ أعمى مُتسلِّقِينَ الماءَ الصَّامدَ هابطِينَ نحوَ المَنجمِ الخَرِفِ. . . . نردِّدُ: ليتَ الفنَّ ينضَحُ بدربٍ بديلةٍ ليتَ اللاشُعورَ يُغري الشُّعورَ بحُجْرةٍ خضراءَ. . . . أرضُنا – التي لفَظَتْنا – تُفلِّي شَعْرَ الغُبارِ منَّا وعُنوانُنا الدَّائمُ: (صفرٌصفرٌصفرٌ، دُوَّارُ الهِجاءِ، شارعُ المَنفى، كُهوفُ الزَّبَدْ..). . . . فلتركضُوا مَرفوعينَ على أسنَّةِ الشَّوقِ الفتَّاكِ، مَحقونينَ ... أكمل القراءة »

قصيدتان جديدتان لأمل هندي الشّاعرة السّوريّة من دمشق و لورا موسلّي كلام الشّاعرة الإيطاليّة المقيمة بفر نسا

الشّاعرتان ،أختا اليراع ،الإيطالية لورا موسلّي كلام و السّورية أمل هندي، تكتبان تقريبا بأسلوب واحد. فهما تعشقان فنّ العدول القائم على توظيف الرّموز وتكثيف الدّلالات الحافّة . نترك لك الحُكْم   واهنٌ اللّيلُ : شعر : لورا موسلّي كْلاَمْ – شاعرة إيطاليّة مقيمة بفرنسا   واهنٌ اللّيلُ في الوريدِ العاشقِ الشّغفُ ثمرةٌ في قلبِ الأبنوسِ أداعبُ مياهكَ في جوفِ أرضي ... أكمل القراءة »

رأيتُ فيما رأيتُ : شعر: عبد العزيز الحيدر – بغداد – العراق

  رأيتَ فيما رأيتُ بحراً لم يكنْ ازرقَ أو أخضرَ *** ممرٌّ من الخوفِ تحيطُهُ جدرانٌ عاليةٌ من الطّينِ قطيعٌ من الإوزِّ تمتدُّ به المسافاتُ الطّويلةُ قطيعٌ يقودُهُ حرّاسٌ من الكلابِ المدرّبةِ *** وأنا  كان الخوفُ هو كلُّ ملكيّتي من تلٍّ إلى تلِّ إلى ساحلٍ متعرّجٍ تطاردُني هلوساتٌ كنتُ قد ضيّعتُ الوجهاتِ..احتمي بفراغاتِ الصّورِ *** ولذلكَ أيضًا  الخوفُ  كان يتصاعدُ ... أكمل القراءة »

في الحربِ الأخيرةِ : شعر: حمدان طاهر المالكي – بغداد – العراق

  في الحربِ الأخيرةِ  ودّعتُ جميعَ الأشجارْ  شجرةً .. شجرةً  قبّلتُ الصّغارَ  وآخذتُ معهم  صورةً للذّكرى  حينَ وصلتُ إلى أرضِ المعركةْ  لم يكنْ أحدٌ غيري  أطلقتُ الرّصاصَ  في جميعِ الاتّجاهاتِ  لم أنتبهْ إلى النّهاية : لا صوتَ سوى صوتي  احتضنتُ بندقيّتي  ونمتُ  كآخرِ قتيلٍ .. أكمل القراءة »

أربع مقطوعات شعريّة جديدة لسوزان إبراهيم – شاعرة سورية مقيمة بالسّويد

يريدكَ الشعرُ طفلاً   يريدكَ الشعرُ طفلاً تريدكَ الْحَيَاةُ ثعلباً الشاعرُ يخسرُ أبداً   شمسٌ   شمسٌ تدلّكُ أصابعَ الشجرةِ الباردةَ   كلُّ بيوتي مؤقتةٌ   كلُّ بيوتي مؤقتةٌ والمحطاتُ ليست سوى محطاتٍ فيما يخصّني أفضُّلُ صداقةَ الطريقِ. بيتي: عتبةُ قلقٍ بابُ سؤالٍ ودربٌ إلى آخَرَ يعتنقُني.     بينَ الحلمِ والجنونِ   بينَ الحلمِ والجنونِ محشورةً كرسالةٍ قديمةٍ دَسّها ... أكمل القراءة »

عهدُ الخريفِ : شعر: – الموصل – العراق

في ليلةٍ ظلماءَ أثقَلها الـــهـــــوى أفرَغتُ في نبضِ الحياةِ بدايتـــي وتمرّغتْ كلُّ الثّوانيَ بعدَهــــــــا وتحرّقتْ شوقًا يفَسِّرُ غايتـــــي يا أيّها المسجونُ في عقلٍ سَــــوِيّ خَبِّئ حماماتِ الرّبيعِ بجُعبتــــــي أوغَلتَ في دَورِ الصّبابةِ خُفيــــةً حتّى طَغَتْ فوقَ الملامحِ رَعشتـي إن كنتَ ترنو للولوجِ برغبـــــةٍ فاجمعْ شَتاتًا من بقيّةِ نشوتـــــي أثخنتُ في فهمِ الُخضوعِ لِغايــــةٍ وسلبتُ من سُحبِ الأنوثةِ قَطرتـي غازلتُ وهماً ... أكمل القراءة »

بين بين : شعر : محمّد مراد أباظة – شاعر سوريّ مقيم بأبخازيا

  لستُ متشائماً يا صديقي إلى حدِّ الاستقالةِ من حيّزِ أملٍ ضيّقٍ تحشرُنا فيه غريزةُ الحياة.ِ لستُ متفائلاً إلى حدِّ الثّقةِ العمياءِ بغدٍ مغلَّفٍ بسخامِ النّوايا وغموضِ التّوقّعاتِ أنا بينَ بينَ أُراوِحُ بينَ الأسودِ والأبيضِ معترفاً بأنّني أتعثَّرً أحياناً بألغامِ الرّماديِّ. لستُ متفائلاً جداً يا صديقي كالكثيرينَ من حولي أمارسُ يومي بحكمِ الضّرورةِ أتحرّكُ كآلةٍ تعملُ بضجيجِ مكبوتٍ مشوَّشاً بأحلامٍ ... أكمل القراءة »

رقْصِي لِشَجَرَةِ الغُفْرَانِ: شعر:عبد اللّطيف رعري – شاعر مغربيّ مقيم بمونبوليي في فرنسا

  سَاعَاتٌ رَهيبَةٌ فِي جِلْبابِ الانتِظَارِ  سَتٌمزِّقً الأسْمَالَ والأحْلاَمَ سَتُعرِّي الأغْرَاسَ وتُقوّمُ الأقْوَاسَ  مِنْ نَبضِي الغَاضِبِ حَتَّى مَحْبسِ الأنفَاسِ … وتُجِيزُ العَثْرَةَ فَوْقَ صَفِيحٍ حَارِقٍ مِنْ أصْلِ سَعيرٍ لَا يُتِمُّ لِلنَّارِ نِهَايةْ وَلاَ يُلهِمُهَا قَطٌّ سُبُلَ البِدَايةْ … سَاعَاتٌ تُلْغِي مَوَاسِمَ الشَّهَوَاتِ … وَتحْجِبُ دَلَالَ السَّنَوَاتِ عَنْ أعْمَارِنَا سَتَغارُ مِنْ أهَالِينَا وَترْمِيهِم بتُرَابٍ  فِي البُطُونِ  سَتغَارُ مِنَ القَرِيبِ والبَعِيدِ سَتُوهِمُ ... أكمل القراءة »