غير مصنف

دِثارٌ : شعر : عبد العزيز الحيدر – بغداد – العراق

    أرتدي معطفَ الفرحِ معطفي المتطايرَ وأنا اقطعُ الشّارعَ ……الذي تضحكُ أضواؤهُ شاراتُ المرورِ تعرفُني وترفعُ ألوانَها هلّوووو خيولُ العرباتِ أعرفُها بأسمائِها تهمهمُ لي طالبةً قِطَعَ السّكَرِ بعدَ العملِ لروايةِ أحداثِ اليومِ. الرّصيفُ هدفي حيثُ تجلسُ الصّديقاتُ الجميلاتُ والأصدقاءُ إلى أقداحِ القهوةِ والشّعرِ… يخطّطونَ لقتلِ الثّعالبِ الشّرسةِ التي تخربشُ تحتَ جلودِهم. قطعًا يعرفونَني ولذلك يكشّرونَ عن أنيابٍ طويلةٍ يعربونَ ... أكمل القراءة »

يبدأُ من الآخرِ لينتهيَ في المقدّمةِ : شعر : عبّاس ثائر – الرّفاعي- ذي قار- العراق

  نعمْ، أبدأُ من الآخرِ مثلَ آخرِ  درّاجةٍ  ٍفي الماراثونِ؛ تحفظُ ملامحَ الفوز! أتكاثرُ في مكاني، أنشطرُ؛ الوجودُ متفسّخٌ؛يحقًّ للإنسانِ أنْ يكونَ بكتريًّا. كثيرًا ما أكرّرُ كتابةَ الأشياءِ ذاتِها؛ التأنيبُ الكثيرُ عودةٌ إلى الذّاتِ لا تسألْ، عليكَ السّكوتُ الأيّامُ التي يُصيَّرُ بها الفردُ ربًا يُنعتُ السّؤالُ بالذّنبِ!   كنتُ صامتًا طوالَ جلوسي، الحاضرونَ أفرغوا ما في المائدةِ، و ملأوا الصّحونَ ... أكمل القراءة »

دربُ الأراجيحِ مغلقٌ : حسن العاصي – شاعر فلسطينيّ مقيم في الدّانمرك

  1 لا فطامَ للغابةِ الحافيةِ من جنونٍ المطرِ يغسلُ خطايا الشّجرِ حينَ استيقظتْ عصافيرُ الصّباحِ أغلقَ الغيمُ نوافذَهُ ونامَ 2 كيفَ للمنكسرِ على أعتابِ الحقولِ أن يقبضَ على أحلامٍ موصدةٍ تسقطُ فوقَ البيادرِ أوراقًا ظمأى تذروها الرّيحُ الحزينةُ 3 يتدحرجُ صدرُ الحزنِ في حكايةِ الجدّةِ موحشٌ هذا الغيابُ تتكوّرُ الطّفلةُ فوقَ صورةِ الأمِّ مازال قلبُها صغيرًا جدًّا صغيرًا 4 ... أكمل القراءة »

لا تتّصلي : حسن المودن – مرّاكش – المغرب

  لا تتّصلي  ولا ترسلي أيَّ رسالةٍ فنحيبُكِ مرٌّ وتلكَ الدّبّدباتُ تجتثُّ منّي بقايا الشّوقِ إليكِ وضوءُ “الذّكيِّ”  ينفيني  ويطعنُ في آخرِ إمالةٍ لا تتّصلي ولا تبعثي صورًا ولا تُقرئيني أيَّ آيةٍ فصوتُكِ نشازُ قيثارةٍ مُتلَفةٍ وكلماتًكِ عدمٌ عقيمٌ لا تتّصلي ولا تبعثري أمنياتي فإنّ لي نايًا يأخذُني إليَّ  وإنّي لنفسي آيةٌ سئمتُ كلَّ تلكَ الأزرارِ لا تتّصلي   فرسائلُكَ بَكَمٌ ... أكمل القراءة »

من الألفاظِ التي ابتُذِلتْ وحُطَّ من معناها لفظ “المبدع” : محمّد صالح بن عمر

من الألفاظِ التي ابتُذِلتْ وحُطَّ من معناها  لفظ “المبدع” الذي صار يُستعمل في اللّغة  العربيّة مرادفا لمن يكتب الشّعر أو السّرد أو يمارسُ فنًّا من الفنونِ والحالُ أنّ المعنى الصّحيحَ لهذا اللّفظَ هو” المخترعُ والمبتكرُ  والمضيفُ . فباللهِ عليكم أيّها السّادةُ النّقادُ والصّحافيّونَ وأيّتها السّيّداتُ النّاقداتُ والصّحفيّاتُ كُفُّوا عن مسخِ دلالةِ هذه الكلمةِ.   أكمل القراءة »

قفـــــــارٌ للقتلِ : خالد خشان – النّاصريّة – العراق

  مثلَ نافذةٍ  تغلقُ نفسَها على ذكرى من هواءِ المحبِّ القليلِ  ، أسمعُ  الوقتَ و هديرَهُ  خلفَ غرفتِكِ  حيثُ لا شيءَ يتكرّرُ ، لا ولادتكِ ولا بهجتي تدومُ  . كيف أدوّنُ ، كيف أروي ؟  هل أكرّرُ أغنيةً مريرةً  دليلاً على فقدانِكِ  ، أو أراقبُ سنواتٍ ثقيلةً  تعبرُ ، كنت نبيّاً سابقاً وقد أتعبني الطّوافُ حولَ رقادِكِ ، ومثلَ طمأنينةٍ ... أكمل القراءة »

الأكاديميُّ في أُطروحاتِهِ الأخيرةِ : شعر: مازن أكثم سليمان – دمشق – سورية

  [كُلُّ انشغالٍ يتناقصُ إلّا سِحْرُ المُغامَرة تتمايَلُ الرُّوحُ في هواءِ المَخاطِرِ وتذرفُ العُيونُ مُشاغباتِها نَصْلاً يُمَزِّقُ قوسَ قُزَحَ] . . . موجةُ تشبيهاتٍ ضرَبَتِ المُخيِّلةِ مُستيقظاً في جَوْفِ حُروفٍ اهترَأتْ مَذعوراً بما يكفي كَيْ تُدرِكَني الكآباتُ الكَدَرُ جاوَرَ الهَمَّ ،جاوَرَ الحُزنَ وأنا الخارِجُ من بينِ أكوامِ الكُتُبِ والأبحاثِ تُسوِّرُني بذاءاتُ الطُّلّابِ وبالكادِ أبلُغُ آخِرَ الشّهرِ ببقايا ابتسامةٍ وسَهْرَةٍ معَ ... أكمل القراءة »

ورقةٌ فارغةٌ: علي غازي – بغداد – العراق

عن النّافذةِ المفتوحةِ الأخيرةِ ، التي تُنْصتُ إلى الدّروبِ البعيدةِ. عن البيوتِ المهجورةِ ، التي تَضْربُ نوافذَها الرّياحُ بحزنٍ. عن انتباهِ الأشياءِ ..  عن جماليّةِ نِظرتِكِ الوحشيّةِ إلى داخلِكِ . عن كلمةِ حبٍ في قنّينةٍ تطوفُ المحيط. عن تمرّدِنا على الجسدِ ، تلك الكينونةِ الصّغيرةِ التي لا تكفينا .  عن عربةِ الشِّعرِ القديمةِ ، التي تقودُها أحصنةٌ متعبةٌ. عن الدّموعِ ... أكمل القراءة »

الإسكافيُّ : شعر: عبد الله سرمد الجميل – العراق

  الإسكافيُّ الأوّلُ:                    أيّامَ التّجنيدِ الإلزاميِّ أعدمُوا إسكافيّاً ، بخلطةٍ سِحريَّةٍ كانَ يُصيِّرُ القَدَمَ رَحَّاءَ ، أي مُسْتَوِيَةَ الأَخْمَصِ لا قوسَ فيها ، وهذا عُذْرٌ طِبِيٌّ للإعفاءِ من حروبِ الرّئيسِ ، * الإسكافيُّ الثّاني:                    امتنعَ الإسكافيُّ من رَتْقِ حذائي ، قالَ: كن حافياً فالقدمُ حذاءُ الجسمِ ، * الإسكافيُّ الثّالثُ:   في العراقِ يَخيطُ الإسكافيُّ أحذيتَنا بقياساتِ أيدينا ... أكمل القراءة »

قصائد نثر قصيرة : عبد الله سرمد الجميل – الموصل – العراق

  فوبيا عاشَ ولم يُبْرِدْ بيتَهُ بتشغيلِ المِرْوَحاتِ ، فصوتُها يتشابهُ في أذنِهِ معَ صوتِ الطائراتِ ، المهندسةُ تنحَتُ على تفّاحتِها ثماثيلَ قتلاها ،         تتصفّحُ أجنحةَ المدينةِ المرفرفةَ ،           تتأوَّهُ المهندسةُ بعدَ كلِّ هذا الخرابِ ، وتُعلنُ: هذهِ الأرضُ غيرُ صالحةٍ للياسمينِ ،           جَفْناها ضفّتانِ والرّموشُ غاباتُ عسلٍ ألمانيّةٌ ، لكنّ النحلَ فأسٌ بهيئةِ شجرةٍ ... أكمل القراءة »